بانتظار الخطوة الميدانية التالية للجيش العربي السوري، تواصلت عمليات استعادة مناطق جديدة لحضن الدولة مع رفع العلم الوطني على منطقة جديدة في محيط العاصمة، على حين استمرت العمليات العسكرية على جبهات أخرى وخصوصاً في المنطقة الشرقية، فيما عادت درعا وأنباء الحشود العسكرية هناك لتأخذ حيزها من التكهنات وسط معلومات متضاربة حول سير الأوضاع في تلك المنطقة.
مصدر مطلع في محافظة حمص قال لـ«الوطن» إن مكاتب لجان التسوية التي تم إحداثها في كل من مدينة الرستن وبلدة تلبيسة وقرى الدار الكبيرة والزعفرانة وتلدو وعز الدين، تواصل عملها بتسوية أوضاع المسلحين الذين بقوا في مناطقهم ولم يخرجوا مع التنظيمات المسلحة إلى الشمال السوري وفق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد تسليمهم لأسلحتهم وتعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً، مبيناً أن عدد المسلحين والمطلوبين الذين راجعوا لجان التسوية وتمت تسوية أوضاعهم تجاوز حتى تاريخه 32 ألف مطلوب ومسلح.
وأوضح المصدر أن وحدات الهندسة في الجيش السوري والجهات الأمنية المختصة تواصل عمليات التمشيط والتفتيش عن العبوات الناسفة والألغام ومخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف قرى وبلدات ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي وفككت أمس عدداً من العبوات الناسفة المختلفة الأحجام والأشكال.
وأكد المصدر لـ«الوطن» أن الحياة العامة بدأت تعود تدريجياً إلى قرى وبلدات الريف الشمالي في ظل الهدوء التام الذي يخيم على أجوائها بعد أن فرضت قوى الأمن الداخلي الأمن والاستقرار فيها.
من جهة أخرى جدد الطيران الحربي غاراته على أهداف لتنظيم داعش بمحيط منطقة حميمة وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.
على خط مواز وبمشاركة جماهيرية حاشدة من أهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم أقيمت أمس فعالية وطنية تم خلالها رفع العلم الوطني في ساحة الشهداء ببلدة ببيلا احتفالاً بعودة مؤسسات الدولة إلى البلدات الثلاث بعد تحرير جنوب دمشق من الإرهاب.
وأشار محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم في تصريح للصحفيين، وفق «سانا»، إلى أنه بناء على توجيهات الرئيس بشار الأسد ستتم إعادة جميع الخدمات إلى مدن وبلدات وقرى ريف دمشق وذلك بالتوازي مع عودة المهجرين إلى منازلهم.
ولفت المحافظ إلى أن الورشات في مختلف المجالات الخدمية بدأت عملها منذ أيام لترميم وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من اعتداءات الإرهابيين ونجحت بإيصال الكهرباء إلى بعض المناطق.
وفي مدينة دوما أفادت مصادر إعلامية معارضة باستمرار عمليات تسوية الأوضاع للمتبقين في المدينة من المسلحين ممن رفضوا الخروج إلى الشمال.
في غضون ذلك علمت «الوطن» من مصادر أهلية أن الجيش واصل إرسال الوحدات القتالية إلى الجنوب بموازاة وصول وحدات من لواء القدس الفلسطيني إلى ريف القنيطرة للمشاركة في العملية.
وشبه نشطاء المعركة «المحتملة» بمعركة الغوطة الشرقية حيث سيتم العمل على شطر مناطق المسلحين إلى جيوب عديدة.
-وكالات-