أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لن نشمَت…

– رئيسَ حكومتِنا حرٌ…

***

كأنَّما كُتِب على لبنان ألا يكونَ له استقلالٌ ولا عيدٌ، بلا رئيسِ حكومة.

فلولا رياض الصلح عام 1943، لما كان ميثاقٌ، ولا تعديلُ دستور، ولا اعتقالٌ في قلعة راشيا، ولا تظاهراتٌ، ولا تضاربٌ فرنسي – بريطاني، ولا استقلالْ…

ولولا رفيق الحريري عام 2005، لما كانت انتفاضةْ، ولا استقلالٌ ثان، ولا رابعْ عشر من آذار موحَّد بين مسلمين ومسيحيين… إلى أبد الآبدين آمين.

ولولا العودة المرتقبة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى بيروت في الساعات أو الأيام المقبلة، لما كان استقلالٌ ولا عيدٌ على عهد الرئيس ميشال عون فيما كرسيُ الرئاسة الثالثة شاغرُ، كما اعلن امس وزير الخارجية، العائد من زيارة أكثر من ثماني دول، في أقل من أربعة أيام…

الليلة، لن نشمَت…

لن نقول لأحد: قلنا لكم إن رئيسَ الحكومة محتجزٌ، فأنكرتم. وإذ بالتدخل الفرنسي والدولي يفضحكُم، وبالتغريدات العائدة بعد شِحٍّ تكشفكم، وبالابتسامة المرصودة بعد أُفول تَقطع الشك باليقين.

الرئيس ميشال عون

الليلة، لن نَدخل في تفاصيلْ مسيرةِ العودة من الرياض الى باريس، ولا في مسارِ العودة من باريس الى بيروت، ولا في مصيرِ عودة المؤسسات. كما أننا لن نتطرق حتى الى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب غداً، ولا في الانفجار الذي لوَح به وزير قبل أيام، الا من باب الاشارة الى ان معلومات الOTV تؤكد أن لبنان سيتمثل في اجتماع القاهرة بسفيره لدى جامعة الدول العربية، وليس بالوزير باسيل… فكلُنا ثقة بالجبل الذي في بعبدا، وبالقبطان الذي قاد السفينة إلى بر الأمان.

الليلة، لن نخوض في زواريب السياسة، ودهاليزِ المفاوضات والتسويات والحقائق والاوهام. فما يكفينا راهناً، أنَّ لدينا رئيسَ حكومة، وأن رئيسَ حكومتِنا حرٌ، وأنه عائدٌ ليعيِد معنا الأربعاء، وأنه سيُصدر قرارَه في شأن الاستقالة بملء إرادته، بعد التشاور مع رأس الدولة، لا من خارج الحدود، ولا عبر شاشة.

الليلة، لن نقول الكثير، بل نردد فقط مع جبران باسيل: ننتظرك سعد الحريري لنحتفل معاً بعيد الاستقلال!!!