– الحريري هو الذي يشكّل الحكومة – دعوة للرئيس عون لزيارة السعودية
يستمر المشهد اللبناني في حركتين متباينتين … أو في التحرك وفق سرعتين مختلفتين …
أولاً، سرعة المؤشرات الدولية الإيجابية لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية… واستمرار تدفق رسائل الطمأنة والانفتاح و المساعدة والتعاون مع بيروت …
وثانياً، سرعة التأخير والتباطؤ والعرقلة والعقد المفتعلة … في ورشة تشكيل الحكومة الجديدة … اليوم بدت هاتان السرعتان أقرب إلى التناقض …
ففيما يستعد لبنان لعودة العلاقات الخليجية إلى طبيعتها، وعودة المساعدات السعودية إلى لبنان ومؤسساته العسكرية والأمنية… وصولاً إلى تتويج هذه الحركة بكلام عن دعوة سعودية قد توجه إلى الرئيس عون لزيارة الرياض …
في هذا الوقت بالذات، يبدو مسار الحكومة الجديدة متأخراً عند فيتوات متبادلة من هنا، وشهيات متزايدة من هناك …
غير أن الأخطر هو أن تكون ثمة علاقة سببية بين الاتجاهين … لناحية أن يكون معرقلو التشكيل، يهدفون إلى إحباط الإيجابيات الخارجية تجاه لبنان … وهذا ما كشفته معلومات مؤكدة للـ OTV، عن أن الكلام عن فيتوات رئاسية هو عار عن الصحة تماماً … وأن عملية الاتفاق على تركيبة الحكومة متروكة لرئيسها المكلف مع باقي القوى السياسية التي يتشاور معها …
غير أن هذا لا ينفي أن بعبدا تعرف كل الحقائق وكل الوقائع، عن مختلف المخالفات والارتكابات، وعلى مختلف مستويات الدولة ومؤسساتها وإداراتها …