أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الجيش السوري يؤمن الخاصرة الشمالية لمطار أبو الضهور

تواصل وحدات الجيش العربي السوري توسيع نطاق سيطرتها العسكرية في محيط مطار أبو الضهور العسكري ثاني أكبر قاعدة عسكرية في إدلب بعد سلسلة عمليات عسكرية واسعة على أوكار تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها.

وقد استعاد الجيش مركز بلدة أبو الضهور الاستراتيجية وقرى محيطة بها كالجفر والخفية ومرتفع ضهرة الخفية لتنهي فصول الإرهاب القاسي التي عانت منه المنطقة خلال السنوات الماضية.

قادة ميدانيون أكدوا أن وحدات الجيش وضعت هدفاً رئيسياً بعد استعادة مطار أبو الضهور تمثل في تأمين الخاصرة الشمالية للمطار بالسيطرة على مركز الناحية التي تعد أحد اكبر معاقل تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث هُجر أهلها منها وحولها إلى مركز لتصنيع المفخخات وإرسالها نحو قوات الجيش المتقدمة في ريف إدلب، ما شكل هاجساً لوحدات الجيش لتامين نطاق حماية مضاعف لمطار أبو الضهور وضرب رأس الأفعى في وكرها.

وأضاف القادة الميدانيون أن ذلك اقتضى وضع خطة ميدانية سريعة وخاطفة بعد النصر الذي تحقق في المطار حيث تم فتح جيوب في حقول الألغام التي زرعها إرهابيو (جبهة النصرة) في الطريق إلى مركز البلدة، والانقضاض الخاطف من محورين رئيسيين جنوب شرقي وجنوب غربي ما أسفر عن انهيار سريع في خطوط دفاع المجموعات الإرهابية وقتل بعض أفرادها من بينهم ما يسمى (قائد محور أبو الضهور في جبهة النصرة) المدعو (أبو مصعب السوري) مع 3 قياديين آخرين فيما لاذ الأخرون بالفرار.

وبين القادة الميدانيون أنه بعد السيطرة على بلدة ابو الضهور وقريتي الخفية والجفر قامت وحدات الجيش بتفكيك شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المراكز الحكومية والشوارع العامة مشيرين إلى أهمية هذه السيطرة كونها ستؤمن شريط حماية لمطار أبو الضهور بعمق يزيد على 5 كم وستشكل بوابة لتنفيذ عمليات استباقية هجومية نحو أكبر معاقل إرهابيي (جبهة النصرة) في بلدة سراقب وفي ريف إدلب الشرقي.

ولفت القادة إلى أن وحدات الجيش العربي السوري تقوم حالياً بنشر وتثبيت عدة نقاط عسكرية قوية لتكون خطوط حماية ورصد لتحركات المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الشرقي.

وتتميز بلدة أبو الضهور بموقع استراتيجي وعقدة طرق قصيرة مختصرة بين ثلاث محافظات حلب وحماة وإدلب، وأكبر النواحي مساحة في ريف إدلب الشرقي ويتبع لها 25 قرية و26 مزرعة كما أنها بوابة المحافظة نحو البادية.

إلى ذلك حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدماً في حربها على الإرهاب عبر سيطرتها على قرى جديدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات المنضوية تحت زعامته خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وأفاد المراسل بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت إغارات ليلية ناجحة وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) ومجموعات تقاتل تحت زعامة التنظيم التكفيري أسفرت عن استعادة السيطرة على قرى الصالحية والسكرية وطويل الحليب والذهبية والبراغيثي وجديدة وكتيبة الدفاع الجوي المهجورة.

ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش قامت على الفور بتمشيط القرى المحررة وتطهيرها من المفخخات والألغام وتثبيت نقاط عسكرية بداخلها لجعلها منطلقا ونقاط ارتكاز لتوسيع عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة المجاورة.

وتنفذ وحدات من الجيش منذ نحو 3 أشهر عملية عسكرية في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وادلب وحلب لاجتثاث تنظيمي (جبهة النصرة) و (داعش) الإرهابيين أسفرت حتى الآن عن السيطرة على مطار أبو الضهور وأكثر من 300 قرية وبلدة، وأحكمت الطوق على إرهابييهما في جيب مساحته 1200 كم2 في أرياف المحافظات الثلاث.

-اوقات الشام-