أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الراعي: يسمحولنا، الله مش غشيم.. المحبة دون حقيقة وعدالة عمياء.. (Audio)

– الأخ عمانوئيل عن بابوات تحذّر عن فكر غير الكاتوليكي بالكنيسة: 1) ضرب التقوى الشعبية 2) الظهورات 3) الإفخارستيا، 4) النقد المُدمّر للكنيسة.. وإيمان البسطاء سينتصر من خلال مريم.. (التفاصيل)

***

عظة الأخ عمانوئيل في دير سيدة فيرونيكا جولياني عن الإيمان الصحيح: (19 كانون2 – 2018)

الرب يسوع كل ما كان يشفي إنسان، كان يقلو: “إيمانك خلصّك“.. ايماننا هوّي اللي بيِغلبْ العالم. ومن هيك لازم يكون اهم شيء نصقل إيماننا، ونَضفُو وقَويّه…

القديس البابا بيوس الخامس بقول: “على المعضلات المتعلقة بالإيمان، ان تتصدّر بالأهمية كل الأمور الأخرى، لأنّ الإيمان هو جوهر وأساس الدين المسيحي“.

وبزياح القديس مار انطونيوس الكبير المعروف بفضائلو، وصمتو، وبحياتو التوحدية، وبالجهاد والصلاة، 4 مقاطع ما حكيتْ عن فضائلو، حكيتْ عن اللي وقتْ خرج عن صمتو ومن صحرائو، حتى يدافع عن الإيمان الصحيح، على أيام بدعة “آريوس” والتعاليم الغلط اللي كانت خابطة المجتمع المسحيي والكنيسة بوقتا..

اليوم نحنا بوضع مش أقلّ صعوبة عالمياً… وما حدا يفكّر اللي عم احكيه هوي رأيي الخاص.. لهذا السبب استهل كلامي لقول “للبابا بولس السادس” (بابا المجمع الفاتيكاني الثاني) بقول: هناك اضطراب كبير في هذا الوقت، في العالم وفي الكنيسة، والمسألة المطروحة هي الإيمان، أجد نفسي الآن أردّد الجملة المُبهمة ليسوع عندما يرجع إبن الإنسان، هل سيجد إيماناً على الأرض؟“.

الكلام اللي بطمئن ، هوي شوف الحقيقة، واسعى بجهاد، وبنور العلم الصحيح، وبالصلا والإماتة ، انو هالوضع يتصلّح قدر الإمكان.. هالإضطراب الكبير بالعالم وبالكنيسة اللي عم يحكي عنو البابا بولس 6، إنو ما يدخل فيّي وإسعى انو يخفّ..

البابا ادرياني الثاني بقول: “الشرط الأول للخلاص، هو الحفاظ على مبدأ الإيمان الصحيح“.. والمسيح هوي الطريق والحق والحياة، بدنا نتبعهم حتى ننال الخلاص.. وهدف كل حياتنا هوي إنو نخلص وننتقل للحياة الأبدية.. والقديس بطرس بقول برسالتو: الهدف تخليص النفوس..

التعاليم اللي عطانا ياها يسوع المسيح، واللي تناقلته الكنيسة، وترسّخ ونمّي، وتوضّح بعقائد وتعاليم… وسبق وحذرّنا من التعاليم الخاطئة القديسين مار بطرس وبولس، وبقولو: بدّو يجي تعاليم ضالّة، ومعلمين كذبة، وبنبهونا ما نسمعلن، وانو الإيمان هوَ هوَ يسوع المسيح، هو أمس واليوم وغداً. وبقولو: لا تُساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة..

لمّا منسمع اليوم، البعض بقول: هيدا كان قديم، اليوم صار في غير.. أخوتي التعاليم اللي عطانا ياها الرب يسوع، يللي هو “الكلمة” (نفسو) المسيح هو كلمة الآب.. الآب ارسل كلمتو لخلاص نفسنا، هالكلمة ما بتتبدّل مع الزمن.. ومار بولس بقول: “سيكون وقت ، لا يحتملون فيه التعليم الصحيح. بل حسب شهواتهم، يجمعون معلمين، (حسب الترجمة) بحسب مسامعهم (متل ما هني حابّين يسمعو)… فيصرفون مسامعهم عن الحق..

