أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأب يوسف يمين: “لبنان – الأحشاء الأول” سرّ الله المتجسد.. وأمّه العذراء ولدته من 15 مليار سنة كما من 2018 عاماً

– “لبنان” أحشاء مريم العذراء منذ “البغ-بانغ”…

***

لأنّه، “الكامل” وبه كل شيء وفيه وله ومعه، حلّ “طفل المغارة” وسطنا و بيننا بعذوبته اللامتناهية ليخلصنا ويسعدنا.. إنها عصارة الأب يوسف يمين “الغاطس” في أعماق الإنجيل “الكلمة الحي”.. موقع “Agoraleaks.com” التقاه في مكتبه في بيت الكهنة في زغرتا، على جري عادته، بمناسبة حلول الألوهة المطلقة وتجسدّه في أحشاء مريم طفلاً في مزود مغارة بيت لحم، فيؤكد لنا وللعالم بأسره أنه من دون “المسيح – المتجسّد” لا تستطيع البشرية ولا الكون بلوغ مآلهما..

يستهلّ “أبو المردة” ، حديثه بالإشارة الى أنّ لاهوت “إيلبنانيون” فلسفياً وفكرياً وتصوفاً، يميّز بين البدء المُطلق للخليقة والبدء الزماني الذي يتحدث عنه العلماء، إنطلاقاً من مقدمة القديس يوحنا “في البدء كان الكلمة” وما تعلمّه الكنيسة الجامعة، يقول الأب يمين: بكلا الحالتين المسيح الذي هو بكر كل الخلائق، يبقى هو نفسه بكر كلّ خليقة”.

الأب يمين الذي سبق واستفاض بشرحٍ وافي في كتابه الصادر حديثاً “المسيح – بكر الخلائق كلّها”، يثبت للعالم بأسره أنّ المسيح الذي نتعرّف عليه في اللاهوت هو نفسه الذي يتعرّف عليه العلماء في العلم ومختبراتهم.. يضيف الأب يمين، حازماً: قد “ينفعطْ” البعض بالعلم وينبهر وأنا إبنٌ وفيّ له، أؤكد لهم وللجميع بأنّ الذرّة الأولى التي يتحدث عنها العلماء ويشيرون اليها مع بداية “البغ – بانغ” منذ حوالي 15 مليار سنة، (زائد 380 الف سنة) ما هي الاّ المسيح نفسه المُكتنز بأحشائه كلّ شيء…

من فيض الحب لا من العدم أتينا..

تلك المقدمات أساسية برأي الأب يوسف يمين للإنطلاق، لما يريد توضيحه لنا بخصوص علاقة ولادة المخلص يسوع المسيح من مريم العذراء منذ 2017 عاماً، وإنبثاق النور الفوتونات الأولى، منذ الإنفجار الكبير الذي يتحدث عنه العلماء وعلاقته بالظلمة الداكنة الذي يسميّها الأب يمين أحشاء مريم العذراء الكونية، يقول موضحاً: ما تزال البشرية في مهد تفتّح عقلها الجماعي كما الفردي، وبالقياس إذ ما قابلنا البشرية بعمر الإنسان، لا يبلغ معدّل نموها حوالي 19 ثانية..!! من هنا سؤال عما يُمكنه لطفلٍ بالغ من العمر ثوانٍ يرضع من ثديي أمّه أن يفهم عن طفولته أو أمومة والدته؟؟

يتابع الأب يمين حديثه قائلاً: لهذا السبب أتمنى على علماء عصرنا بعضاً من الهدوء والروية والكثير من التواضع، لأنّ الله الذي أحبنا أولاً دعانا منذ 2000 عام لنكون كاملين كما أباه السماوي، قبل أن تُورد فكرة التطور للإنسانٍ في القرون القليلة الماضية، مع داروين”.

