أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


نبوءات العذراء للمكرّمة “ماري جولي جاهيني”: سيتم تطهير العالم من خطاياه

مقالات عن نبوءات الأزمنة الأخيرة من الحركة المريمية بالأراضي المقدسة (4)

***

ماري جولي جاهيني (1850-1941) هي متصوّفة فرنسية من القرن العشرين حملت سمات المسيح وأُنعِم عليها بظهورات من الرب يسوع والسيدة العذراء الطوباوية. خلال سنوات حياتها الأخيرة كانت تتغذّى فقط على القربان الأقدس، وكانت تعرف إن كانت القربانة مكرّسة أم لا. كما كانت تعرف لغات كثيرة بالرغم من أنها لم تتعلّمها. كان لديها أيضاً موهبة النبوءة وحظيت برؤى عديدة تخص الأزمنة الأخيرة والمسيح الدجّال. ومثل القديس بيو وغيره من القديسين، تحدّثت عن ثلاثة أيام من الظلام لكن بتوسّع أكبر وتفاصيل أكثر.

أملى عليها الرب يسوع والعذراء المباركة طرق الوقاية والعلاجات الطبيعية وقائقة الطبيعة التي يجب استخدامها خلال عصيان الكوارث التي ستحل بالعالم.

تلقّت من الرب يسوع جروحات اليدين والقدمين والجنب. بالإضافة الى ذلك، عانت ماري جولي من الجراح الناجمة عن إكليل الشوك وجرح الكتف (من ثقل الصليب) وأعطاها المسيح شرحاً عن هذا الجرح وأملى عليها الوعود التي يمنحها للذين يكرّمون جرح كتفه الأقدس وينشرون التعبّد له. وأيضاً الجراح التي نتجت عن الجلد وعن تقييد الحبال وغيرها من جراح أخرى ذات طابع صوفي. نتيجة لذلك كانت تُدعى حاملة سمات المسيح من بريتون (بلدة في شمال غرب فرنسا).

ثلاثة رؤى رئيسية
تلقت ماري جولي ثلاثة رؤى رئيسية من يسوع المسيح ومريم العذراء.

1- ثلاثة أيام من الظلام.

2- كوارث الأيام الأخيرة والعقوبات على خطايا البشرية.

3- الوقاية والعلاجات الطبيعية وفائقة الطبيعة خلال الأزمنة الصعبة.

في هذه المقالة ننشر النبوءة عن الأيام المظلمة والباقي يتبع في مقالات لاحقة.

قالت لها مريم العذراء في رسالة:
“نعم، يا أولادي، في هذه الأوقات الأخيرة، على الرغم من أنها لا تزال بعيدة عن النهاية التي تسمى نهاية نهايات الأرض، وهي، نهاية كل وجود حي، إفهموني جيداً، في هذه الأوقات الأخيرة، سوف تشهد الأرض معجزات مذهلة عظيمة، وخاصة في السماء. سيكون هناك مناورات أثيمة، مسحاء كذبة يتنكرّون تحت غطاء التقوى سيدخلون الكنيسة.”

هذه التجليّات تظهر الفرق بين نهاية الأزمنة ونهاية العالم. وهي تؤكّد أيضاً أن العالم سيشهد عقوبات من خلالها سيتم تطهير العالم من خطاياه.

ثلاثة أيام من الظلام
“ستأتي ثلاثة أيام من الظلام العظيم. فقط الشموع المباركة ستضيء وتعطي النور خلال هذا الظلام المروع. ستشتعل الشمعة باستمرار لثلاثة أيام، لكنها لن تشتعل في بيوت الأشرار. خلال تلك الأيام الثلاثة سوف تظهر الشياطين في أشكال فظيعة وبغيضة، وسوف تجعل الهواء يدوي مع التجديف المريع. الأشعّة والبروق ستخترق البيوت، لكنها لن تطفئ نور الشموع المباركة.”

في 24 أذار 1881 قالت العذراء لماري جولي: “أولئك الذين خدموني بأمانة، والذين توسّلوا إليّ، والذين وضعوا صورتي المباركة في بيوتهم، وأولئك الذين يحملون ورديتي ويتلونها، سأحفظهم دون أذى.

