توقعت صحيفة الغارديان أن يتفاقم صراع النفوذ بين موسكو وواشنطن في سوريا بعد انتهاء الحرب فيها وأن تتطور الأحداث إلى حد الشروع في مجابهة مباشرة خطرة بين القوتين العظميين.
وذهبت الصحيفة البريطانية في تكهناتها إلى التنبؤ بأن الاشتباك المباشر المحتمل سيكون نتيجة تعرض أحد الجانبين لهجوم من الطرف الآخر عن طريق الخطأ.
وبحسب الصحيفة: “يتشكل انطباع لدى الكثيرين بحتمية تصاعد التوتر والمخاطر بمحاذاة جميع الحدود التي تفصل الشرق عن الغرب، في الوقت الذي يصبح فيه حدوث أي خطأ يتسبب بنشوب التصادم المباشر، مسألة وقت ليس إلا”.
وعزت الصحيفة السبب في التوترات المقلقة والمتزايدة التي تطرأ بين الجانبين الروسي والأمريكي بين الفينة والأخرى إلى: “السلوك الفوضوي والعشوائي في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي لا تزال تعاني من المناصب الشاغرة رغم مرور حوالي نصف عام على تنصيب ترامب، فضلا عن تزايد المزاج العدائي داخل الولايات المتحدة بحقه.
وأضافت الصحيفة أنه من الممكن أن يكون أحد الأسباب أيضا هو شعور موسكو وواشنطن باقتراب نهاية النزاع في سوريا والشروع في ترتيبات ما بعد انتهاء الأزمة السورية، ما دعا الولايات المتحدة للسعي جاهدة لتعزيز مكانتها على الأرض لكي تنافس روسيا التي تحظى بتأثير واسع هناك.
ووفقا للصحيفة، تواجد إيران العسكري، والأذرع التابعة لها مثل حزب الله اللبناني والمنظمات الشيعية الأخرى في سوريا، هو أحد الأسباب المهمة في التوتر القائم بين موسكو وواشنطن.