أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تحوّل استراتيجي واضح.. وغرفة عمليات حلفاء سوريا تتوعّد إسرائيل بردّ قاس

– ما هي “عاصفة” إسرائيل التي أسقطتها منظومة S200 السورية؟

***

محور المقاومة نفى لقناة الميادين إسقاط إسرائيل للطائرة المسيّرة تزامناً مع بيان أصدرته “غرفة عمليات حلفاء سوريا” تشير فيه الى أن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا لن يتم السكوت عنه من الآن فصاعداً، وأن أي اعتداء جديد سيلقى رداً قاسياً وجدياً.

أعلنت “غرفة عمليات حلفاء سوريا” أنّ طائرات حربية إسرائيلية استهدفت محطة الطائرات المسّيرة في مطار الــ T4 في ريف حمص وسط سوريا.

البيان الصادر عن قائد غرفة العمليات أكد أن الطائرة المسيرة التي تم استهدافها إسرائيلياً لم تدخل المجال الجوي لفلسطين المحتلة، في حين أن إدعاءات العدو بغير ذلك “كذب وافتراء”.

ونفى مصدر في غرفة عمليات حلفاء سوريا في محور المقاومة للميادين إسقاط إسرائيل للطائرة المسيّرة، مؤكداً أنّها لاتزال تقوم بعملها كالمعتاد فوق البادية السورية وقد عادت إلى قاعدتها بسلام.

وعندما تم استهداف المحطة كانت الطائرات المسيرة تقوم بمهمة اعتيادية فوق البادية السورية، وفق بيان حلفاء سوريا الذي أضاف أن لهذه الطائرات دور كبير في جمع المعلومات حول تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية وساهمت في تطهير المنطقة الشرقية من التنظيم.

وشددت “غرفة عمليات حلفاء سوريا” أن الاعتداء الإسرائيلي “لن يتم السكوت عنه من الآن فصاعداً”، وأن أي اعتداء جديد “سيلقى رداً قاسياً وجدياً”.

البيان الذي حيّا الجيش السوري في تصديه للعدوان، لفت إلى أن إسرائيل وواشنطن “يلعبان دوراً كبيراً بدعم التنظيمات الإرهابية بسوريا”، في وقت “لا يزال الاحتلال الأميركي يعمل على تأمين حاجات داعش، وينقل عناصر التنظيم من شرق الفرات لتدريبهم بالتنف وبقواعدهم المشبوهة في العراق”.

وأكّد البيان دعم غرفة حلفاء سوريا للقيادة السورية الرائدة وقرارها الشجاع بالرد على الاعتداء.

***

واعتبرت قناة الميادين في تقدير موقف خاص بها في أعقاب إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة حربية إسرائيلية معتدية، أنّ ما حصل اليوم هو قرار سياسي وعسكري واستراتيجي حاسم من قبل سوريا ومحور المقاومة.

كما أن إسقاط طائرة ال F16 ومروحية الأباتشي هو رد استراتيجي وليس مجرد رد عسكري، ولا يمكن أن يتم إلا بقرار على أعلى مستوى بين أركان وقادة محور المقاومة.

وعلى الرغم من أننا لسنا أمام حرب شاملة، حيث لا حرب على لبنان ولا على سوريا، فإن تقدير الموقف الخاص بالميادين يقول إن الرد هو في جوهره “رسالة ردع” لإسرائيل وليس مجرد “رسالة رد”. وتقول رسالة الردع هذه لإسرائيل إن لدى دمشق والحلفاء في محور المقاومة قرار ناجز في الرد على أي عدوان إسرائيلي كبير، وليس فقط بالرد على عدوان موضعي يتمثّل في كل مرة بضرب مواقع داخل سوريا وقريبة من دمشق بدعوى استهداف أسلحة إيرانية موجهة لحزب الله.

وإضافة إلى ما سبق فإن من أهداف رسالة الردع التأكيد أن لدى سوريا ومحور المقاومة الإمكانات الجوية والصاروخية القادرة على استهداف القوة الجوية الإسرائيلية التي تميّز الجيش الإسرائيلي. علماً أن “رسالة الردع” هذه هي لوقف حرب وليست لإشعالها.

وهذا يعني بحسب تقدير موقف الميادين، أن على تل أبيب إدراك أنّ لمحور المقاومة القوة للمواجهة وعليها أن تحسب مليون حساب قبل أن تقرر الذهاب إلى حرب مع سوريا أو لبنان، وفي حال شنّها حرباً فإنها ستكون أمام “حرب دفاعية” شاملة وقوية إلى أقصى الحدود التي يمكن أن تتصورها إسرائيل.

وإشعال إسرائيل لأي حرب ستكون “شاملة” في القوة العسكرية النارية والصاروخية، وشاملة في الجبهات، وكذلك شاملة في القوات التي ستشارك وهي جميع القوات والفصائل التي تنتمي لمحور المقاومة و”بلا تردد”.

وفي تقدير الموقف الخاص بالميادين فإن “رسالة الردع” هي كذلك لواشنطن ولصقورها في إدارة دونالد ترامب بأن اللحظة الميدانية العسكرية الاستراتيجية لم تعد تحتمل “مغامرات” أو استخفافاً بمحور المقاومة، واستخفافاً بسوريا المستنزفة بحرب عدوانية منذ سبع سنوات.

