سأل جوزف ابو خليل بشير الجمیل سنة ١٩٨١ عن سبب عدم محبته لِسمير جعجع، فأجاب الشيخ بشير بِكلمتين وذهب “لأنه جبان و غدار” (بيا ماريا عيد)
“حبيب الشرتوني مختبئ في ميرنا الشالوحي” هذا ما قيل لِشباب حزب القوات اللبنانية أو على الأقل هذا ما تمكنت من اِستنتاجه بعد هجوم زعران البدلات الزيتية على مركزية التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي بِشعار – بشير حيّ فينا – هؤلاء الذين جهِلوا كل شيء عن الشيخ بشير جميل وتذكروا الدماء والفتنة فقط.
فالرئيس الأصغر سنًا في تاريخ الجمهورية اللبنانية جسّد الوطن الحلم، وطن الـ 10452 كلم مربعًا، عندما كانت شوارع “الشرقية والغربية” تشهد على معارك في إطار ما سماها عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني: “حروب الآخرين على أرض لبنان”. كيف لا وهو القائل: “مهمتنا أن نبني وطن العام 2000 وليس إصلاح جمهورية الـ 1943”. واستشهد بشير الحلم في ١٤ أيلول ١٩٨٢ ومن يسمون أنفسهم مناصريه قتلوه مرة ثانية وهُم يقتلون حلمه بِبناء وطن!
يوم ذكرى استشهاده، عندما فعلوا كل ما يصدر عن “زعرانات” في الشوارع اللبنانية بدل أن يُصلوا لِروحه، عندما ضيعوا بين المكاتب الحزبية ونزلوا للتهجم على مركزية التيار بدل التوجه إلى مقرّ الحزب القومي السوري الذي أعطى الأمر للشرتوني، عندما نفذوا حرفية أمر رئيس حزبهم سمير وهو يُحاول زعزعة الشارع المسيحي فكما قال نائب رئيس التيار الوطني الحر لشؤون الشباب السيد منصور فاضل « ان “العقل الميليشياوي” ما زال حاضراً في ذهن رئيس حزب القوات سمير جعجع، وبتصرفاته يذكّر الناس بتاريخه وماضيه وإحدى عشرة سنة في السجن لم تعلّمه أن في السياسة هناك حرية الآخر »
ففي سنة ١٩٨١ سأل جوزف ابو خليل بشير الجمیل عن سبب عدم محبته لِسمير جعجع، فأجاب الشيخ بشير بِكلمتين وذهب “لأنه جبان و غدار”. أما سنة ١٩٨٢ كانت مليئة بالاجتماعات بين الشيخ بشير الجميل والعماد ميشال عون الذي انتهى بإتفاق ان يكون العماد ميشال عون قائدًا للجيش اللبناني في عهد الجميّل لأنه عارف تمامًا ان العماد عون الشخص المناسب في المكان المناسب الذي سيكون سنده. فكيف يكون بشير حيّ فيهم وهم لا يثقون برؤيته لِخلاص لبنان.