أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


جاء زمن الانتصارات الذي يردّ فيه لبنان الصاع للعدو صاعين- نسيم بو سمرا

بعض الاعلام اللبناني بوق فارغ يساعد العدو بالتهويل على اللبنانيين

***

علّمنا التاريخ أنّ الحروب النفسية هي أقوى من الحروب الفعلية، والحرب الأقل كلفة هي التي لا تخوضها، وتسمّى “حرب الارادات”، وهي حرب برع فيها حزب الله طوال تاريخ صراعه مع العدو الاسرائيلي، ليفرض في السنوات الاخيرة منذ ال 2006، معادلة الردع التي منعت من اندلاع أي حرب، لأنه لو حصلت، لكان لبنان انتصر فيها، كما فعل في حرب تموز 2006، ولذلك لم تقدم إسرائيل على شن أي حرب، تدرك سلفاً انها ستكون فيها الخاسر الأكبر.

في هذا السياق، لقد انتصر لبنان على العدو الاسرائيلي في الحربين النفسية منها، والفعلية في المعارك، ما دفع اسرائيل الى تفضيل الحرب النفسية التي ستكون عليها اقل كلفة وضررا في حال خسرتها، فتحاول باستمرار  خلق جو عام من السجال الداخلي  اللبناني حول دور المقاومة وجدواها، وسط محاولة استخدام بعض الاصوات او الاراء الداخلية المتخاذلة، للتحريض على المقاومة كما ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لدعمه المقاومة، وبرزت هذه الاصوات بشكل واضح، بعد عملية الضاحية الجنوبية ورد المقاومة عليها في مستوطنة أفيفيم، كما أمس باسقاط طائرة اسرائيلية مسيّرة على الحدود الجنوبية.

إن القانون اللبناني يعاقب كل لبناني، يعمل من خلال أقواله او افعاله، على إضعاف الروح المعنوية لدى اللبنانيين، خلال صراعه مع العدو، وهي أصوات خرجت من دون اي لبس بعدما وعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدو بالرد على اغتيال جهاديين له في سوريا كما على الخرق الاسرائيلي في الضاحية، فعملت على التهويل على اللبنانيين من ردة الفعل الاسرائيلية في حال نفذ السيّد وعده ورد على الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان،  علمًا ان حزب الله بات خبيرا وبارعا في صد الحرب النفسية الاسرائيلية عليه وعلى اللبنانيين، وذلك من خلال قدرة الحزب على رفع الروح المعنوية للبنانيين، واقناع السيد نصرالله للبنانيين بقدرتهم  على المواجهة.

أما بعض الاعلام اللبناني فبات يشكل خاصرة رخوة للبنان، للاسف، وكناية عن  بوق فارغ، وبخاصة الاعلام الذي يتبع لأحزاب لا تقدم شيئا الى اللبنانيين سوى التذمر والمعارضة الهدامة، وهي تساهم عن قصد، على ما يبدو، في تسويق الدعاية الاسرائيلية بالتهويل على اللبنانيين وتخويفهم من أي رد اسرائيلي على المقاومة، وكأن المطلوب ان نعود ثلاثين سنة الى الوراء، حين كان العدو يشن الحروب والعمليات الامنية على لبنان، ويكتفي لبنان حينها بتلقي الضربات ومحاولة استيعاب الصدمات، بسبب عجزه عن الرد.

ولكن نطمئن كل متخاذل وعميل، ان في ظل العهد القوي والمقاومة القوية، ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات الذي يرد فيه لبنان بمقاومته وجيشه ورئيسه، الصاع لإسرائيل، صاعين.