أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مستشرق اسرائيلي: “السيد حسن نصرالله لديه سحر شخصي”!

ما زالت المقابلة التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، تشغل بال المحللين والباحثين والمستشرقين في كيان الاحتلال، على الرغم من مرور أسبوع كامل على الحديث الذي أطلق عليه “حوار العام”.

المستشرق الإسرائيلي، جاكي حوغي، محلل شؤون الشرق الأوسط في إذاعة جيش الاحتلال، نشر مقالا في صحيفة (معاريف) العبرية، حاول فيه تحليل شخصية السيد نصر الله من خلال لغة الجسد في الحوار المذكور، وأكد في هذا السياق: ثلاث ساعات وربع، ولا توجد لحظة واحدة تبعث على الملل، لافتا في الوقت عينه إلى أن لغة نصر الله غنية، وحديثه مليء بالتفاصيل، وله سحر شخصي، بالإضافة إلى ذلك، أشار المحلل حوغي إلى أن السيد نصر الله يعرف كيف يسيطر على مستوى الصوت، يرتفع ويهبط حيثما ينبغي، بالنبرات الصحيحة، ولا يتعب المشاهد والمستمع.

 

علاوة على ذلك، أكد المستشرق الإسرائيلي على أنه لدى الأمين العام لحزب الله حس دعابة متطور وقدرة استهزاء لاذعة، موضحا أن رجال القانون كانوا سيقولون، كإشارة تقدير، إنه بليغ، حاذق، وخطيب، وأن في وسعه أن يفكك مسألة ما إلى عناصرها ويضع أمام السامع جملة من الحجج المقنعة.

 

وشدد على أن نصر الله أجاب لجمهوره كل ما وفره عليه في الشهرين اللذين غاب فيهما عن الشاشة، بل وقدم تفسيرا، لصمته، عندما قال: عرفت أن الإسرائيليين في حملة إعلامية وهم يريدون أن يجروني إليها، فقررت ألا أرد، ولكن حوغي رأى أنه لنصر الله جوابا قاطعا على تدمير الأنفاق، ومع ذلك فقد كان النقاش فيها قليل القيمة، إذ ليس مهما كيف سيرد نصر الله وأي كلمات سيجندها الطرفان لصالحهما، الأهم هو ما الذي سيفعلانه. ورأى المحلل أن نصر الله أظهر اطلاعا على أسماء كبار المسؤولين في “إسرائيل”، وأثبت أنه يتابع الرأي العام في الدولة العبرية، وهو مزود بالمعلومات عن “إسرائيل” وما يجري داخلها.

 

وزعم المستشرق أيضا: “نحو ساعة تحدث الاثنان عن كشف الأنفاق وآثاره، حاول نصر الله التقليل من قيمة الإنجاز الإسرائيلي، مشددا على أن هناك طرق أخرى لاحتلال مناطق من الجليل، والأنفاق ليست الطريق الوحيد”، بعد ذلك لذع نتنياهو على كشفه أن حزب الله خطط لاجتياح الجليل عبر الأنفاق. فقال: لقد أدخل الخوف والرعب في قلب كل المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة (سكان الجليل). وهكذا منحنا خدمة جيدة في الحرب النفسية.

 

وتابع حوخي قائلا إنه كان مشوقا أن نسمعه يذكر آيزنكوت مرة تلو الأخرى، رغم أن رئيس الأركان الـ 21 لم يعد في المنصب، ولم يذكر اسم كوخافي حتى ولا مرة واحدة، ولكنه وجه له التعبير الأهم: كان هذا تحذيرا من مواصلة الهجمات الإسرائيلية في سورية، حيث قال: في وقت ما ربما يتخذ قرارا بمعالجة مختلفة للهجمات الإسرائيلية في سورية، قال، وتساءل المحلل: في وقت ما؟ ربما؟ مضيفا: نصر الله مع الخطابات الملتهبة، ومع التهديدات المباشرة، ومع الثقة بالذات التي لا تهتز، ما الذي يمنعه من أن يقول إن هذه الهجمات من الآن فصاعدا ستعالج بشكل مختلف.

-العالم-