طلائع المؤشرات الإقليمية التي بدأت بالظهور لا سيما الانفتاح العربي على سورية بالتوالي، ستترك تأثيراتها الكبيرة على الداخل اللبناني عاجلاً أم آجلاً ما يحتم على لبنان التعامل مع الأمر الواقع، وبالتالي لن يستطيع البقاء بلا حكومة الى أمد طويل، بل عليه مواكبة هذه التطورات على مسافة أقل من شهر على انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت. فأين لبنان من الانفتاح العربي على دمشق؟ وأي نجاح لقمة في ظل استمرار موقف جهات في الحكومة رافضة للانفتاح السياسي على سورية؟
وقد تداولت معلومات عن رفض الرئاسة السورية استقبال وزير الخارجية جبران باسيل الذي طلب موعداً لزيارة سورية، غير أن مصادر التيار الحر نفت ذلك مؤكدة لـ»البناء» على العلاقة المميّزة بين الرئيسين ميشال عون وبشار الأسد وأن التواصل قائم بينهما في مختلف المجالات والملفات»، لكنها أوضحت أن «مسألة دعوة سورية الى القمة الاقتصادية العربية في بيروت لا تخصّ لبنان فحسب بل جامعة الدول العربية الذي يلتزم لبنان قراراتها استناداً الى البيان الوزاري وميثاق الجامعة، ولبنان ينتظر موافقة الجامعة على دعوة سورية»، وأشارت الى أن «باسيل اعترض لدى القمة على عدم دعوة سورية»، ولفتت الى أن «انفتاح الإمارات ولاحقاً السعودية سيحرر لبنان من هذا القيد ويبدأ تصحيح العلاقات بين البلدين على مستوى رسمي».
وأشار رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد الى انه «كان الأسبوع الماضي في الإمارات وبحث معهم في الملف السوري، مؤكداً أن العودة لن تكون إماراتية فقط بل عودة سعودية ومصرية أيضاً».
واعتبر مراد في حديث تلفزيوني، أنه «من المؤسف جداً أن العلاقات بين لبنان وسورية لم تصل الى مستواها المطلوب، بينما هذه العلاقات يجب أن تكون مميزة مع سورية لأننا نحن محتاجون الى سورية، ونأمل ان يزور كل الوزراء بعد تشكل الحكومة سورية، بحسب اختصاصاتهم».
-البناء-