لبنان بمنأى عن اي حرب ايرانية- اسرايلية في سوريا-* نسيم بو سمرا
***
يبدو ان الخوف من تدهور المواجهة بين جيش العدو الاسرائيلي وايران في سوريا، قد زال، بعدما انخفضت حدة التوتر بعد إجراء اتصالات على مستوى دولي واسع، للجم اي تصعيد هو الأول من نوعه بين البلدين منذ اتفاق الهدنة في العامن 1976، يمكن ان يؤدي الى حرب مفتوحة في المنطقة لا تحمد عقباها، وفي حين يشير الخبراء الى ان هناك تغطية روسية للرد الايراني على الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي السورية حيث تم قصف مواقع اسرائيلية حيوية في الجولان المحتل ب 20 صاروخا اصابت اهدافها من دون قدرة القبة الحديدة الاسرائيلية على اسقاط أي صاروخ منها، هي رسالة مزدوجة ايرانية سورية ليس بعيدا منها ايضا حزب الله في سوريا، مفادها ان أي تغيير لقواعد الاشتباك القائمة منذ العام 1976، لن تقف سوريا متفرجة عليه وسيتم الرد عليه بشكل موجع، كما حدث بإسقاط طائرتين حربيتيتن للعدو الاسرائيلي منذ فترة، إلا ان التغطية الروسية ليست مفتوحة بل محدودة جدا، لعدم انفلات الامور وانجرار المواجهة الى مواجهة شاملة.
ولكن الاهم في الرسالة المزدوجة هذه، انه بات لسوريا اليوم، بعدما تخطت مرحلة اسقاط الدولة فيها من الداخل بعد قضائها على خطر داعش والمجموعات التكفيرية الاخرى، القدرة على الرد بشكل موجع على اي اعتداء اسرائيلي مستقبلي على محور المقاومة في اي بلد يحيط بفلسطين المحتلة، ومن ضمنه لبنان الذي يشير الخبراء الى انه سيظل بمنأى عن اي اعتداء اسرائيلي، لحرص المجتمع الدولي كما روسيا على ان تبقى الساحة الداخلية مستقرة نظرا لوجود مليون ونصف المليون سوري على ارضه يخشى من ان يفروا الى اوروبا في حال وقوع أي حرب عليه، وقد تبلغ لبنان رسميا من دوائر غربية ان اسرائيل غير راغبة بالتصعيد على الحدود الجنوبية للبنان في حين يأخذ الجيش اللبناني احتياطاته من خلال استنفار قواته على الحدود الجنوبية.
اما في محصلة الهجوم المتبادل بين إيران والكيان الاسرائيلي في سوريا ليل الأربعاء – الخميس، حيث أعلنت إسرائيل أنها قصفت في أوسع وأعنف هجوم من نوعه عشرات الأهداف الإيرانية، رداً على هجوم مباشر ضد القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، ضرب مراكز إسرائيلية حيوية بالصواريخ في الجولان وهي: مركز للاستطلاع الالكتروني -مقر وحدة الجمع الصوري -مركز عمليات التشويش الالكتروني -مركز التنصت السلكي –اللاسلكي -محطات اتصالات -مرصد العمليات البرية -مهبط مروحيات عسكرية -مقر قيادة اللواء 810 -مقر قيادة قطاع حرمون -مقر الوحدة الخاصة_البنستيم.
*صحافي وباحث