ويسوع المسيح (كلمة الآب) إجّا لما اكتمل الزمن، بنفسو قال: أنا ما جيت لأنقض، بل لأكمّل.. قبل كان يحكي البشر بشتى الوسائل، بالأنبياء والشريعة، ولمّا تمّ الزمن ارسل الإبن… هالإبن ما نقض، بل كمّل… إجا يمشي فيه للكمال…

  • قالوا ما تقتل… يسوع قال: انا بقلكم، اللي بيغضب، وبقول: يا أحمق بدّو يتعاقب.. ما إجا قال: ما في لا تقتل..!!
  • قالوا لا تزنِ.. ويسوع قال: انا بقلكم، “اللي بينظر تَ يشتهي”، قد زنى في قلبه.. ما قال صار الزنى حلال، وإذا بتحبّو بعضكم عملو اللي بدكم ياه..
  • قال يسوع: الحق حق أقول لكم، الى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف ونقطة من كلامي لا تزول..

بدّو يكون عنّا غيرة، وحتّى مخافة إنّي أعرف إيماني.. ما منقدر دير دَينتي لكل تعليم بيطلعْ، خاصة بهالزمن يللي عم نسمع الشي ونقيضا.. هيدا كلام البطريرك الراعي، وعَ التلفزيون حذّر من مكرسيّن، عم يعطو تعاليم مش أمينة للكنيسة الكاتوليكية..

اللي بقول: ما في جهنم ، وما في شيطان.. الراعي بقول: هيدا مش أمين لكهنوتو… أنا بايطاليا أحد الآباء الأفاضل القديسين الكبوشيين، قلي، وكنت بعدني جديد: يا أخ، بقول مقطع من الإنجيل، انو عَ كرسي موسى (الشريعة) ، جلس الكتبة والفريسيون، اللي بقولولكم ياه سمعوه، وامّا هنّي اللي بيعملوه (لأنو ما بعيشو التعاليم) ما تعملو… قلّي هيدي كلمة أزلية وصحيحة.. بس أنا اليوم بنبهّك، إنو في البعض من الجالسين على كرسي الشريعة، حتى اللي بقولو ما بقا فيكن تسمعوه..

في شغلة كتير هينة، وبمتناول الأيدي، بتساعدنا نعرف إيماننا، وهيّي الآداة الرسمية للكنسية، بتساعدنا على محافظة وديعة الإيمان، وبقول مار بولس: متل ما تلقيناها مننقلها، ومتل ما إنتو بتتلقوها بتنقلوها.. وهالكتاب اسمو، “التعليم المسيحي للكنيسة الكاتوليكية” وغبطة البطريرك الراعي من 25 سنة حاملو وبدلّ عليه..

بمقدمة “التعليم المسيحي للكنيسة الكاتوليكية” اللي صدر بعهد البابا يوحنا بولس الثاني، وبرسائل العدرا لـ”دون غوبي” تقول:

كتاب التعليم الكنيسة الكاتوليكية، الصادر من بابا يوحنا بولس الثاني، هوي اكبر النعمْ التي أعطيت للكنيسة”… لأنو معضلة الإيمان كبيري، حتى يحافظلنا ويكون المرجع الأمين لَ نعرف الصح من الغلط.. هالكتاب بقول البابا يوحنا بولس الثاني بالمقدمة، إنو إجا بطلب ملحّ، من كتير من الأساقفة بالعالم، لأنو شعروا بهالتعليم الغلط اللي عم تنتشر وين مكان… صار بدّن مرجع أكيد عالمي، وتُرجم لكل اللغات.. وبرسالة الإفتتاح – المقدمة:

الحفاظ على وديعة الإيمان، تلك هي الرسالة التي عهد بها الرب الى كنيسته، والتي تقوم بها في كل زمان.. وبهالكتاب “في عرض متكامل وغير منقوص للعقيدة الكاتوليكية، يُتيح لكل واحد أن يعرف ما تعترف وتحتفل به الكنيسة، فلدى الكنيسة اليوم، هذه النشرة الجديدة للإيمان الرسولي الواحد والأزلي، وهي الكلمة الفصل التي ستكون الآداة الحقيقية والمُعترف بها لدى الجماعة الكنسية، وسيجد كل انسان ما يساعده على نقل وديعة الإيمان الوحيدة والأزلية الى بيئته ومجتمعه”..