حرارة السماء ستكون غير محمولة، حتى في البيوت المغلقة. السماء كلها ستشتعل ناراً، لكن البرق لن يخترق البيوت التي فيها تضاء الشموع المباركة.”

قالت السيدة العذراء لماري جاهيني في في 20 أيلول 1882: “سوف يغمر الأرض ظلام دامس. ستتحرّر جهنم وتغشى الأرض. الرعد والبرق ستسبّب الموت خوفاً لأولئك الذين ليس لديهم الإيمان أو الثقة في قدرتي.”

“خلال هذه الأيام الثلاثة من الظلام المروع، يجب عدم فتح النوافذ بتاتاً، لأنه لن يكون أحداً قادراً على رؤية الأرض ولونها الرهيب الذي سيكون في أيام العقاب تلك، دون أن يموت على الفور…”

أخبرت ماري جولي عن الأيام الثلاثة من الظلام التي خلالها ستفلت القوّات الجهنمية وسوف يُباد جميع أعداء الله.

“إن الضيقة سوف تنفجر فجأة، وستقع العقوبات على الجميع وستتعاقب دون انقطاع …” [4 يناير 1884] “إن الثلاثة أيام من الظلام ستقع أيام الخميس والجمعة والسبت: يوم سر الإفخارستيا المقدس، ويوم الصليب ويوم سيدتنا العذراء… ثلاثة أيام تنقص ليلة واحدة. “

“ستشتعل النار في السماء، والأرض تنقسم… خلال هذه الأيام أضيئوا الشموع المباركة في كل مكان، لن يضيء أي نور آخر غيرها”.

“كل من ليس داخل مأوى لن يبقى على قيد الحياة. الأرض ستتزعزع عند الدينونة والخوف سيكون عظيماً. نعم، سنستمع لصلوات المؤمنين.. لن يهلك منهم أحد. سوف نحتاجهم لنشر مجد الصليب … “[8 ديسمبر 1882]

“فقط الشموع المباركة ستعطي النور خلال الظلام الرهيب. شمعة واحدة ستكون كافية طوال دوام ليلة الجحيم هذه… في بيوت الأشرار والكافرين لن تعطي هذه الشوع نوراً.”

“تقول السيدة العذراء:” كل شيء سوف يرتعد إلا قطعة الأثاث التي عليها تحترق الشمعة المباركة. هذه لن تتزعزع. اجتمعوا جميعاً حولها وضعوا الصليب وصورتي المباركة. هذا ما سيُبعد عنكم الرعب”.

“خلال تلك الأيام الثلاثة ستظهر الشياطين والأشرار بأشكال مرعبة وبغيضة، تجعل الهواء يدوي مع التجديف المريع. غيوم حمراء كالدم ستتحرّك في السماء. هدير الرعود سيُزعزع الأرض، وبروق مشؤومة في غير موسمها ستندفع بسرعة في السماء. والأرض تتزعزع حتى أسُسها. والبحر يرتفع وتنتشر أمواجه الهادرة في القارّة. سوف تصبح الأرض مثل مقبرة ضخمة، جثث الأشرار والمستقيمين ستغطي الأرض”.

ملاحظة:
ليس الهدف من سلسلة المقالات هذه نشر الرعب وإخافة الناس. الغاية الوحيدة هي أن نفرش أمام أعينكم الكثير من نبوءات متشابهة لقديسين وطوباويين وحاملي سمات المسيح التي أعلنت الكنيسة صحة فضائلهم وقداسة حياتهم، بعد أن الكشف لكم ما يقوله الكتاب المقدس حول الموضوع. وتبقى الحرية متوفرة للجميع أن يقرّروا إذا ما يريدون الإنتباه لهذه النبوءات فهمها والاستعداد روحياً لها، أو تجاهلها ورفضها وعدم تصديقها مع تحمّل نتائج القرار.

المصدر: الحركة المريمية في الأراضي المقدسة