أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


إنتخابات دائرة عاليه – الشوف: سوريا تجمع ارسلان ووهاب وحزب الله يجمعهم مع التيار الوطني

– جنبلاط شعر باختراق حزب الله لمنطقة نفوذه (شارل أيوب)

***

حصل تطور هام على صعيد معركة الانتخابات في الدائرة الانتخابية عاليه والشوف واقليم الخروب حيث يخوض تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية المعركة الانتخابية وحزب الكتائب معهم ضد لائحة يبدو انها ستظهر بفعل رغبة سورية ادت الى اقناع الامير طلال ارسلان بالتحالف مع الوزير السابق وئام وهاب المرشح عن المقعد الدرزي في الشوف فيما الامير طلال ارسلان مرشح عن المقعد الدرزي في قضاء عاليه، وسيقوم حزب الله باتمام لائحة ارسلان – وهاب للتحالف مع التيار الوطني الحر في الدائرة الانتخابية اقليم الخروب – الشوف – عاليه، كذلك من خلال دعم انصار لحزب الله في اقليم الخروب كذلك دعم الحزب السوري القومي الاجتماعي للائحة حتى لو لم يشترك في اللائحة مرشح عن الحزب القومي السوري الاجتماعي.

وهكذا تكون معركة الوزير وليد جنبلاط التي كانت سهلة في قضاء عاليه والشوف واقليم الخروب قد اصبحت صعبة الان من خلال مواجهة لائحة يرأسها الامير طلال ارسلان وتضم الوزير السابق وئام وهاب وتتحالف مع التيار الوطني الحر الذي له قاعدة مسيحية قوية في الدائرة الانتخابية اقليم الخروب والشوف وعاليه وبسبب قانون النسبية فان لائحة ارسلان – وهاب – التيار الوطني الحر قد تخرق لائحة الوزير وليد جنبلاط بعدد هام من المقاعد.
وفي المقابل، يمكن اعتبار ان سوريا وحزب الله قرروا خوض معركة ضد الوزير وليد جنبلاط في عقر داره في الشوف وعاليه وحتى في اقليم الخروب.

ونتيجة قوة التيار الوطني الحر وقوة الامير طلال ارسلان الشعبية وقوة الوزير السابق وئام وهاب اضافة الى الحزب السوري القومي الاجتماعي واضافة الى انصار حزب الله في الاقضية الثلاث فان المعركة الانتخابية لن تكون سهلة بل هي موجهة ضد الوزير وليد جنبلاط من قبل سوريا وحزب الله، رغم ان حزب الله لا يريد عداوة وخصومة وتوتر بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي لكن حزب الله كذلك القيادة السورية تريد ان لا تجعل الوزير وليد جنبلاط يسيطر على الدائرة الانتخابية في عاليه والشوف واقليم الخروب.

وفي المقابل فان حزب الكتائب والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي سيكونوا في لائحة واحدة ويخوضون المعركة حيث لتيار المستقبل شعبية هامة في اقليم الخروب اضافة الى حجم ناخبي حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب في صفوف الناخبين المسيحيين في هذه الدائرة.

اضافة الى قوة الوزير وليد جنبلاط على صعيد طائفة الموحدين الدروز في الشوف وعاليه كذلك امتداد نفوذ الوزير وليد جنبلاط الى اقليم الخروب لكن قوة تيار المستقبل هي الاولى في اقليم الخروب وعلى الصعيد الدرزي فان الوزير وليد جنبلاط اقوى من الامير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب بمسافة في القاعدة الدرزية، اما في القاعدة المسيحية، فليس هنالك من احصاء دقيق عن قوة التيار الوطني الحر مقابل قوة حزب القوات اللبنانية والكتائب.
واذا كان الوزير وليد جنبلاط قد قرر اتباع سياسة الاعتدال ومهادنة حزب الله والتنسيق مع الرئيس نبيه بري والابتعاد عن اي جو توتر سياسي متطرف فان المعركة الانتخابية في قضاء عاليه – الشوف – اقليم الخروب جعلت الوزير وليد جنبلاط يستنفد كل طاقاته في الساحة الدرزية اضافة الى استنهاض القوات اللبنانية وحزب الكتائب لمؤيديهم اضافة الى تحرك تيار المستقبل بقوة كبرى في اقليم الخروب.

واذا فاز وعلى الارجح سيفوز قسم من لائحة ارسلان – وهاب – التيار الوطني الحر فان التيار – المقاومة يكون حقق خطوة جريئة عبر خوض الانتخابات ضد الوزير وليد جنبلاط في عاليه والشوف واقليم الخروب وضد الرئيس سعد الحريري المتحالف معه وضد القوات وحزب الكتائب اللبنانية….

فكيف سيتعامل من الان وصاعدا الوزير وليد جنبلاط مع سوريا وخاصة مع حزب الله الذي رعى تحالف ارسلان – وهاب – التيار الوطني الحر ضد لائحة جنبلاط – المستقبل – القوات – الكتائب، خصوصاً وان الوزير جنبلاط على مدى 30 سنة كان الزعيم شبه الاوحد في قضاء عاليه والشوف وحتى في اقليم الخروب بالمشاركة مع تيار المستقبل، لكن هذه المرة يقوم حزب الله وبرغبة سورية ادت الى اقناع الامير طلال ارسلان بالتحالف مع الوزير السابق وئام وهاب واكمل حزب الله التحالف بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وقوى اخرى مؤيدة له. ولذلك فهذه المعركة هي معركة عنيفة ولها دلالات كبيرة على مستوى جبل لبنان وعلى مستوى الطائفة الدرزية بالتجديد خاصة لان وجود الطائفة الدرزية الاساسي والكبير هو في قضاء عاليه وقضاء الشوف.

ومن هنا تعتبر اوساط جنبلاطية ان حزب الله قرر اختراق منطقة الوزير وليد جنبلاط وترشيح لائحة حليفة له كي يضمن اكثرية قوية في المجلس النيابي القادم، وتكون لهذه الكتلة التي يتزعمها حزب الله بصورة غير مباشرة التمثيل الوزاري الوازن والقوي في الحكومة القادمة.

المصدر: الديار