أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أبو مالك التلِّة.. وملوك التلال! / أمين أبوراشد

– نصر عرسال حققته قوات التعبئة أي الإحتياط في حزب الله وليست قوات النخبة
– ليتنا نترك التحليل الإستراتيجي والعسكري والقرارت الحربية لرجال الميدان


أخبار عالنار– لم تعُد وسائل التواصل الإجتماعي ذلك الإعلام الرديف، بل باتت أقوى وأكثر تأثيراً على الناس من المواقع الإخبارية والصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية، ومسألة ضبطها ترتبط بالمدوِّنين أنفسهم، وكل ما هو مطلوب منهم، أن ينقلوا الحقيقة كما هي، وأن لا يفتحوا باب الإجتهادات والتحليل الشخصي وفق أهوائهم قبل امتلاك الحدّ الأدنى من المعلومات، وليتنا نقرأ قبل أن نكتب.

لا مفاوضات في عرسال بين المقاومة وجماعة النصرة الإرهابية، بل هناك استسلام ولجوء الى مخيمات تأوي مدنيين من شيوخ ونساء وأطفال، وثقافة المقاومة الدينية والأخلاقية والعسكرية، لا تسمح بممارسات إنتقامية يدفع ثمنها بريء واحد، رغم أن العدو ما ترك نوعاً من التوحُّش إلَا ومارسه من تنكيل وتهجير وقتل ونحر وسبي نساء في سوريا، ولن يتوانى عنها في لبنان لو استطاع، وما يحصل حالياً، هي ترتيبات انسحاب ورحيل الى الأبد عن الأراضي اللبنانية وفق شروط المقاومة، والتأخير اللوجستي في إجلائهم، أن العدد كان بضع مئات من المسلحين وعلى رأسهم المجرم “أبو مالك التلِّة”، ليرتفع العدد لغاية صباح السبت الى خمسة آلاف من مدنيين يرغبون الرحيل ضمن القوافل.

ثلاث نقاط نرغب بإيضاحها، من منطلق وقائع متواضعة، كي لا نًفسد بهجة النصر، ولأن حالة الذهول التي ارتسمت على وجوه المراقبين من إسرائيل الى دول العربان المُموِّلة للنصرة  وسواها من منظمات إرهابية، إضافة الى الإعلام الغربي من أوروبا الى أميركا، كافية لأن تُظهِّر حجم هذا النصر الذي حققته قوات التعبئة أي الإحتياط في حزب الله وليست قوات النخبة:

 أولاً، للمدوِّنين، ومن بينهم وزراء ونواب وسياسيون إضافة الى مواطنين عاديين نقول، أن لا بحث في استراتيجية دفاعية يًطالب بها المنزعجون من انتصارات المقاومة، ويعتبرون سلاح الكرامة اللبنانية أنه “غير شرعي”، لأن تاريخهم يحكي عن تعاطفهم مع كل غريب بوجه اللبنانيين، ومَن حرَّر لبنان من تلال مارون الراس الى تلال عرسال شرعيته من شعبه وليس من العملاء والخونة.

Nosra-Erselثانياً، لا أحد من حقِّه معرفة أين دور الجيش وأين دور المقاومة على الجبهات، والتنسيق يرقى الى درجة عالية من الإنسجام، ولولا حواجز الصدّ التي أقامها الجيش حول عرسال، لكانت فلول  المجموعات الإرهابية دخلت عرسال البلدة، تحت حماية “أبو طاقية” و”أبو عجينة”، ودخلنا في فتنة مذهبية رهيبة، لأن بعض من يريدون الفتنة من المزايدين على سنِّية أبناء عرسال كثيرون.

ta7iyya1

ثالثاً وأخيراً، جرود رأس بعلبك والقاع حيث تتمركز شياطين داعش، استكمل الجيش اللبناني تعزيزاته الهجومية عليها، وليتنا نترك التحليل الإستراتيجي والعسكري والقرارت الحربية لرجال الميدان، وليس مطلوباً منا سوى أن نكون لبنانيين، وعيوننا على خلايا الداخل، لأن أشباه أبو طاقية وأبو عجينة، ارتحلت قلوبهم الخائنة مع “أبو مالك التلة” الذي يرتحل خلال ساعات مسحوقاً تحت أقدام “ملوك التلال.

***

كي لا ننسى ? هكذا كان ابو مالك التلي يتحكم برقاب العسكريين اللبنانيين المخطوفين في جرود عرسال !!!!

https://www.youtube.com/watch?v=5ZNTYa6m87o&feature=youtu.be