أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الإرهابيون يكررون 3 مرات (أيلول – ت1 – ت2) وعدهم بميلاد دموي في أوروبا والفاتيكان..

– أيها الكفّار، سنأخذ روما، إن شاء الله.. (إي جهاز مخابراتي إبليسي يديرهم).. ولكن ثقوا أنا (المسيح) قد غلبت العالم …!!!

***

ما بدا منذ زمن هذيان وغير واقعي، أن تهاجم الدولة الإسلامية الفاتيكان، يبدو اليوم أنه ممكن وحتى محتمل. يزيد الجهاديون هذه الأيام التهديدات ضد الفاتيكان والبابا، وهما الهدفان المفضّلان للإرهابيين الإسلاميين.

بنظرة شاملة مع الهجرة الهائلة إلى أوروبا وموقفهم من عدم الاندماج مع الشعوب الأوروبية، لم نعد نتحدث عن فرضيات خيالية. هناك عدو مميت يقف على أبواب الفاتيكان…

***

بعد أن فقدت الدولة الإسلامية أرض لخلافة في العراق وسوريا، فإن المجموعات الإرهابية تركّز على هجماتها في أوروبا. يتم توزيع التهديدات من خلال أشرطة الفيديو والملصقات. وفي الأيام الأخيرة تركّز هذه التهديدات على زمن عيد الميلاد. والقوة العظمى للإرهابيين الإسلاميين هو الهجوم، فلديهم مخزون احتياطي كبير من الجهاديين متنكّر داخل الهجرة الإسلامية التي تدمّر أوروبا.

مع التهديد يحققون أيضاً أهداف بذر الخوف والسمعة السيئة عن جبروتهم، بعد أن أصبحت قوّتهم تتناقص في المنطقة التي أسسوا فيها “الخلافة”. والهدف النهائي بالنسبة لهم هو الفاتيكان، الذي يسمونه روما، وخاصة البابا، الذي هو رمز العدو الأعظم كما يصفه المتشددون…

في سبتمبر 2017 نشروا فيديو يظهر فيه إرهابي مسلّح ومتلثّم يحمل صورة للبابا فرنسيس ويرفع أمامها بندقيّته مهدّداً: “تذكروا هذا، أيها الكفّار، سنكون في روما، سنأخذ روما، إن شاء الله

أثناء التسجيل، يمكن سماع شخص آخر يقول: “بالرغم من كل ما تبذلونه من جهود، سيتم كسر دين الصليب”. هذا الفيديو وزعته منظمة “الحياة” الموالية لتنظيم داعش.

وفي وقت لاحق قاموا بتعميم ملصق في شهر تشرين الأول/أكتوبر يُظهر إرهابي مسلّح يقود سيارة إلى الفاتيكان.

السائق الذي يقترب من كنيسة القديس بطرس، في شارع ديلا كونسيليازيون. في المقعد المجاور له بندقية، ومسدس وحقيبة ظهر ويمكن رؤية أنه ملثم الوجه من خلال انعكاس صورته في مرآة الرؤية الخلفية. وهناك كتابة في أعلى الفيديو في اللغة الإنجليزية تقول “ميلاد دموي، فقط انتظروا”

وهذا الشهر – نوفمبر 2017 – نشروا فيديو جديد يحتوي على صورة لأسير ملقى في الأرض يقف فوقه إرهابي مسلّح بسكين، ورأس الأسير مقطوع، وله وجه البابا فرنسيس. وبجانب الرأس المقطوع يظهر اسم خورخي ماريو بيرغوليو.  وفي الخلفية يمكن رؤية إرهابيون يلوحون بعلم داعش.

وعندما ظهر التهديد الأول لهذا الموسم، اعترف وزير دولة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، بالخطر: “رأيت الفيديو أمس بعد أن بُثّ على شاشة التلفزيون، ومن الواضح أنه مقلق، وخاصة بسبب هذه الكراهية التي لا يمكن إدراكها. لا أعتقد أنه توجد تدابير أمنية إضافية في الفاتيكان. كما أعلم، فإنها تواصل بنفس مستوى الحذر والأمن المتّبع في هذه الفترة.”

مع ذلك، فإن الفاتيكان يرى زيادة في الهجمات الإرهابية في أوروبا، فقد شدّد الأمن في المنطقة المحيطة بساحة القديس بطرس، خاصة بعد الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر 2015. وبعد الفيديو الأخير تم إغلاق شارع فيا ديلا كونسيليازيون، الشريان الرئيسي المؤدي إلى كاتدرائية القديس بطرس لحركة السيارات. ووضعت أنية حجرية ثقيلة مع أشجار النخيل في الشوارع الجانبية، والوجود العسكري والشرطي المستمر واضح كل يوم.

قال قائد الحرس السويسري، كريستوف غراف، على الموقع الكاثوليكي cath.ch: “ربما يكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل وقوع هجوم على الفاتيكان مثل الهجوم الذي يحدث في أوروبا. لكننا مستعدون أيضاً لذلك”.

وقال نائب المتحدث باسم البابا بالوما غارسيا اوفجيرو انه على الرغم من المشاكل الامنية “لم يغير قداسة البابا أي شيء في جدول أعماله، وليس لديه نية لأن يفعل ذلك. من ناحية أخرى، سوف يستمر في تعزيز الحوار، وخلق الجسور، والدفاع عن السلام بين المسلمين والمسيحيين. لقد اعتبرت السلطات الإيطالية منذ فترة طويلة أن الفاتيكان هدفاً محتملاً، وشدّدت الأمن في المدينة بصورة ملحوظة منذ سنة الرحمة.

في هذا الزمن الذي تزداد فيه التهديدات على حياة قداسة البابا علينا أن نكثّف الصلوات ونطلب من السماء حمايته وحفظه من مخطّطات إبليس وأعوانه. إحدى الطرق هي تلاوة تساعية على هذه النية. التساعية خاصة لطلب الحماية للبابا فرنسيس.

***

إن كان سيّد هذا العالم المرئي كما تظنّ الأجهزة المخابراتية ومن يحركّها الشيطان، تؤكد ما يقوله القديس بولس: إنَّ حربنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات (رسالة أفسس 6 : 11 –12)..

فإن سيّد الكون المرئي وغير المرئي، الذي يعمل دون ضجيج على المنظور “السيد المسيح”… “قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثقوا أنا قد غلبت العالم ” (يوحنا 16: 33)