أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون: تعنيف المرأة نوع من الهمجية وغياب الضمير عن الرجل (Audio)

– جميعاً نشعر بالتقصير في ما خصّ حقوق المرأة…

***

الرئيس عون في حفل إزاح الستار عن نصب تذكاري تحية للنساء ضحايا العنف الاسري: (25 ت2- 2017)

  • نزيح الستار اليوم عن النصب التذكاري كي يراه كل من الرجل والمرأة، فيشعرا بالتقصير بحق المرأة المستضعفة التي تخضع لقوة الرجل.
  • قد سقط الكثير من الضحايا نتيجة العنف الممارس بحقهن.
    نحن جميعاً نشعر بالتقصير في ما خصّ حقوق المرأة،
    وأول ما فكّرت فيه بعيد انتخابي رئيساً للجمهورية كان العمل على إزالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة، التي لا تزال بعيدة كثيراً عن الحد من العنف بحق المرأة الذي يدمّر العائلة، وهي الخلية الاولى للمجتمع. الأمر الذي يؤدي الى ايجاد الكثير من العوائق امام تطور المجتمع والعائلات في آن، التي ستكون عرضةً لمشاكل عندما تكون الام هي الشخص المعنّف.

  • العنف يطال الام والاخت والزوجة والابنة. فمن من الرجال ليس لديه ام او اخت او زوجة او ابنة؟ من هنا، على الضمير ان يستفيق عند الرجال اولاً وعند النساء المعرضات للعنف ايضاً، اللواتي عليهن ان يكنّ اكثر تنظيماً ويجاهدن.
  • يوجد في مجتمعنا بعض التجمعات التي ما زالت تُعتبر قوية وتعارض هذه الافكار المتقدمة.
  • أنا اعتبر ان تعنيف المرأة هو نوع من الهمجية التي لم يستطع الانسان حتى الآن التخلص منها. فهي غياب الشعور الانساني عن ضمير الرجل. وعلى الرجال عندما يروا هذا النصب ان يتذكروا ان عليهم الاعتذار من النساء اللواتي تعرضن للتعنيف سواء كنّ من معارفهم او من وطنهم.

***

مواقف الرئيس عون جاءت خلال رعايته حفل ازاحة الستار عن النصب التذكاري تحية للنساء ضحايا العنف الاسري الذي وضع على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء.

وبعد عزف النشيد الوطني من قبل فرقة الكشاف اللبناني، والوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح النساء ضحايا العنف الاسري، تحدثت مديرة منظمة ابعاد غيدا عناني فقالت:

“مؤلمٌ أن يأتي مجدداً تاريخ 25 تشرين الثاني – اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء- وما زالت نحو ثلث نساء لبنان يختبرن العنف في حياتهن، وما زالت إمرأة تقتل شهرياً على الأقل من جراء هذا العنف، وتتعرّض واحدة من اصل 4 للإعتداء الجنسي! مؤلمٌ أن يتجدّد هذا التاريخ وما زالت لائحة مقترحات ومشاريع القوانين المنزّهة لكافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات طويلة أمام برلماننا اللبناني!

مؤلمٌ أن نجتمع وما زلنا كنساءٍ في بلد الديمقراطية والحريات نطالب بحق المواطنة الكاملة!
فخامة الرئيس، إن لفتتكم الكريمة اليوم تؤكّد الإلتزام الجدي لهذا العهد بتغيير الواقع العنفي الذي تعيشه نساءُ بلادنا وهي تدفع بنا جميعاً، وبزخمٍ، هيئات رسمية قطاعية ومنظمات مدنية وأمم متحدة لتعزيز الجهود أكثر فأكثر لتحقيق أهدافنا الوطنية والإنسانية المشتركة.

بإسم النساء والفتيات أصحاب الحقوق، الناجيات يومياً من كلفة المنظومة البطريركية الذكورية، وبإسم اللواتي رحلن عنّا ظلماً وتعسفاً، نقول لكم شكراً،من القلب، وكلنا ثقة أن 25 تشرين الثاني عام 2018 سيأتي ولبنان، تشريعاً وتطبيقاً، مراعٍ لكافة مبادئ العناية الواجبة على الدولة لتعيشَ نساءه وفتياته بأمانٍ وكرامة إنسانية…كاملات المواطنة! ”

ثم ألقى ناصري كلمة قال فيها:” نحن هنا اليوم لنحيّي صمود وقوة النساء . النساء اللواتي يواجهن العنف فقط بسبب كونهن نساء، سواء أكان ذلك تعنيفا كلاميا، او نفسيا او جسديا، ولكن على الرغم من ذلك، لا يزلن ينهضن ويتقدمن ليصرخن يكفي! لا للعنف .هذا النصب التذكاري هو لهنّ ونحن هنا اليوم ايضا لان لبنان بقيادة فخامة رئيس الجمهورية وحكومته قد سمعوا النداء وقالوا يكفي !لقد بذل لبنان جهودا حثيثة للتغلب على العنف، اولا عن طريق الدفع نحو سياسات شاملة تعزز من حماية المرأة وتمكينها وثانيا نحو خلق المساحات الآمنة لمنظمات المجتمع المدني مثل “ابعاد” لتتمكن من القيام بدورها الهام.وتتشرف هيئة الامم المتحدة للمرأة ان تكون شريكة في هذا المجهود القيم وستستمر في دعم هذه الجهود طالما تستدعي الحاجة لذلك، والى ان تتمكن النساء والفتيات من الوقوف والقول بفخر انهن متساويات مع الرجال، وانهن لا يخشين من الكلمات ولا من الايادي التي قد تتطاول عليهن من اهلهن، من افراد عائلاتهن، من جيرانهن او من الغرباء في مجتمعاتهن.

اضاءة القصر الجمهوري باللون البرتقالي
وللمناسبة، واستنادا الى القرار 54/134 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمبادرة تضامن من رئيس الجمهورية مع الحملة العالمية التي ستنطلق في مختلف دول العالم، ستضاء مساء اليوم الواجهة الرئيسية للقصر الجمهوري في بعبدا باللون البرتقالي. وهو اللون المخصّص لهذه الحملة، وذلك تعبيرا عن الأمل في الوصول الى مستقبل مشرق خال من كافة اشكال العنف.