يرفض الأب يوسف يمين توصيف الله بغير “فعل الحب”، يقول: نحن في لاهوت “أيلبنانيون” نرفض مقولة خلق الإنسان من العدم، لأنه برأينا الله الذي يختصر فيه كلّ الكمالات، بحريته (أحبّ/أراد) خلقنا من فيض حبّه، وهذا العمل الأبوي من جهة الألوهة، لاقته الفلسفة في علومها العصرية اليوم، بإثباتها عدم وجود حالة “العدم” (Neant)… ولأننا أبناء الله، وورثته، وأحباؤه، علمنا السيّد المسيح في الصلاة الربية مناداته “أبانا الذي في السموات”.

العذراء ظاهرة كونية مع “البغ-بانغ”

عن حالة الله الصرف قبل البدء المطلق، يقول الأب يمين: العلماء يسمّونها “Aevium”، والمسيحيون يدعونها “حب”، أمّا مع ظهور الخليقة في البدء الزمكاني، يشير علماء الذرة الى أنّ بداية الكون جاءت من “Atome Primitif”. وكوني إبنٌ للكنيسة ووفياً للعلوم وتحديداً الذريّة، بالفم الملآن أقولها: البشرية والأكوان تفتقّت من بزرة “المسيح” التي تحوي بداخلها كل شيء، تماماً كما البزرة التي تحوي في أحشائها تاريخ الشجرة، فمن المسيح تخرج العوالم بكافة مستوياته، ومخلوقاته السماوية والأرضية، والمرئية وغير المرئية، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً حتى دهر الداهرين..”.

يتابع الأب يمين حديثه: الكون على غناه وعظمته يبقى ناقصاً إن لم يحوي فيه يسوع المسيح إبن مريم، الإله – الإنسان المتجسد منذ 2018 عاماً في مريم، لأنّه بحلوله بيننا، الأرض والبشرية كما الحضارات كلّها أعطت ثمرتها…”.

الأب يمين الذي يتفحّص بعين العقل الإكتشفات الذرية الحديثة، يقارب نظريات “الكوانتا” بعلم اللاهوت أيضاً لإدراكه أنّها أكثر سمواً ودقة؛ يقول: كما بشرياً ينمو الطفل في أحشاء أمّه داخل بحرٍ مظلم داكن، ثبت علمياً ولادة الكون الكبير – الفوتونات الوحدات الأولى للضوء – بعد الإنفجار الكبير “بغ بانغ” من ظلمة كانتية (Quantique) داكنة بعد مضي 380 الف سنة… يعلق الأب يمين على ذلك قائلاً: كما النور يأتي من الظلمة، والإنسان يولد من أحشاء امّه المظلمة؛ هكذا المسيح الذي هو نور العالم دخل في الخليقة التي كانت العذراء منذ 15 مليار سنة مع بداية الزمكانية، كما من أحشاء مريم العذراء منذ 2018 عاماً”. يضيف الأب يمين: روحياً قالها يسوع بوضوح “أنا هو النور”، ومقصده ببعديه المادي المنظور وغير المنظور.. السماوي الإلهي كما الأرضي البشري.. فالمسيح “اللوغوس” الذي يجمع بشخصه الطبيعتين الإلهية والإنسانية بالنسبة لي هو الحقيقة الوحيدة في الوجود…

إستحقاق المسيح

هنا يفتح الأب يمين المزدوجين باسهاب، ليشير الى أنّ الله / الآب، بطبيعته المطبوعة في بصائر خلائقه يتلمسّها الإنسان بديهياً، كما تشير اليه الفلسفة والعلوم بوجود منظّم أوّل أو عقل أول (رومة 1: 20).. لكن لإكتشاف المسيح / الإبن، فالأمر بحاجة لجهدٍ من الإنسان الأرضي ونعمة من علُ للحصول على إستحقاق معرفة المسيح، كما حصل لبطرس بشهادته وقول يسوع له: إن لحماً ودماً كشفا لك هذا… (متى 16: 17)..

يشدّد الأب يمين على أنّ إكتشاف المسيح هو إكتشاف للذات البشرية، فالأمر بالنسبة له سيّان، تعمقّك بالمسيح يودي بك تعمقاً بذاتك، وتعمقّك بذاتك يزيدك تعمقاً بالمسيح، يقول: المسيح يعرف الكون أكثر مما يستطيع الكون معرفة ذاته، ويعرف ذاتي أكثر ممّا أعرفها أنا، وما مراعاة المسيح لحرية الإنسان وكرامته سوى عذوبة ونعومة من قبله لأبنائه..