مش مبارح كان في شيطان وجهنم، واليوم صارت أمور خرافات، واليوم كبرنا… !!

الله ما بيتبّدل، حتى الفلاسفة (قبل ما يجي يسوع المسيح) وصلو ليعتمدو المبدأ.. (المبدأ الأول) أساس الكون، الصفة الكل بيتفق عليا، انو المبدأ (بالإيمان هوي الله) لا يتبدّل.. (ميشان هيك اسمو مبدأ).. وكلشي بيتحوّل وبيتبدّل مع الزمن.. وبالتالي بينمى.. وفي فرق بين بيتطوّر وبيتغيّر وبينمى.. وهالفرق وضحّوا منيح البابوات والمجامع والقديسين..

القديس البابا بيوس 10، بقول: إنو محاولة جعل إيماننا يتوافق مع العقلية المعاصرة، لا يقود فقط الى إضعاف الإيمان بل الى دماره كلياً.. (إيه اليوم الكل بيعمل هيك، بسيطة.. منسمح لَ 100 شغلة)

البابا القديس لاوون الكبير بقول: الإيمان الذي من خلاله نعيش، لا يجب أن يتغيّر أبداً.. فواحدٌ هو الإيمان الذي يُقدّس الأبرار في جميع الأزمنة.. مش الخطية مبارح صارت اليوم مسموح..

أحد القديسين المميزين بلاهوته العقائدي “فنسان دي لارنس” بقول: أكيد رح يكون في تقدّم للعقيدة ولفهم الإيمان، مع الزمن.. ما الرب يسوع قال ” قلتلكم كتير إشيا، وبعد في كتير اشيا، مش طايقين هلق انو تقدرو تستوعبوها.. رح اعطيكم الروح القدس، وهو مع الزمن يقودكم الى الحقيقة كلها..”.

الحقيقة مستوعب الإيمان ينمو.. ويزداد مع الزمن ولكن لا يتبدّل، وما بينقض حالو.. بقول: الأمر المهم هو التقدّم لا التغيير في العقيدة.. التقدّم يعني أنّ الشيء نفسه يتسّع وينمو.. متل جذع شجرة طلع وكبرْ، مش بدك تجي تقصّو وتشيلو.. أمّا التغيير فيعني تبديل شيء بشيء آخر، وهذا غير ممكن في الإيمان الكاتوليكي.. التقدّم يكون ضمن الإطار نفسه، مش بينقض حالو..

وبقول هالقديس: شو لازم يعمل المسيحي الكاتوليكي إذا صار في ضياع بالإيمان؟؟ نعود ونتمسّك بكنيسة الماضي..

ورح استعرض كلام قيل للبابوات بآخر 100 سنة

1) البابا بيوس العاشر، يقول:
إنّي أرى فكر غير كاتوليكي قد دخل الى داخل الكنيسة الكاتوليكية، ولقبّه بملتقى “جميع البدعْ والضلالات”، وأضحى اليوم الخطر في أحشاء الكنيسة وشرايينها تقريباً.. فهم يمزجون في نفوسهم من الكثلكة وانكار الوحي، ويصنعون ذلك بمنتهى الدقة والحذاقة..

وعلّق على جملة البابا يوحنا بولس الثاني على جملة لرسالة مار بولس الثانية الى اهل تسالونيكي “إن سرّ الإثم يعمل عَمَلَهُ”.. (عمل الشيطان لإفساد الإيمان) يعني الفكر غير الكاتوليكي داخل الكنيسة الكاتوليكية، وعلّق البابا يوحنا بولس الثاني: وقد وصل اليوم سرّ الإثم الى مراحله المتقدمة..

