أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


جورج شاهين: تحرك أمل أمام كنيسة مار مخايل له دلالة كبيرة تجاه حزب الله.. ولبنان مرتع للمخابرات.. (Audio)

– كيف يصبح باسيل بطل.. وكيف يقول بري: أعطيت أمراً بعدم مهاجمة القرى المسيحية؟
– كان المطلوب من جنبلاط أن ينقل الرسالة الى الحريري أو للرئيس عون!!

***

مقتطف من حديث الكاتب والمحلل السياسي جورج شاهين لقناة الـ”LBC” ضمن برنامج “نهاركم سعيد”: (6 شباط 2018)

  • لا أهمية للشكل بخصوص لقاء بعبدا، بين الرؤساء الثلاثة. لكن إذا كان بري آتٍ كما نية رئيس الجمهورية بالتهدئة، فلدى عون المخارج لكلّ المشاكل.

منذ 6 أشهر حصل شغل كتير كبير في القصر الجمهوري لتحصين هذه الحكومة، ولتحصين آلية الحكم، وقامت القيامة على رئيس الجمهورية، والمقولة أنّ اللقاء جمع أحزاب السلطة فقط، (ممثلي الحكومة)، واستثنائياً لذلك طلب الرئيس عون استقبال النائب الجميل (حزب الكتائب).

  • طيّب هذا الفريق الذي يتحكّم بالحكومة ومجلس النواب، تحت شعار حكومة الوحدة الوطنية، تعهد بمعالجة المواضيع ضمن المؤسسات الدستورية، طيّب يوجد خلاف دستوري على مرسوم، لنحتكم الى المراجع الدستورية.. بالنهاية بمرسوم الترقية، يوجد قانون الدفاع وهو واضح، وبعض المراسيم لا تُنشر، وتُطبّق..

القصص عندما تكبرْ، وتصلْ عَ الشخصي، التاريخ يقول أنّ الأزمات الشخصية أخطر من الأزمات الدستورية. استمعت مرتين، هل يجوز من حديث 66 ثانية يفرط البلد.. فكيف بيطلعْ نداء من مجلس النواب، يقول: أعطيت أمراً عدم مهاجمة القرى المسيحية؟؟ كيف هيدا!!! أيضاً كيف بيصير الوزير باسيل بطل..!!

أزمة الشارع

  • كل ما سبق، لا يبرّر مهاجمة سن الفيل، والبوشرية، وفتح جروحات قديمة، ويُنزل عَ الحدت، وكنيسة “مار مخايل”، وانا عارف شو عم إحكي، كل هذه التحركات تشير الى مرحلة من يمثّل ومن الأقوى داخل الثنائية الشيعي، حزب الله أم الرئيس بري.

كلام الوزير باسيل يقال في كل اللقاءات، وأعود الى كلام “كلودين عون” باليوم الثاني: لو يُنشر كل الكلام الذي يُقال في الإجتماعات، كانت المعارك مستمرة بشكل دائم.

  •  برايي منيح فُتح الملف اليوم، لتظهر الحقائق، ومن بداية العهد، لم نُقفل أي ملف عالف على حل…

قصة الحدت جرى تكبيرها، وانا أؤيد المراجع الأمنية التي كبّرتها، ولكن قصة سن الفيل أخطر بكثير.. لأنّهم أتوا الى عمق المناطق المسيحية..

  • الإحتقان بين السياسيين يعود بداية الى العلاقة ما بين الرئيس عون والرئيس بري، إذا بدأنا من جلسة إنتخاب الرئيس.. وما قبل.. فلنتذكّر مرتين ثلاث مرات، ورقة “دوبل” بالجلسة.. لكن جاء تسريب الفيلم، “عود كبريت” لإشعال الأزمة..

عين التينة – بيت الوسط

بجانب خلاف عون بري، وصل الجو في عين التينة، ليقال: أنّ المشكلة ليست بمرسوم، بل من وقت ترشيح الحريري الرئيس عون للإنتخابات الرئاسية.. ولكن يا دولة الرئيس.. إذا رجعنا للمراحل السابقة.

