♰ الراحة الأبدية أعطه يا رب ♰
بتاريخ ٤ آب ٢٠٢٠، دَعَس البَطل جو نون دعسة ناقصة،
هيك نِحنا شفناها، بس بالحقيقة مِشي جو صوب الحرية، المطرح الوحيد يلي في عدالة.
وصل جو عَ المرفأ… معقول يشوف نار ولعانة وما يِقتُل حالو تَيطَفّيا ؟
سَحَب حديدة وهَجَم صوب باب العنبر رقم ١٢، جَرّب يِفتَحو، طُلِع عَم يِفتَح باب السما.
وفجأة بِتبّج الدنّي وبيوعا جو فوق، وِجو أسوَد، كأنو ملامحو تغيّرِت، كأنو مشَوَّه.
خاف ما حدا يَعِرفو، ما شاف حدا، صار يعَيّط، طَلّ عليه مار بُطرُس، قَرّب منو ومَسَحلو وِجو وقلّو:
تِسلَملي هالطَلّة
ضِحِك جو… بالسما مجبور تِضحَك، لازم تِفرَح، لأنو فوق في حُبّ ووَحدو الحُبّ بجيب السعادة.
وقطَع ٧ إيام لإلو بالسما، عَيّط لمار بطرس وقلّو بدي شوفُن، اشتَقتِلُن، حَطّوا إيدَيُن بإيدين بَعض ومشيوا صوب فتحة صغيرة، مَدّ راسو تيشوف، شاف مِشمِش، تطَلّع عالبيت جَرّب يلاقيه، ما قِدِر… بالسما ما فيك تشوف بعيونَك ولا تِلمُس بإيديك، هودي كِلُن بصيرو من إختصاص القلب.
قَرّب مار بطرس وقلّو :
غمض عيونَك، وشوف بقَلبَك.
أول ما حَرّك نظر قلبو، شاف إمّو مش إمّو، مش لابِقلا الخوف والوجع رغم إنو عِندا أمل.
التَفَت صوب بيو، سمعو عم يقول ” بحِبّو….. أنا ولادي رفقاتي”، شافو عم يبكي، هيدا الزلمي عم يبكي، ولكككككك عم يبكي مكسور.
شاف كل اللي بِحِبّوا، كل اللي تأثروا بقصتو، راكعين عم يصَلّوا.
بكي جو بِقَلبو، فَتّح عيونو وقَلّو لمار بطرس:
مِش حرام أهلي يُنطروا؟ يُنقُهروا؟ يِزعَلوا؟ يِنكِسر قلب إمي وضهر بيي؟… دخيل إجريك بعتني بشي حِلم ع غَفوة بيي تَقِلو إنو مني تحت الرَدم وإنو صرت هون، بركي بِخَبّر إمي وحاج محرقصين.
وفجأة بيلاقوه،
وبتِتسَكّر قُصّة الأرض،
وبِتضّل قصّة السما عايشة للأبد.
جو نون،
بحِبَك من دون ما أعرفَك..
بحِبَك لأنك إنساني، لأنك بتضَحي كرمال الناس،
بحِبَك لأنك شجاع،
ولأنّك بَطَل، بَطَل ، بطَل 🙏
مبروك السما عليك ❤️