كثر يتحججّون من الداخلين بهذا الفكر الغلط، يتحججون بالمجمع الفاتيكاني الثاني، وبيعتبرو اللي بعدن محافظين على الإيمان السليم (إيمان كل الأجيال) كأنّو ما اخدوا بالمجمع الفاتيكاني الثاني، وهيدا كلام خطير وغير صادق، ومغلوط كلياً.. والدليل شهادات من الباباوات بولس 6 ، والبابا يوحنا بولس 2 ، والبابا بنديكتوس 16..

البابا بندكتوس:

يقول: يجب أن أذكرّكم بأنّ المجمع الفاتيكاني الثاني، يحمل في طياته كل تاريخ الكنيسة التعليمي، فمن يريد أن يكون مطيعاً للمجمع، يجب أن يقبل الإيمان المُصرّح به خلال العصور.. (ما بقول، ما في شيطان وجهنم، والمجمع التريدانتيني مش مهم)!! ولا يُمكنه أن يقطع الجذور التي تُحيي الشجرة، يللي ركب عليها المجمع الفاتيكاني الثاني (الكنيسة).

البابا بولس 6 (بابا المجمع)

بقول: تجد الكنيسة نفسها في ساعة شديدة الإضطراب، (سبعينات القرن الماضي)، بحالة من النقد الذاتي ، بل من التدمير الذاتي، كان يُعتقد أنّه سيُطلّ بعد المجمع الفاتيكاني الثاني ، يوم مشمس في تاريخ الكنيسة، لكن بالعكس جاء يوم ملبّد بالغيوم، عاصف، مُظلم. ملؤه التساؤل والغموض. لذا يجب أن أفسح عن شعوري بأنّ دخان إبليس قد دخل الى هيكل الله.

ويبدو أنّه يُسيطر أحياناً داخل الكاثوليكية تفكير من نوع غير كاتوليكي، (قبل كان موجود، اليوم بدا يُسيطر) ويُمكن ان يصبح هذا التفكير غير الكاتوليكي داخل الكنيسة الكاتوليكية، غداً الأكثر قوة. ولكن هذا لن يُمثّل يوماً فكر الكنيسة والمسيح.. ويجب أن يبقى هناك قطيع صغير أمين مهما كان صغيراً ، (جوابو على سؤاله، هل إذا جاء المسيح سيجد إيمان على الأرض؟؟ – لأنو سيكون وضع الإيمان مضطرّب) نجد لدى العديدين اليوم (داخل الكنيسة الكاتوليكية) نفسية ترفض بشكل جذري أمس الكنيسة. نجد أشخاص ومؤسسات وعادات وتعاليم، كلهّا مهمشّة، إن كانت ىتحمل الماضي في طيّاتها…

فلدى هؤلاء المُجدّدين (يتحدثون عن كنيسة جديدة) روح إنتقادية تدين كل النظام الكنسي الماضي… (تُدين كل كنيسة المسيح وأساستها وتعاليمها) لا يجدوا فيها سوى أخطاء ونقائص. انهم يتكلمون عن بناء كنيسة، مختلفة كلياً عن كنيستنا… كنيسة مخترعة كما يزعمون للأزمنة الجديدة، وهذا الخطر أضحى اليوم ممكناً جداً (وهذا الكلام من 40 سنة)…

البابا يوحنا بولس الثاني :

يقول: لقد إنتشرت بكثرة أفكاراً تتناقض مع الحقيقة المُحات (الموحى بها)، التي يتمّ تعليمها منذ البدء.. لقد انتشرت هرطقات بكل معنى الكلمة، داخل الكنيسة الكاتوليكية، في المجال العقائدي والأخلاقي… وخلقت الشك والفوضى والتمرّد على التعليم الصحيح… 

أصبحنا غائصين في “نسبية فكرية وأخلاقية” (Relativism) أنا هيك بفكّر.. وأنا هيك بفهم.. وأنا هيك إيماني.. غلط في إيمان واحد، وبدّك تتعرّف عليه، يا بتقبلو أو ما بتقبلو…

ما بتقدر تقول: بالنسبة الي ما في حهنم، وما في شيطان، وإذا بحبّ صديقتي فيني إعمل معا كلشي قبل الزواج… إنتا داخل الكنيسة الكاتوليكية، بدك تشوف التعليم الكاتوليكي شو بقول.. يا بتعتنقو وبتبقا أو فتّش عَ مطرح اللي بيعجبك..