لكن

  • الرئيس الحريري ببداية الشغور الرئاسي،
    – كان مرشّح 14 آذار الدكتور جعحع (بالجلسة الأولى وصل العدد ل 42 صوت) وفي الجلسات الأخرى لم يتمّ النصاب..
    – بعد ذلك رشّح الحريري جان عبيد، (وهذا الترشيح مُنى الرئيس بري).. طيّب لماذا يا بري تحميل الحريري المسؤولية؟ هل استطعت فتح ملس النواب..!!
    – بعد ذلك، رشّح الحريري حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لم يلقى ذلك قبول جيّد من عين التينة.
    – من بعدها، الحريري رشّح فرنجية، (مرشحّ البري بالعلن) ولم تستطع فتح مجلس النواب!!
    إنو 29 شهر شغور.. وصل الحريري لصيغة مع العماد عون.. وبري لا يريد العماد عون رئيساً للجمهورية، ولكن فتح باب المجلس النيابي أنت أم حزب الله؟؟ إذاً لماذا لومْ الحريري… (هذا كلام لا يُنشر.. ولكنه حقيقي)

أزمة المرسوم

  • من 6 اشهر صدر مرسوم 300 ضابط، (بعد حرب الجرود) ، وقبل 4 اشهر اعطينا مرسوم، لأمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء حمد اقدمية 6 أشهر، هل مضاه وزير المال؟؟ لم يوقّعه.. ونُفّذ.. إذاً لماذا تكبير الموضوع!!

الرئيس بري كان بدّو مناسبة ليقول: Stop.. وإذا الذي حصل خرق للدستور، بري رئيس مجلس نواب، عليه تشكيل رئيس الهيئة العليا لمحاكمة الرؤساء.. خرق الدستور مش تهمة بسيطة..

  • بالنهاية، فِلتْ البلد. وإذا رحنا للقضاء، القضاء للضعفا مش للأقوياء، تركو هالقضاء شوي.. وبخصوص الصيغة اللي طرحها الرئيس بري، ووضعها للنائب جنبلاط، أسأل: سُلمّت للحريري، ولكن الا يعرف جنبلاط أنّه لا يوجد كلام ما بين الرئيس الحريري والرئيس بري..!! (هذه المرحلة ما حدن راغب يحكي فيها) بري لا يعترف بالحريري وسيط. ولهذا السبب غادر الحريري الى باريس، ولم تذهب الصيغة الى بعبدا..

كان المطلوب من جنبلاط أن ينقل الرسالة الى الحريري أو للرئيس عون!! أسأل.. ولماذا لا أحد يجيبنا.. نحن نعرف أنّ الاتفاق عندما يكون سريّاً يُحفظ… فلماذا نتحدث عنه على التلفزة..!

  • كان طرح بري، يقول أنّه يجب أن ننسى المرسومين، وان يصبح مرسوم الترقية يشمل أيضاً الأقدمية.. وهذا الأمر طبيعي الاّ تقبله قيادة الجيش..

مظهر الحدت، أوصل الأمر تتخطى شباب التيار الوطني الحرّ.. المسألة باتت عند ولاد الحدت وكل الأحزاب، ولكن تمّ تكبير حادثة الحدت، لوصول الأمور الى حائط مسدود.. فالحريري يريد فعل مبادرة، ولكن مباردته سقطت، كما بقية الوساطات، والجو كان محقوناً ، وكان يوجد إصرار من بري أنّه ليس له علاقة بما يحصل في الشارع.. لكن لا احد يُصدّق أنّ القيادات لا علاقة بما يحصل على الأرض، سواء من تحركات على الأرض أو بخصوص مقدمتي الـ”OTV” وقناة الـ”NBN”، فيما التصريحات من باب التينة واضحة.. كل هذه الأمور لا تنمّ عن وجود “طابور خامس”، وإن كان يمكن إدخال طابور خامس، فالشباب على الأرض كانوا مضبوطين…

  • بداية مطالبة حزب الله بالتدخل كانت خاطئة.. حزب الله كان مع بري بخصوص التجنّي الذي تعرض له بري، وهو بلّغ الجميع أنّه لن يكون وسيطاً، لأنه الى جانب بري.. وحصلت اتصالات من قادة عسكريين، وامنيين وسياسيين، وبُلغ الجميع أنّ حزب الله مع بري..

لكن بعد وصول الأمور الى مرحلة من يُمثّل الشيعة داخل الثنائية الشيعية، الموضوع إختلف.. والاّ لماذا نزلت أمل الى كنيسة مار مخايل.. لأنّ ذلك فُسرّ يومها، انها رسالة مزدوجة للقصر الجمهوري والتيار والى حزب الله.

ضمن الشيعة، خارج الثنائية لا مقاعد نيابية لأحد.. ولنتذكّر أثناء إقرار قانون الإنتخاب، قال الرئيس بري، عم نضحّي 6-7 مواقع بالجنوب.. وفي حينها كتبت أنّ الثنائي الشيعي لن يخسر شيئاً.. كون هذه المرحلة لا يوجد فيها مزح..

