أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عن تهجير مسيحيي العراق: جزية أو التخلّي عن المسيحية أو الخروج (Video+Audio+Pictures)

 – اخذوا الفدية وأطلقوا الرصاص عليه 9 طلقات

masihiyi-iraq2

ينقل المسيحيون الذين غادروا العراق على مراحل معاناتهم في تقرير بثته قناة “نورسات/تيلي لوميار”، تقول إحداهنّ: واحد يقول هيدا موت على البطيء، عم نموت شوي شوي، كل يوم شوي، تدمرنا…

masihiyi-iraq3

بدأت التهديدات ضدّ كلّ فردٍ وعائلة مسيحية سواء بالإتصال أو بقرع الأبواب، او عبر ترك رسائل مكتوبة تطلب ترك المنازل.

masihiyi-iraq1

ولقد خيّر المتطرفون المسيحي بين دفع الجزية، والتخلي عن دينه. عن بناته او الموت.

masihiyi-iraq5

وفي حين تركت بعض العائلات منازلها ورحلت الى مناطق اكثر أمناً، حاول البعض الآخر الإستمرار برغم الأخطار، ولن يغادروا الاّ بعد ان حلّت المصائب.

masihiyi-iraq4

ان المآسي المماثلة لا تُحصى حيث لم تنفع الفدية بسلامة المخطوفين. فيروي علاء كيف تلقى نبأ مقتل صهره المخطوف رغم تأمين المال المطلوب.

يقول علاء: كان عندو مخزن مشروبات، لقطوه 18 يوم، طلبو فدية تقريباً 50.000$ن اتفقنا معهم على 30 الف $ ، راح يسلمهم المصاري، اخدو المصاري وقتلوه.. تصورنا رح يرجع.. بعد كذا يوم ما اجا، رحعنا شفنا مقتول 9 طلقات. وعندو 7 أطفال.

masihiyi-iraq10

علاء نفسه نجا بمرحلة لاحقة هو وزوجته وطفلتهما باعجوبة من انفجار “تللسقف” حيث قررا بعدها النزوح اسوة بباقي المسيحيين.

masihiyi-iraq11

شكّل العامان المنصرمان عامي شؤم على المسيحيين، فكثرت الجنازات، حيث تضاعف عد الشهداء، وتيتّم الأطفال وترملّت النساء وبقي كثير من المخطوفين مجهولاً. أمّا من عاد منهم فحمل على جسده ذكر ما ذاقه في الإعتقال. أدى ذلك في مرحلة أولى الى حركة نزوح باتجاه قرى مسيحية في سهل نينوى، ومدن كبيرة في الشمال في جبال كردستان.

masihiyi-iraq7

لكن هذا لم يوقف الإستهداف، بدأت عندها الهجرة القسرية للمسيحيين الى خارج العراق، بلغت ذروتها عام 2006، وما زالت مستمرّة، حيث قاربت اعداد المهجرين ال 200 الف، وتوزعو ما بين تركيا والأردن وسورية، ويعيشون فيها حياة عذاب وبؤس وانتظار.

masihiyi-iraq14

الى لبنان وصلت المئات من هذه العائلات المسيحية المهجرّة. حيث لا تعترف بهم الدولة اللبنانية كلاجئين. فحلوا في مناطق معظمها احياء فقيرة وسكنوا منازل لا يتأمن فيها الحدّ الأدنى من الشروط الصحية مقابل بدل ايجار ليس بقليل.

masihiyi-iraq9

في هذه الظروف المأساوية والحياتية المذرية ينتظرون في الخوف والقلق، خوف من احتمال توقيفهم وإعادة ترحيلهم.

masihiyi-iraq12

هنا في لبنان، يتطلعون الى إعادة توطينهم في دول الغرب كما وعدوا، فيطول الإنتظار.

masihiyi-iraq13

صرخة واحدة تطلقها هذه العائلات، انجدونا، تطلعوا بعذابنا وخلصونا من هذا الموت البطيء. وبالرغم من صعوبات الحياة واستحالة تأمين العيش الكريم يبقى هاجسهم الأكبر مستقبل أولادهم.

