أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأخ عمانوئيل عن الصوم الكبير: المصالحة مع الله شرطه التوبة القلبية لا اللفظية.. (Audio)

صوم الجسد تقوية للروح.. ومع الأولاد تبدأ بعد سنة القربانة الأولى.. وإذا بلشنا بالتراخي مناكلها (الجزء1)

الأخ عمانوئيل في عظة الصوم الكبير، في دير سيدة “فيرونيكا جولياني” في بلدة “القصيبة” : (10 شباط 2018)

السلطة الكنسية وضعت الخطة العريضة، حتى نعيش الصوم، والكلام هنا لغبطة البطريرك الراعي.

زمن الصوم الكبير هو زمن التوبة، مش فقط بالحكي، في ثمار.. هو مسيرة روحية نستعدّ خلالها للعبور مع فصح المسيح الى حياة جديدة، عبر توبة القلب وثمارها… فلما بدأ يوحنا المعمدان رسالته في إعداد القلوب والنفوس للمسيح الآتي ممارساً معمودية الماء للتوبة، قال للآتين إليه طالبين هذه المعمودية: أثمروا ثماراً تدلّ على توبتكم.

بعد التوبة تأتي الثمار الأربعة:

1) السير في نور الحقيقة: 

2) الصلاة

3) الصوم

4) الصدقة

التوبة: فضيلة + سرّ 

(توبة القلب تؤدي بك الى سرّ الإعتراف).. وما منقدر نعمل وحدي دون التانية.. إعتراف دون ندامة وقرار بعدم الرجوع الى الخطيئة لا يكفي.. وإندم كتير من دون الإعتراف عن خطاياي واطلب النعمة أيضاً لا يكفي..

التوبة الحقيقية تنطوي على 3 أمور:

1 – الندامة من كل القلب على الخطايا والذنوب، والنواقص.

2 – الإقرار بها بسرّ الإعتراف، نوعاً + عدداً (مرّة أو مرات) + طروفاً (التوضيح، عن ضعف، أو الخاطئ يخلق الظروف)

3 – التكفير عنها بالتعويض المطلوب عدالة…

ويقول الراعي: لا غفران من دون عدالة.. الله عادل. لا غفران دون عدالة..

وبعد إدراك الخطيئة ونتائجها القاتلة (للنفس).. ونحن المكرسين بدنا نساعدكم تتركو شرّ الخطية، مش متل ما بقولو: ما تخوفو الناس. وما تحكوهم عن الخطية.. عم تعمل مشاكل نفسية.. المشاكل النفسية عم تكتر لأنو الخطية عم تنتشر..

وبعد إدراك الخطيئة ونتائجها القاتلة (للنفس) والندامة عليها من أعماق القلب، لا بدّ من طلب الصفح، والمصالحة… هنا ينجلي دور التوبة – السر (كرسي الإعتراف)…. التوبة ضرورية ولا غنى عنها لخلاص الإنسان….

وفي لوقا 13: 5 الرب يسوع قال بوضوح: إن لم تتوبوا فجميعكم ستهلمون… توبوا إقترب ملكوت السموات.. إذاً التوبة شرط لدخول الملكوت…

لا يستطيع الأسقف والكاهن إهمال خدمة سرّ التوبة التي أؤتمن عليها بحكم رسامته، فهو مسؤول عن موت الخطأة في خطاياهم، إذا ما نبهّهم ووعّى ضميرن بالوعظ بأهمية الإعتراف وخطورة الخطيّة.. واليوم البعض بقول ما تخوفوا… بدل ما يقولوا وعّوااا.. لاق لازم نخاف من الخطية..!!

يقول الراعي: إننا نوجّه دعوة حارّة الى اخوتنا المطارنة، وأبناءنا الأبرشيين والرهبان كي يُبادروا الى إعطاء دفع جديد لسر المصالحة والتوبة (الإعتراف) من أجل خلاص أبناء كنيستنا وبناتها… بس شيل خطيتي، انا بنال نعمة وقوة بدم المسيح.. وبرجع اقوى عنها وناضل ضدهّا، و إنتصر عليها..

هذه المسؤولية تتقدّم كل مسؤولياتنا، لأنه كثرت الخطايا وتشعبّت، وتفشّى الشرّ في مجتمعنا… فلا بدّ أن نتحمّل مسؤولياتنا كأساقفة وككهنة، وتلزمنا القوانين الكنسية بأن نؤمن للمؤمنين إمكانية ممارستهم سرّ التوبة في الوقت المُلائم لهم (للناس، للخواريف المجرحّة) وفي الأيام والساعات التي يرتاحون فيها، وتطلب منا الكنيسة تحقيق أعظم التسهيلات المُمكنة لتأمين الإعترافات، والحضور الظاهر في أماكن العبادة.. القديس بيو، كان يضلّ حدّ كرسي الإعتراف، ناطر يصطاد النفس..

