تاريخهم معروف لا بل يستمرون بإحيائه حاضراً بأدائهم…
يقول المثل “إن ابتليتم بالمعاصي فاستتروا” ولكن يبدو ان مناصري القوات اللبنانية وقيادييه لم يسمعوا بهذا المثل، فيدّعون النظافة وتاريخهم معروف لا بل يستمرون بإحيائه حاضراً من خلال أدائهم في الحكومة السابقة ويسعون لتكراره في الحكومة العتيدة بادعاء المظلومية ونظرية العزل التافهة، فيدّعون محاربة الفساد، فيما هم يغرقون فيه منذ إنشاء حزب القوات اللبنانية في الثمانينات من خلال منظومة اقتصادية متكاملة استندت على فرض الخوات على المسيحيين ولم تنته بحرمان المسيحيين من “لقمة الخبز” عبر تجارة الطحين في السوق السوداء وما بينهما من طمر نفايات ايطالية مشعة قبضوا ثمنها مئات ملايين الدولارات، فلوثت مياه كسروان الجوفية واصابت الالاف بمرض السرطان اللعين، أما تجربة وزرائهم في الحكومة السابقة فحدّث ولا حرج، والتي تلهوا فيها بعرقلة عمل وزارات التيار، وأهملوا في المقابل وزاراتهم، ففشلوا في ادارتها وفي تحقيق إنجاز واحد فيها او أي شيئ يذكر لمصلحة المواطنين.
أما وزراء التيار الوطني الحر فتشكّل تجربتهم نموذجا في العمل الحكومي حيث لم يستلم التيار وزارة إلا ونهض بها وباتت قبلة يتسابق الافرقاء السياسيون للحصول عليها عند تشكيل كل وزارة، في حين ان وزراء الرئيس كما وزراء التيار كفهم نظيف، وحصة الرئيس فضلا عن انها تشكّل عرفا بدأ مع الرئيس اميل لحود إلا انها باتت ضرورة بعد الطائف الذي حدّ من صلاحيات الرئاسة، وهي ضرورة بخاصة إذا كان رئيس الجمهورية هو الرئيس القوي بتمثيله مثل العماد عون، الذي يحظى بدعم شعبي واسع قلّ نظيره لرؤساء الجمهورية منذ الاستقلال، ما يستوجب تعزيز قدرته وتأمين ادوات الحكم له، ليقدر على تنفيذ مشروعه الخلاصي للبنان، غير ان الرئيس عون لا يقبل بالتأكيد ان يسمى عليه وزراء تاريخ حزبهم مشبوه، مثل وزراء حزب القوات الذي بعكس شعاراته الرنانة، يساهم في إضعاف الجمهورية وبات عليه ان يغير إسم كتلته من الجمهورية القوية الى “الجمهورية الضعيفة“.
في المحصلة نطمئن الجميع، أن التيار الوطني الحر وعلى رأسه الوزير والنائب جبران باسيل هو حارس العهد وسيحافظ على حصة الرئيس عون، فهو القائد المحفوظ في قلب ووجدان اللبنانيين، وحصته في الحكومة تمثل شهداء الوطن وشرفائه. #حصّة_الرئيس_نظيفة