هؤلاء الأولاد الذين يعملون في ظروف صعبة وبشروط قاسية فيكبرون للسنة الثانية على التوالي من دون الذهاب الى المدارس سوى الأطفال من بينهم لأن على الكل ان يعمل للقمة العيش للعائلة.

iraq-masihiyoun

تقول إحدى السيدات: نريد المساعدة من اجل ولادنا.

الكنيسة ملجأهم، يذهبون كل احد الى اقرب كنيسة لسكنهم، ويصلون مع أولادهم كي يُعينهم الله. ويتلقى عدد كبير من هؤلاء المهجرين المسيحيين مساعدات في الحد الأدنى من الكنيسة الكلدانية، وذلك بالتنسيق مع كاريتاس لبنان ومكتب المفوضية العليا للشؤون اللاجئين وجمعيات خيرية أخرى.

masihiyi-iraq21

فتقدّم المساعدات عينية غذائية وبعض الحاجات المنزلية مع تغطية جزئية لكلفة التعليم والإستشفاء والدواء، في بلسمة لجراح هؤلاء النازحين.

masihiyi-iraq16

كما تتابع الكنيسة أوضاعهم الإنسانية في حال اوقفتهم الأجهزة الأمنية، وتشكّل لهم اليد الممدودة والأمل والثقة بوجود العناية الإلهية حيث يشكر هؤلاء النازحون ربهم على هذه المساعدات.

masihiyi-iraq17

جميع هؤلاء المسيحيين اللاجئين دون استثناء يطلبون امراً أساسياً قبل المأكل والمشرب، وهو العناية الروحية والدينية في كنف الكنيسة. زهير مثلاً امضى فترة طويلة في العراق من دون التمكن الذهاب الى الكنيسة للصلاة، وكان يخاف ان يدري هناك بوشم السيد المسيح على كتف ابنه الصغير.

يقول: 4 سنوات ما داخلين كنيسة ببغداد.

الصليب واحدٌ في العراق ولبنان. ليكن اشتراكنا في حمل هذا الصليب دافعاً لوحدة مسيحية حقيقية، ولتكن مسيرة اليوم مرحلة الآلام التي تسبق القيامة.

masihiyi-iraq15

يا رب نعدك بان نستمر بحمل صليبنا بفرح من دون خوف. كما علمتنا، لكن ابق عينك على عذاباتنا وجراحنا، كما رعيت ابنك يسوع على درب الجلجلة.

masihiyi-iraq18

مهما تأخّر جايي.

ع غفلة بيوصل من قلب الضوء. من خلف الغيم..

ما حدا بيعرف هاللي جايي. كيف بيبقى جايي

ايماني ساطع يا بحر الليل. ايماني الشمس المدى والليل.ز ما بيتكسّر ايماني. ولا بيتعب ايماني. انتا اللي ما بتنساني..

masihiyi-iraq20

المسيحيون العراقيون أقلية مستهدفة، وضعهم خاص لأن لا ملجأ لهم داخل العراق كما هو حال بقية المذاهب.
نزح منهم حتى اليوم 30% (مع اعداد التقرير) بوتيرة سريعة، إذا ما استمرّت قد تعني افراغ بلاد الرافدين من المسيحيين، وهذا بمثابة اقتلاع اقلية قومية ودينية عمرها آلاف السنين من جذورها.

masihiyi-iraq22

ان هذه الماساة تماثل بحجمها مجازر وتهجيراً جماعياً في التاريخ القديم والحديث يقتضي أن يتوقف عندها المجتمع الدولي بشكل جدّي لمعالجتها، تماماً كما لحماية اقليات تضطهد وتهجير في يوغوسلافيا السابقة، دارفور وسواها.

 

https://www.youtube.com/watch?v=DYGzP2w2ggw&feature=youtu.be