أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


“روك مهنا” الأصيل يردّ على “روك أنطوان مهنا” الـ”تايواني”…

رُبَّ شبيه سفيه. غريب كيف يستحضر حاضر رديء ماضيًا شريفًا: عادت بي الذاكرة لحظة شاهدت إعلانًا لأحد مرشَّحي لائحة إنتخابية في كسروان يحمل نفس اسمي: روك مهنا.

راودتني فوراً تلك الذكرى منذ 19 عاماً يوم اتصل بي أحد الأصدقاء ليقول لي إن أحدهم يحمل اسمي، ويدعى “روك أنطوان مهنا” وزّع بياناً في عدد من الصحف المحليّة يتبرّأ فيه منّي ليعلن أن “التشابه في الأسماء مع أحد المشاغبين الذين يتظاهرون رفضاً للوجود السوري ويدعى “روك جان مهنا” هو من قبيل الصدفة” وأنه ” لا يشرّفه أن يختلط إسمه مع من يتردّد على السجون والنظارات لتسييره مظاهرات غير مرخّصة ضد الوجود السوري”.

 

دارت الأيام ليترشّح صاحب البيانات التبريئية إبّان المعارك المصيرية، على إحدى اللوائح ذات الخلفية ” الآذارية” في دائرة كسروان – جبيل.

له ولأمثاله المتشدّقين الوصوليين أقول:

لي الشرف أني ناضلت وسكنت السجون دفاعاً عن حرية وطني واستقلاله بينما كنت أنت تنكر وطنك قبل صياح الديك.

لي الشرف في أني كنت أسير المعتقلات السياسية بينما أنت اليوم تتشدّق بالحريّة التي لم تقف في سبيلها سوى موقف المتفرّج.

يوم كنت أنا، روك جان مهنّا، أُلاحَق على موقفي السياسي في وطني وفي جامعتي، كنت أنت تتنصّل حتى من تشابه أسمائنا.

ليكن بعلمك: لا يشرّفني أن تحمل اسمي، وأعتبرها كوميديا إلهية أن تكون أسماؤنا تتشابه!

شتّان ما بين الثابت والمتحرّك.

شتّان ما بين الرابض على جبهات الوطن وبين ناقل البندقية كيفما شاءت المصلحة.

شتّان ما بين الشريف والإنتهازي.

شتّان… ومبروك للائحتك بمن تحويه من قامة.