أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لبنان بلد نفطي.. التوقعات والتحديات (رندلى جبور – Audio)

– إجبار الشركات عَ توظيف اللبنانيين نسبة 80% ، وحصة الدولة حوالي 60%

***

الإعلامية رندلى جبور في موقف يوم الخميس 11 كانون الثاني 2018: (صوت المدى)

لبنان ينطلق في رحلته النفطية، فقد أعلن وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، انّه سيتمّ توقيع العهود مع “الكونسورتيوم” الفائز باستكشاف وإنتاج النفط والغاز في البلوكين 4  و 9 في المياه البحرية اللبنانية في نهاية الشهر الحالي ، أي كانون الثاني 2018.

وسيكون أمام هذا “الكونسورتيوم” المؤلف من شركات: TOTAL بنسبة 40% ، ENA بنسبة 40% ، NOVATEC بنسبة 20%.

مسار العام 2018 يُختصر بالتالي، تقديم خطة الإستكشاف بكل رقعة، وتحضير قاعدة الخدمات البرية، والإستحصال على الرخص البيئية اللازمة، واستكمال أعمال تصميم البئرين، على أن يبدأ أول حفر بئرين في البلوكين 4 ن 9 ، في عام 2019.

هكذا تكون الخارطة الزمنية للرحلة البترولية اللبنانية، إذا ما سارت كلّ الأمور كما يجب كالتالي:

– مرحلة المسوحات الزلزالية: أنجزتها وزارة الطاقة ما يُقلّص وقت المراحل المتبقية، وهي
– مرحلة الإستكشاف من 4 الى 6 سنوات.
– مرحلة التقويم بين سنة وسنتين.
– مرحلة التطوير من سنة 3 سنوات.
على ان يبدأ إنتاج النفط والغاز بعد حوالي 5 الى 7 سنوات. ومن المتوقع أن يستمرّ الإنتاج لحوالي 20 سنة.

لكن قبل بدء الإنتاج، سيعكس دخول لبنان الى هذا القطاع على الاقتصاد من خلال تعزيز السوق المحلية، وخلق وظائف مع الإشارة الى أنّ لبنان يُلزم الشركات:

– بأن يكون 80% من الموظفين لبنانيين. وزيادرة الإستثمارات وتحريك قطاعات أخرى، كقطاع الخدمات، وصولاً بعد بدء الإنتاج الى آثار اكبر مباشرة وغير مباشرة،
– كتأمين مصدر محلي للكهرباء أقلّ كلفة وتلويثاً،
– وخفض عجز الميزانية المترتب على استيراد الطاقة،
– وتطوير الصناعات التي تستفيد من توفير الطاقة،
– وصولاً الى ادخار الأرباح في الصندوق السيادي، وإستخدامها للإستثمارات، فيكون الاقتصاد النفطي منصة لدعم الاقتصاد غير النفطي، مع العلم أن حصّة الدولة تتراوح بين 65% – 71% في البلوك 4 ، و 55%- 63% في بلوك 9.

هذه الرحلة النفطية يريدها اللبنانيون مختلفة عن رحلاتنا الأخرى التي كان يشوب إدارتها الفساد، والتحدّي الكبير هو ان ينتقل لبنان مع هذا القطاع الواعد، ليس فقط لإقتصاد جديد، بل الى إدارة مختلفة ، و الى عقلية مختلفة ركيزتها الشفافية والمهنية، وهذه العقلية وحدها تضمن المستقبل للأجيال المقبلة.

رصد Agoraleaks.com