وتقول هذه الرسالة أيضاً أنّ الردَّ على إسرائيل قد يمتد أيضاً لحلفاء إسرائيل ومن يَقف وراءها وتشمل الرسالة تشمل أيضاً من يشجّع تل أبيب من عواصم خليجية وعربية على التصعيد ضد حزب الله وطهران.

يذكر أن ما يحصل يجري بعد توافق لبناني رسمي عام على مواجهة إسرائيل في أي عدوان على لبنان وشعبه وأرضه وثرواته النفطية والغازية، وهذا يعني أن المقاومة في لبنان مستعدة للرد على أي عدوان إسرائيلي على أرض وبحر وأجواء لبنان.

وفي تقدير الموقف الخاص بالميادين أيضاً، فإنّ حزب الله لا يريد حرباً ولا يسعى إليها في لبنان، ولكن رسالة اليوم من قبل دمشق وحلفائها في محور المقاومة هي رسالة تنسحب على المقاومة في لبنان التي تملك “كلّ” الإمكانات العسكرية وكل “أنواع” إمكانات الرد والردع العسكري.

***

 أسقطت الدفاعات الجوية السورية اليوم السبت طائرة حربية إسرائيلية من طراز F16، وذلك بصواريخ من نوع سام خمسة بحسب ما أفدت مصادر خاصة للميادين.

الصواريخ السورية القديمة نسبياً قياساً بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة، إستطاعت تدمير طائرة تعتبر درةّ التاج في سلاح الجو الإسرائيلي. هنا نستعرض لكم معلومات مهمة عن هذه الطائرة:

  • الطائرة هي من طراز F16 معدلة ومعروفة باسم “سوفا (العاصفة)”، وهي من سلسلة F-161 وتملك إسرائيل قرابة 300 مقاتلة منها، وهي تتميز بقدرات إلكترونية عالية.
  • تسلمت إسرائيل الطائرة الأولى من هذا الطراز في كانون الأول/ديسمبر 2003، ووضعت أول طائرتين في الخدمة الفعلية في قاعدة رامون الجوية في شباط/فبراير 2004. وقد أنجزت عمليات التسليم بمعدل شهرين تقريباً على مدى أربع سنوات مع التسليم النهائي في عام 2009 وقد تم تسليم الطائرة حاملة الرقم 102 في عام 2009.
  • تعتمد القوات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير على هذه الطائرة، حيث قامت بتأسيس مصانع إنتاج هياكلها والإلكترونيات والزعانف البطنية، الدفات، المثبتات الأفقية وأبواب الوصول للمحرك في الكيان الغاصب، وكان تجميع الطائرة يتم في منشأة لوكهيد مارتن للملاحة الجوية في فورت وورث، تكساس.
  • تم تجهيز طائرة “سوفا” بخزاني وقود قابلة للإزالة (فك وتركيب) على القسم العلوي من جسم الطائرة وتحمل 450 غالون من الوقود الإضافي، على جانبي جسمها العلوي. هذا النوع من خزانات الوقود له تأثير ضئيل جداً على خفة حركة الطائرات، واستخدام خزانات مماثلة يزيد من نطاق مهمة الطائرة.
  • تركيب خزانات الوقود يسمح باستخدام أجنحة الطائرة كمستوعبات لحمل الأسلحة، ومضاعفة قدرة مناورة وتصويب الطائرات من الجو إلى الأرض.
  • تم تجهيز هذه الطائرة بحجرة بأنظمة الكترونيات تمتد من الجزء الخلفي من قمرة القيادة إلى الزعنفة، وتضم أنظمة الطيران، وموزعات مضخات الوقود، وأوعية للتزود بالوقود على متن الطائرة.
    تتألف قمرة القيادة ذات المقعدين من قسمين أمامي للطيار وخلفي لمشغل أنظمة الأسلحة ويمكن بمفتاح تبديل واحد تحويلها إلى موجه للطيار.
  • نظام التتبع الموجود في خوذة الطيار تمكنه من توجه الأسلحة إلى الهدف بمجرد النظر إليه.
    تشمل الميزات الجديدة المعدلة على F16 sofa خريطة ملونة متحركة وقت العرض، ومعدات تسجيل الفيديو الرقمية، وإضاءة قمرة القيادة وإضاءة شريط متوافق مع نظارات للرؤية الليلية ومجموعة نقل البيانات عالية السعة.
  • تتألف نظم الاتصالات على الطائرة من موجتين UHF/VHF و HF، ونظام اتصالات عبر القمر الصناعي، ورابط بيانات تكتيكية متكامل للفيديو خاص بالقوات الجوية الاسرائيلية.
    يدمج نظام الملاحة على (سوفا) بين التوجيه اللليزري ونظام تحديد المواقع العالمي (RLGINS/GPS) ونظام التضاريس الرقمية المطور من قبل شركة رافائيل.
  • يتم تحميل بيانات وفيديوهات أي مهمة إلى محطة تحليل المعلومات الأرضية بشكل مباشر.

وفي السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن إسقاط الطائرة بوصفها “النموذج الأكثر تقدماً وتطوراً للطائرات من طراز F-16 الإسرائيلية، سيضطر سلاح الجو إلى تعلم الدروس بسرعة وتغيير أساليب ووسائل العمل”.

المصدر: الميادين