ويقول البابا يوحنا بولس2: “ أصبحنا غائصين في “نسبية فكرية وأخلاقية، وبالتالي في التسامح والتراخي.. (مش تسامح يعني نسامح بعضنا. تسامح انو بسيطة وعليه، وما تزديوها..) أصبح المسيحيين مجربون بمسيحية إجتماعية دون عقائد محدّدة، ودون تعليم أخلاقي موضوعي.. وإني اعتبر كتاب التعليم الكنيسة الكاتوليكية آداة صحيحة موثوق بها، وقاعدة ثابتة لتعليم الإيمان..

من لا يقرأ كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاتوليكية، ما بحبّ يعرف الإيمان الصحيح.. وصعبة كتير ما يضيع بتعاليم مغلوطة..

البابا بندكتوس

يقول: لا يُمكن لأحد أن ينكر بأن السنوات العشرون الأخيرة، لم تكن لصالح الكنيسة الكاتوليكية، بل العكسفالنتائج التي تبعت المجمع، بدت معاكسة بشكل مُرعب لما كان الجميع ينتظره. كنا ننتظر قفزة الى الأمام، فوجدنا أنفسنا أمام إنهيار متواصل. وتطوّر بشكل كبير جداً تحت ستار ما يُدعى “روح المجمع الفاتيكاني الثاني”، مفرغاً إياه من مضمونه..

اليوم، البعض يللي بالإسم يللي بدافعو عن “المجمع الفاتيكاني الثاني” وبيتهمو يللي هنّي محافظين، على التعليم الكنسي السليم والمجمع الفاتيكاني الثاني، وهيدا الكلام غلط.. والبابا بندكتوس قال: المجمع الفاتيكاني الثاني، يحمل بطياته كلّ التعليم، ما نقض شي. ما بيقدرْ ينقضْ.

يقول البابا بندكتوس: بيحكو باسم المجمع، وعن أمور إنو بروح المجمع، ومش موجودي بالمجمع الفاتيكاني الثاني، لدرجة بقول البابا.. من يمتلك إيماناً واضحاً بحسب إيمان الكنيسة يُنعت اليوم بالأصولية. لأنو بدّن يحطو الإيمان الصحيح، ضمن نطاق “النسبية”…

ينبهنّا البابا بندكتوس 16، يللي هوي أكبر لاهوتي بزمننا: ويضعون ذلك تحت شعار “الله – محبة” ، ما تخوفوا… يقول البابا بندكتوس: المحبة دون حقيقة هي عمياء..

والبابا بندكتوس، بدافع عن المجمع الفاتيكاني الثاني، بشكل مزبوط، وبقول: كان هناك مجمع للآباء، ولكن كان هناك مجمع وسائل الإعلام. كان شبه مجمع قائم بذاته، والعالم التمس المجمع الفاتيكاني من خلال الإعلام، يللي شوهّه.. لذلك وجد المجمع الحقيقي صعوبة في تجسيده وتحقيقه. لأنّ المجمع الإعلامي تحت ستار روح المجمع، (المجمع لا يتحدث عما يقولونه) يتحججون لإنكار بعض أمور إيمانية وأخلاقية.

المجمع الإعلامي كان أقوى من المجمع الحقيقي، واكثر الإعلام اليوم، منّو بأيدي أمينة ومؤمنة. (وفهمكم كفاية).

العناوين الكبرى للفكر غير الكاتوليكي المنتشر بالكنيسة الكاتوليكية..

1) شي جديد، وتبديل..

كان قبل هيك، ولكن لاق اليوم غير.. ما بقا تحكو بالمجامع قبل!!! كلشي ينقض ما قبله، هو ضمن هذا الفكر غير الكاتوليكي، ويللي هوي مجموعة كل البدع، بحسب البابا القديس بيوس 10…

كل من لا يحترم التقليد الكنسي، وما قاله القديسون.

