حيوية التيار ميزة إفتخار عند الإلتباس.. والكلّ بجانب الحقيقة عند إنكشافها (1)

– بو صعب وجريصاتي وصراف ونحاس وبارود قيمة مُضافة للتيار.. ولبنان بأمس الحاجة اليهم

***

إثر إنشاء موقع “Agoraleaks.com” منذ عام وأكثر، قرّر القيمون فيه، إعتماد نهج “الحقيقة” فقط، غير عابئين بزمن مأزوم يمرّ فيه الإعلام المليء بالتشويقات المُخادعة، والتسويقات المشوّهة للحقيقة..

ولأن الجميع ليس معصوماً عن خطأ ما، سبق لموقعنا أن سحب معلومة ثبت فبركتها أو التباسها، وتمسك بأخرى ثبت صحتها وجدواها، وإن كانت جارجة وفاقعة، لأنه فيها تصويب للإتجاه وكشف للأضاليل، وإفادة للمجتمع..

إنطلاقاً ممّا سبق، النقد ميزة الأحرار وشرطٌ لازم لتطورهم.. وهذا ما تحتاجه بطبيعة الحال كل مؤسسة وفرد وجماعة وحزب وحركة إن أرادوا السير مع الحياة والنمو .. وهذا ما هي بأمس الحاجة اليه أحزابنا اللبنانية بدءاً من حزب الله وأمل وحركات يسارية مروراً بالمستقبل والقوات والكتائب إنتهاء بالتيار الوطني الحر.. شرط ذلك أن يكون النقد طبعاً بناءً موضوعياً، وعندها.. لا مشكلة ان جاء النقد قاسياً وصريحاً وفجاً ضمن الغرف المقفلة…

بالأمس، شاب حلقة الوزير الياس بو صعب على قناة “الجديد”، ردوداً مستهجنة ومؤيدة ومتفهمة لما قاله، إضافة الى مزايدات غير ضرورية لشدّ عصب متقلّب على مواقع التواصل..

للأمانة، ثبت يوماً بعد يوم، أنّ التيار الوطني الحرّ يملك “حيوية” في التأقلم مع المستجدات، ما يثير الغيرة والحسد مع الأسف لمعظم الأحزاب الأخرى ومتابعي الشأن العام، لجمع التيار الوطني بالوقت عينه، مرونة التحوّل وصلابة الموقف لحين تحقيقه.. فقيادة التيار كما قواعده ومؤيديه ومناصريه، هم ورثة شخصية يعرفون مدى صدقها ، ولكن الأحزاب المنافسة “بدها جمهورها، وبتكره قيادتها”، وصيغة “عونيون دون عون” منذ عهد الوصاية واضحة لكشف المستور..

فبدءاً من الحراك الشعبي ومنتدياتهم مروراً باحزاب اليسار والشيوعي والقومي وتيارات العروبة وصولاً الى حزب الله والمستقبل والكتائب والإشتراكي، الكلّ شاطر بسرق شعارات التيار الوطني الحر وفاجرٌ بالمزايدة عليه…

فالتيار إن تحالف مع زعيم منطقة كالوزير فرنجية، فالأخير يُصبح بين ليلة وضُحاها بحسب التحليلات وارثاً للحالة العونية..

إن هادن التيار القوات، لإستنهاض المسيحيين من كبوتهم، بات جعجع المستفيد الأول لدى المنظرين..

إن تحالف التيار مع حزب الله، يصبح العماد عون وتياره شيعياً ضدّ السنّة، وطنياً شريفاً عند الأول، وطائفياً مذموماً عند الثاني..

إن تفاهم التيار مع المستقبل، يصبح الوزير باسيل ومعه التيار سنياً ضدّ الشيعة…

جعجعات كثيرة سنسمعها من الآن وصاعداً، والتظلّم بحق عون وباسيل والتيار لن يهدأ.. لا قبل الإنتخابات ولا من بعده… لأن الصغير بماذا يشتغلْ بغير التطاول على الكبير…

حلقة الوزير بو صعب..

كلام الوزير بو صعب واضح وصريح.. وإن قال: إحتلال سوري أو وجود سوري نرفضه، فكلامه يحمل المضمون نفسه.. المهم معالجة آثاره التي باتت مسبباتها وراءنا.. وكم من إعلامي “عوني” في تحقيقاته استبدل عبارة إحتلال بالوجود بقرار من القيادة والعماد عون، وهذا ما سارت عليه مؤسساته بفترة معينة لسنوات وسنوات بفترة كانت تتطلب التقارب ما بين اللبنانيين…

أمّا بخصوص قناة الـ”OTV” فقد دافع الوزير بو صعب بقوة عن القناة، وعن تقرير الإعلامية جويل بو يونس، التي وصفّت الواقع الطائفي لبري واسلوبه…

بالنسبة لمقدمة الـ”NBN” وردّ الـ”OTV” ، من الطبيعي أن يقول بو صعب الموكل بمهام التواصل مع عين التينة وغيرها من الفرقاء، أن مقدمة القناة ليست بالضرورة تعبّر عن رأي حزب التيار الوطني الحر، لأنّ هامش حرية كتابتها موكلة لأكثر من مذيع ومُعدّ.. وبالتالي لغة التواصل ستعود بين الفريقين..

عودُ على بدء... مسار التيار الوطني الحر بإستنهاض لبنان مستمرّ، ومحازبيه ومؤيديه ومناصريه مع العهد لبناء الدولة… ولن نسمح ليمتطي بري حصان طروادة شخصيات مستقلة ذات قيمة مُضافة للتيار الوطني الحرّ ولبنان…

@رصد_Agoraleaks.com