الوساطة وتطورها

  • كثر دخلوا على حدّ التهدئة، من بينهم اللواء جميل السيد دخل على خط حزب الله..
    قيادة الجيش لعبت دور كبير من خلال التقارير الأمنية، وتحذيراتها وجهتها لكل الأطراف..
    حزب الله بلّغ نع تطوّر الأوضاع أنّه سيتدخل.. ونحن نعرف أنّه يوجد ضباط ارتباط مع كافة الأطراف والأحزاب..

رئيس الجمهورية تقدّم “نصف فشخة” تجاه الرئيس بري، ولم تزبط… وبيان رئاسة الجمهورية تضمّن عبارة خطأ كبير بُني على خطأ.. وهذه المبادرة جاءت بعد تعرّض الرئيس للتجريح.. وكان الرئيس يرى أن صور (الإمام عون) تُحرق في النبطية، والجنوب، وكانت توضع صور مسيئة لبناته، وعائلته.. فجاء كلام عون عن مسامحته، ورغم ذلك لم تمرّ مبادرته في عين التينة، ما أضطر الوزير السابق الهاشم أن يعمل درس بالإمام علي بن طالب، ليأخذ موقف شبيه به، وتاريخياً الإمام علي طلب من جماعته، “إن طُلب منكم شتمي، فاشتموني”.. وأيضاً بري لم يُهدئ الجو…

  • كان الرئيس عون، يظنّ أنّ بيانه سيمرّ، خصوصاً بعد كل هذا التعرّض لشخصه، ولكن الجواب، كان: لماذا لم يُكتب، خطأ كبير بُنيَ على خطأ كبير، أو خطأ بُني على خطأ.. الى حين وصلنا الى حدّ يجب كسر الجو الحادّ.. فالقيادات العسكرية وصلت بتقييمها الى حدّ أنّه لا يمكن الإستمرار بما يحصل، كون الأمور تخطّت مسألة حركة امل – تيار وطني حر..

ومع موقف اسرائيل وليبرمان، وبلوك 9.. تمّ الربط بينهما، وأهنئ من قام بذلك الربط.. من بعد ذلك حصل الإتصال بين الرئيس عون والرئيس نبيه بري..

  •  هذا اللقاء على فولكلوريته وأهميته، لكنه أيضاً يكشف أنّ تسريب أي فيلم آخر يمكنه ان يُشعل البلد.. يعني وجود “ريمي” أخرى ممكن أن يولع البلد.. ولكن بغضّ النظر عن كل شيء، شخصياً أدعو لإعادة فتح التحقيق بخصوص من سرّب الفيلم..

اسرائيل

  • حول التحالفات النفطية، ماذا يعني الضغط على الشركات. اليست الشركات النفطية الناشطة هي نفسها في لبنان وفي اسرائيل.. هناك توأمة لشركتي eni و total.. لهذا السبب أثناء التلزيمات، كان الرأي أن تكون الشركات هي نفسها بين البلدين، كونه تعطي ضمانة للبنان، من أي تهديد إسرائيلي..

اسرائيل تتجنى جغرافياً على لبنان. رغم أن الحوض النفطي تحت الماء هو نفسه للبنان وإسرائيل.. والأزمة هي نفسها ولكنها صامتة مع سوريا بخصوص الحقل في الشمال..

لبنان مرتع المخابرات

  • لبنان اليوم مرتع لكل أجهزة مخابرات العالم، وإذا ما كانو بأمان في لبنان لا يمكنهم فعل شيء.. كوريا الشمالية والجنوبية مخابراتها في بيروت… وبعرف شو عم إحكي.

لبنان قاعدة للأمم المتحدة، ويوجد اكثر من 11 مؤسسة تعمل في سورية، من المؤسسة التي تُدقق بالأسلحة الكيميائية، الى فريق المراقبين الى.. وكل تلك المؤسسات قواعدها بيروت، اكلهم وشربهم بيروت.. ليس كل ما يحصل في لبنان مُعلن.

  • وفي لبنان يوجد مليون ونصف سوري، إذا تخربط الوضع بلبنان، مش رح يرجعو على سورية…

وإذا أخذنا المنحى السياسي في سورية، لا يوجد حل سياسي، الوضع تطور مِن إدارة الحروب بالواسطة الى الحروب بالمباشر.. واليوم “بروكسل” يتعاطى مع أزمة النزوح بالجوار السوري، فما هي حصة لبنان..؟؟ يبدو أن تركيا حظيت بالحصة الكبرى، والأردن أخذ بحجم نسبة لبنان مرتين.

في تركيا 3 ملايين سوريين، يمكن ان يضيعوا ضمن 80 مليون تركي

لكن لبنان مليون ونصف على 3 مليون ونصف.. المسألة غير عادلة…

رصد Agoraleaks.com