البابا يوحنا بولس الثاني بعدو (طريّ)، عمل شعار “كلّي لك” (Totus Tuus ego sum) للعذراء مريم، اليوم داخل الكنيسة، بقولو، هيدا الشعار مش مقبول.. كلّي لك، بيحجب شي عن يسوع..!! كأنو أخدنا العدرا وما أخدنا يسوع؟؟

2) الغاء صورة الله الديّان (عدل الله)

كأنّو العدالة ضدّ المحبة. وشو شاطرين بهالنقطة، وشو عم يضلّوا نفوس بهالنقطة.. الله رحمة وعدل…

الله كشف عن حقيقتو، كاله عادل، وكاله رحوم.. والديّان رح يكون رحوم.. ودياّن عادل.. مش رح يقلّك “بسيطة” عَ كلشي، إذا ما تبتْ..!! الغاء فكرة عدل الله، والتأديب.. وبقولو: أوعا تقولو الله بأدّب..

– مزمور 59: الله يقول له “ما لك تُحدّث بفرائضي، وعلى لسانك تجعل عهدي، وأنت قد أبغضت التأديب.

– مزمور 94: يا أيهّا الجهال، متى تتعقلّوا.. من غرس الأذن أفلا يسمع ؟ من كوّن العين أفلا يُبصر!! من أدّب الأمم أفلا يعاقب؟؟ هو الذي علّم البشر المعرفة..

بتعرفو شو قال البطريرك الراعي بهيدا الموضوع: يسمحولنا، الله مش غشيم. هيدا مش الله محبة. والله رحمة من دون عدل. هيدا الله غشيم… وهنّي الغشيمين.

ما تخوّفوا.. وين جايي بكتاب المقدس: ما تخوفو.. بالكتاب المقدس جايي ما تخافوا.. وفي فرق كتير كبير.. في حقايق بتخوّف.. الرب يسوع نفسو حكي عدة مرات عن جهنّم، عم يخوّف..!! استعمل كلمة ملاعين.. شو يعني ما عندو محبة..!! لا بل قال: انا أقول لكم ممّن يجب أن تخافوا.. لازم نخاف من ذلك الذيله السلطان أن يُلقي النفس والجسد بجهنم.. 

مين اللي بقول: ما تخوفو.. مين بخاف؟؟ اللي بخاف يللي عندو ايمان نتفة بالله، وما بدّو يمشي بالصح.. نفسو بتصير خيفانة، ومضطربة، لأنو في جزاء.. أما يللي عم يمشي بالصح، ولو سقط.. بقوم بيعترف وبيتكّل على رحمة الله ، اللي شايف ضعفنا، بس بيمشي بالصح، هيدا ما لازم يخاف..

الماشي بالغلط، نفسو بدّها تخاف غصبن عنّو.. تينفي الخوف، بدّو يشيل الحقيقة.. وبدو يعمل الله ما بعاقب.. وهيدا غش… وبإحدى الحلقات قيل، إنو لازم ينحرقو كتب القديسة فيرونيكا، لأنو كانت تحكي إنو شافتْ جهنم..

الله يللي بيسمحْ من خلال بعض القديسين، يأكدوا على تعاليمو، مع إنو نحنا مش بحاجة نتأكد، بالإيمان نؤمن بيللي قالو يسوع.. بس بيبعتلنا تأكيدات من خلال القديسة “فوستين” والقديسة “فيرونيكا” ، ولكن يللي بدّو كنيسة جديدي، بقول: حرقو هالكتب..

3) ضرب التقوى الشعبية

للتقليل من أهمية التديّن، والركوع، والإلتجاء للعدرا، وللقديسين.. تهميش دورن.. والكنيسة بتعلّم غير هيك كلياً.. وتهميش الظهورات المريمية.. (وعم نحكي عن المثبتّة كنسياً)..

بقولو: مش مهمة، فينا نآمن، وفينا ما نآمن… وكل ذلك لتفسير روحي للقديس “يوحنا الصليبي”، اللي بقول: من بعد الرب يسوع واكتمل الوحي، ما لازم بقا نطلب ظهورات، بغلّط اللي بيطلب ظهورات تَ يأكّد إيمانو.. وفي فرق كتير كبير..