إذاً يجب تلبية ضرورات المؤمنين، قبل الإحتفال بالقداس، وأثنائه ، وخارجاً عنه…

الثمار 

1) السير بنور الحقيقة: يشترك الرب يسوع، من اجل قبول كلمته وفِعلها فينا، 3 أمور:

سماعها بالقلب وليس فقط بالأذن والعقل. بدّي كون حابب أعرف شو بدّو الله.. مش غصبن عنّي..
حفظها في القلب، كالخميرة في العجين، وكالزرع في الأرض الطيبة.. بدنا نغذيها بقلبنا كونو فيها خلاص لنفسي..
والعمل بها بأفعال وأقوال ومبادرات تعكس انها تفاعلت مع كياننا الداخلي، (في شخص خبّرنا، انو من كثرة الوعظ والإعترافات، كان تقاتل مع اختو، على شقفة أرض ، حاطط علامة بالدولة 15 سنة، ما بتقدر تبيعها.. بس سمع التوبة مش حكي وفي مسامحة، وفي عدم طمع.. راح شال العلامة، ونحلّ كلشي، ورجعت المحبة.. هيدي ثمار تليق بالتوبة..)

الرب يسوع قال: كل من سمع كلامي، ولم يعمل به، أقول لكم مثل البناء على الرمل، مع أول عاصفة سيهبط، وسيكون سقوطه عظيماً..

2) الصلاة: الصوم الكبير بما يحتوي من رياضات روحية، وأصوام ، وإماتات، وتوبة، هو زمن الصلاة بامتياز.. (متى 7: 7-8) ولهذا حسّن الرب قائلاً.. يعني شجعنا ، ودفعنا ، دفشّنا…

إسألوا تعطوا… إطلبوا تجدوا… إقرعوا يُفتح لكم… فمن يسأل ينلْ ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتح له… (آحد الآباء يقول: الله هوّي بيْ ، إذا ناطرني إطلب حتى يعطيني..!! لكن الله مش خادم .. لنتواضع.. إسألوا تعطوا.. بدنا نفتح قلبنا.. فمن يسأل ينلْ ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتح له…) ومثل “الختيارة” الذي كان ظالمها القاضي ، أد ما دقّت ، ودقّت، ودقّت، بالآخر أنصفها..

والصلا، مش أبانا وسلام بس. العدرا طلبت صلاة “الوردية”.. وأد ما فينا منيح، ما قدرنا منجاهد..

يظنّ البعض أن الصلاة مضيعة للوقت، على العكس، فالقديسة مونيكا، نالت إرتداد إبنها اغسطينوس، بدموعها و صلواتها الكثيفة لسنين..  والقديس لويس التاسع (ملك فرنسا) انتقد، لأنه كان يُخصّص وقت طويل للصلاة.. وبذلك انتقدوه، لأنه يهمل شؤون المملكة، فأجاب القديس: لو خصّصت وقت الصلاة للصيد واللهو مثلما يفعل أهل البلاط، والوزراء، لما إنتقدني أحد…

لنوقف ذهاب على المطاعم، عملو متل القديس التاسع، صلّوا.. بس تزرك حدا شوي، بقلك: ما عندي وقت، ومش عم إقدر صلّي.. بس عندك وقت تتصيّد وتروح على المطاعم… وقفهم بالقليلي بالصوم..

3) الصدقة: بدنا نربط كافة الأمور بأفعال الصدقة والإحسان.. عمل الرحمة هو ثمار للتوبة، والصلاة اللي عم يساعدوني للإنتصار على شهواتي حتى تجي روح المسيح فيّي..

إن كان لك كثير، فابذل كثيراً… وإن كان لك قليل، فابذل قليلاً.. ولكن لا تخف أن تتصدّق لأنو لك قليل… يا عديم الإيمان الله بيبعتلك لأنّك تصدقّت… فانّك تدخّر لك كنزاً حسناً الى يوم العوز لأنّ الصدقة تُنقذ من الموت ولا تدع النفس تسير الى الظلمة…

ما بيِسوا نصوّر الصوم كصوم عن الطعام بس، ونهمل هيدي الأبعاد.. ولكن أيضاً الويل إعمل العكس، وقول: لشو صوم الجسد؟؟ المهم إعمل.. لاق مهم تصوم كمان.. وتصوم بقوة..

التفسيح

بزمن الصوم في تفسيح سبت وأحد.. عظيم، يللي ما بصوم سبت وأحد، بس مش معناتو البعض، إجباري ما تصوم..! خطية إذا بتصوم…!! (وين مكتوبة)

غبطة البطريرك، يقول: الأولاد يبدأون الصوم في السنة التي تلي قربانتهم الأولى.. من عمر عشر سنين بلشو عوِّدوهم على الصوم، بطالهم الصوم ، وبيخطو إذا ما صاموا بالأوقات المحدّدة… وأكتر من هيكن المرضى واللي عم ياخدو دواء، معفيين من إنو يصوموا للضهر من  ليل12 للـ 12 الضهر، إذا مضطرين ياخدو الدوا، ولكن:

إنّ الذين يُعفون من شريعة الصوم والقطاعة، (مرض – دواء) مدعوون للإكتفاء بفطور قليل كافٍ لتناول الدواء… وهذا العام البطريرك ترك الصوم إلزامي (تحت الخطية) أوّل أسبوع وآخر أسبوع… مش بس إثنين الرماد ويوم الجمعة العظيمة…

إذا بدنا نبلّش نتراخى كشعب ومؤمنين بالصوم بدنا ناكلها..

تابع…

رصد Agoraleaks.com