انتقلوا من مرحلة الرفض إلى مرحلة الفرض!

لا تدعوا أهل الخراب.. فيجعلوا من ثورتكم دماراً ومن حلمكم كابوساً ( ميشال غنيم )

بعد بداية الإنتفاضة في لبنان والحلم الذي نزل كل مواطن لبناني إلى الشارع من أجل تحقيقه، بدأ يزول شيئاً فشيئاً بسبب الثغرات التي هيمنت على المنتفضين.
لقد زادت نقمة معظم المواطنين اللبنانيين على ظاهرة تسكير الطرقات في الآونة الأخيرة، ولكن أليس من أقل واجبنا أن نحوّل كل هذه الطاقة السلبية إلى إيجابية؟

نعم أنا مع تسكير الطرقات! ولكن،
لنغلق الطرقات ونقف أمام مجلس الإنماء والإعمار الذي هدره يفوق ال٤ مليار سنوياً ولنرفض فتح الطرقات قبل استعادة الأموال منه،
لنغلق الطرقات ونقف أمام مصرف لبنان ونطالب بإستعادة كل مال الشعب الذي حُوّل من لبنان إلى سويسرا عن طريق السياسيين ولنرفض فتح الطريق قبل إعادة فتح الإسكان،
لنغلق الطرقات ونقف أمام قصور العدل ولنرفض فتح الطريق قبل ادعاء القضاة على السياسيين المشكوك بأمرهم ولنؤمن غطاء لهم من “الشعب”،
لنغلق الطرقات ونجبر نواب الأمة المنتخبين من الشعب أن يدخلوا مجلس النواب وأن يصوتوا على قوانين إصلاحية كرفع السرية المصرفية ورفع الحصانات واستعادة الأموال المنهوبة ولنرفض فتح الطريق قبل إقرار هذه القوانين أي قوانين الشعب،
لنغلق الطرقات ونقف معاً على طول الشاطئ اللبناني ولنرفض فتح الطريق قبل استعادة الشعب كل الأملاك البحرية التي تُعتبر بالقانون عامة أي ملك الشعب وليس ملك الرأسماليين والفاسدين…
على الثوار أن يدركوا مدى قوتهم على التغيير، فلا ترفضوا كل ما تطرحه السلطة عليكم بل باشروا بالفرض على السياسيين كل ما تريدونه.
أخيراً، لا تدعوا أهل الخراب أن يدخلوا بينكم ويجعلوا من ثورتكم دماراً ومن حلمكم كابوساً بل حوّلوا الرفض إلى فرض ومن ثورتكم ثروة لكل اللبنانينن…