لبنان الأحشاء سرّ..

يكمل الأب يمين فكرته، فيقول: مع دخول الله / الإبن الزمكانية أي الخليقة، كانت الخليقة عذراء (مريم).. تماماً كحلول العليّ في احشاء العذراء (مريم).. يردف الأب يمين حديثه جازماً: البشرية بحاجة لألفي عام جديدة لفهم قليلاً عبارة “أم الله” الذي يُرددها المسيحيون، هل فعلاً ندرك جميعاً حقاً ماذا نقول..؟؟ بالعموم الناس لا تُعطي الكلام حقّه، تقف عند حدود الحِبر، المضمون ليس بالحِبر السائل على الورق بل بداخله، وقد يكون حَبراً لا حِبراً، يغمز الأب يمين…

هنا ينتفض الأب يمين، سائلاً: “من وين جايي العذراء؟؟ يقولها بعنفوان قلّ نظيره: من لبنان…

يرددها الأب يمين: العذراء مريم أم الله، من وين جايي أسأل الجميع..!!

هنا يفتح الأب يمين سفر الأناشيد بفصله الرابع.. يقول: يا شباب، إقرأوا معي:

هلمّي معي من لبنان أيتها العروس، هلمّي معي من لبنان.. يقبرْ عمر الدنيْ، إنه تأكيد للبعض الذي لا يُصدّق..!!

يضيف الأب يمين، متابعاً ما يقوله سفر الأناشيد:

اتركي رأس أمانة رأس سنير وحرمون.. وجبل الشيخ كان على الدوام في لبنان…

من مرابض الأسود من جبال النمور ، وتفسيره الجغرافي بحسب جميع مؤرخي العالم القديم من شرقيين وغربيين، جبال لبنان الشمالية (من جبيل ضمناً حتى الضنية ضمناً)…

لقد خلبت قلبي يا أختي العروس.. ما أجمل حُبّك  يا أختي العروس! ورائحة ثيابك كرائحة لبنان، أختي العروس جنّة مقفلة، جنّة مقفلة، وينبوعٌ مختوم.. ينبوع جناّت وبئر مياهٍ حيّة، وانهار من لبنان.. كلّ ذلك يدلّ بحسب الأب يمين دلالةَ ودٍّ وحميمية تربط لبنان بالعذراء مريم..

يُنهي الأب يمين حديثه ممّا سبق، قائلاً: هكذا “لبنان” يكون هو أحشاء مريم العذراء..

***

كثرُ تغنوا بلبنان، ولعل الأجانب أكثر من أبنائه، لكن الأب يوسف يمين ينفرد بشرح تفسير كلمة “لبنان” بالبُعد الزماني، فلبنان باللغة الأوغاريتية – الكنعانية تعني الأحشاء الأول.. منه خرجت الأبجدية مع “قدموس”، والماورائيات مع “بيتاغور”، والذرّة مع “موخوس”.. ولكن روحياً فلبنان مع الأب يوسف يمين، هو “المسيح” بتجسدّه الأرضي يقتسم الجميع عليه لإقتطاعه كما حصل لرداء المسيح..

ولكن مهلاً فلبنان المُسمّر على الدوام على الصليب، في الوقت عينه ممجّد في قيامته كطائر الفينيق..

 

الأب يوسف يمين عن سرّ تجسّد المخلص: عائلة وأحشاء.. وسرّ أزلي أبدي للبنان

الأب يوسف يمين عن سرّ تجسّد المخلص: عائلة وأحشاء..

 

الأب يوسف يمين عن كتاب “بكر الخلائق كلّها”: المسيح “بذرة” الحياة التي تفتقّت منذ الـ”BingBang”  لتملأ الكون

الأب يوسف يمين عن كتاب “بكر الخلائق كلّها”: المسيح “بذرة” الحياة التي تفتقّت منذ الـ”BingBang”  لتملأ الكون