أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


جعجع في حفل اطلاق ماكينة القوات: التشكي والنق والثرثرة لا يطعم خبزاً ولا يروي غليلاً

– الانتخابات يجب أن تكون ثورة بيضاء على كل السياسات التقليدية

***

رئيس القوات اللبنانية في حفل إطلاق المصالح والأجهزة الحزبيّة لماكينتها الإنتخابيّة، في معراب:

  • الإنتخابات هذه السنة ليست مجرّد ممارسة ديمقراطيّة عاديّة، وإنما يجب أن تكون ثورةً بيضاء على كل السياسات التقليديّة التي نعيش

مصيرنا بأيدينا، فلنتصرّف تبعاً لأحلامنا ولكل ما نتمناه ونعبّر عنه كل يوم، بدل أن نتصرّف انطلاقاً من اعتبارات ضيقة صغيرة عائليّة أو عشائريّة أو شخصيّة أو منفعيّة.

  • مشروعنا واضحٌ. بناء دولة لبنانيّة فعليّة قويّة ولقد أثبتنا ذلك بالقليل الذي بين أيدينا

إذا لم يكن اليوم فمتى؟ أننتظر ليموت لبنان كلياً لنتحرّك؟ أننتظر ليصبح الدين العام مئة مليار دولار؟ أننتظر حتى يصبح معدل البطالة 50 او 60 أو 70 أو 100% ؟ أننتظر حتى ينهار اقتصادنا كلياً؟ أم ننتظر حتى يخرج الغاز والنفط من مياهنا، فتتبخر مداخيله كما تبخّرت مداخيل الدولة اللبنانيّة منذ نصف قرن وحتى الآن؟ أم ننتظر حتى يأتي مئات آلاف المجاهدين الموعودين ليغزوا لبنان ويحولوه إلى هانوي الشرق الأوسط، إلى مقبرة للغزاة.

  • التشكي والنق لا يطعم خبزاً ولا يروي غليلاً. إن مجرّد التفرّج على مشاكلنا اليوميّة وهز الأكتاف والتألم بصمت لا يوجد حلاً. إن الكلام والثرثرة في الصالونات لم يؤدِ يوماً إلى فعل ما. إن كل هذا مضيعةً للوقت والجهد وملهاةً صغيرةً ممكن أن تنتهي بمأساة كبيرة لا سمح الله.

المنفعة الصغيرة التي نصوت على أساسها اليوم ستحرمنا وطناً فعلياً بأكمله، كما ستحرمنا من خدمات كبيرة وكبيرة جداً فيما لو اقترعنا انطلاقاً من احلامنا”، ولبنان، وبالرغم من كل تعقيداته ومشاكله، يبقى وطناً ديمقراطياً بالفعل، وبالتالي يبقى مصير ابنائه بين أيديهم هم.

  • إذا أردتم التخلّص من الواقع الحالي المزري فهذا بأيديكم أنتم، وليس بأيدي السياسيين. لا يستطيع أحدٌ أن يكون سياسياً في لبنان إلا إذا اختاره الناس أن يكون.

مصيرنا جميعاً للسنوات الأربع القادمة موجودٌ في هذه الورقة التي سيسقطها كل فرد منا في صندوق الإقتراع في 6 أيار القادم. فلنتحمّل مسؤولياتنا ونرمي الواقع المزري الحالي وراءنا ونقترع للشفافيّة، للسياسات العامة، للإستقامة، للوطنيّة الفعليّة. فلنقترع للدولة الفعليّة اللبنانيّة القويّة. فلنقترع قوّات لبنانيّة.