عم يقول يوحنا الصليبي: انتا ما لازم تكون بقا بحاجة، تيكتمل إيمانك، وكأنو ناقص الوحي، انك تطلب ظهورات ، كأنو لازم يجي أنبياء.. (هيدا اللي عم يقولو) بس مش إذا السما سمحت بظهور، لا بل هي أرسلت العدرا لَ تساعدك بايمانك اليوم، وحتى توعيك على اللي انتا مش واعيلو.. وعلى حيل الشيطان.. بتجي انتا ترفضو، وتهمشو، وتبيعد الناس عنّو.. بينما السما عم تدفع دمْ ثمرتو. والعدرا عم تبكي..

4) التقليل من أهمية القداس (الذبيحة الإلهية)

تحويل الذبيحة الإلهية، شيء فشيء، من ذبيحة الى لقاء أخوي وعشا.. لنوصل شويْ شويْ ما يصير في “التحوّل الجوهري”.. وهالشي ببلّش: بقلة الإحترام بالكنيسة، وبخففولنا من أهمية الركوع، والسجود.. وشوي شوي منصير نفقد التقوى والإحترام..

والعدرا مريم برسائلها لـ”دون غوبي” بتحذّر: إنو الهجمة الأخيرة رح تكون على القداس وعلى القربان.. ما يصير في تحوّل ذبيحة.. بصير عشا متل عند البروتستانت… ورغم إنّو حضور يسوع الأقوى بكون بالقربان في الكنيسة.

***

بالنهاية بنهي بكلام البابا القديس يوحنا بولس الثاني:

نجد أنفسنا اليوم، أمام أكبر صراع شهدته البشرية على الإطلاق، ولا أعتقد أن المجتمع المسيحي، قد فهمَ ذلك جيداً… اننا اليوم أمام المعركة النهائية، بين الكنيسة وما ضدّ الكنيسة. بين الإنجيل وما بين ضدّ الإنجيل.

أمر أكيد هو أنّ النصر الأخير ، سيكون لله، وسيتمّ من خلال مريم. امرأة سفريْ التكوين والرؤيا. والتي ستحارب على رأس جيش أبنائها وبناتها، ضد قوى العدو إبليس. 

وتفسيره لرؤيا يوحنا الفصل 12 (المعركة بين المرأة المُلتحفة بالشمس ونسها، وبين التنين ونسله)

التنين، تقيأ من فمه سيلْ. ليُغرق المرأة وأبناءها.. والبابا يوحنا بولس الثاني، بيشرح ، مش أنا: هيدا السيل هوي التعليم الغلط..

و البابا بندكتوس 16 يقول: الأرض اللي فتحت فاهها، (سفر الرؤيا) وإبتلعت السيلْ ، وأنقذت المرأة، هيّي ايمان البسطاء.. يللي اليوم عم يجربو يضربو بعدة طرق…

والعدرا مريم بإحدى رسالتها للأب “ستيفانو غوبي”: نجح إبليس خصمي، بحيله واضاليله المُستترة أن ينشر الأخطاء في كل مكان، تحت شكل تفسيرات جديدة، وإظهار أفضل للحقيقة ، فقد نجح في جرّ الكثيرين بالعيش في الخطيئة، في إقتناع خدّاع بأنّ ذلك لم يعد خطيئة.

إنّ الأخطاء تُعلّم داخل الكنيسة، فيما يتمّ التنكّر بسهولة لحقائق أساسية للإيمان، علمتّها دائماً السلطة الحقيقية للكنيسة، ودافعت عنها بشدة..

بالنهاية الله مع كنيستو، وإذا نسمح ببعض الصلبان.. ولكن ثقوا “أنا غلبت العالم، أبواب الجحيم لن توقى عليها”.. الإيمان أهم شيء بالكنيسة، إيمان غلط يعني عيش غلط. وعيش غلط يعني ما في خلاص..

منطلب من امنا مريم العدرا، أم الكنيسة، نبقى عايشين الإيمان الصحيح، ونبقى من البسطاء اللي ما بضيعو بالتعاليم الخاطئة، ومن الصغار يللي بقول يسوع عنُن: يسمعوا صوتي ، وبيعرفو صوتي ، وما بيتبعو صوت الغريب..

له المجد الرب يسوع

@_رصد_Agoraleaks.com