أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


البطولات الوهمية لا تنفع.. المعارضة لا تعني أن تقول للقاضي عن ادعائك: كنت عّم امزح..!! (Audio)

– تعالوا نتحاور بالحقيقة… لأنها وحدَها تُحرر

***

يوم خسر نيكسون سباقَ الرئاسة سنة ١٩٦٠، أعلن عن هزيمته بالقول: “لقد فزنا بموقع المعارضة “…

ذلك ان المعارضة في الدول الديمقراطية، وفِي المجتمعات التي تحترم إنسانَها والقيم …هي سلطةٌ أيضا… وهي في كل حال مسؤولية …

اما ابرز مقتضى من مقتضيات المسؤولية، لمن يكون في السلطة أو في المعارضة، فهو احترامُ الحقيقة … أي:

  • عدم مجافاتِها
  • وعدمُ التلاعبِ بها
  • وعدمُ تزويرِها
  • وعدم ُ تجزئتها
  • وعدمُ إخفائها … خصوصا في سياق البروباغاندا الدعائية الشعبوية والغوغائية، على حساب الحقيقة المشوَهة …

هذه القاعدة نحتاجها الْيَوْمَ في لبنان … أمسَ الحاجة

نحتاج ان يدرك شخصٌ ما، ان معارضته ليست مجردَ حقٍ له. بل أيضا واجبٌ عليه… والأكثر انها ضرورةْ لكل الوطن.

لكن المعارضة كضرورة وواجب وحق… لا تعني ان تُطلق كلاماً عن سرقة مزعومة في الكهرباء، وحين يسألك القاضي عن ادعائك، ليُصلح ما شَكوت منه، يكون جوابُك: كنت عّم امزح…

والمعارضة لا علاقة لها إطلاقاً بان تَتهم دولةً كاملةً بسرقةً ثروة الوطن، وحين ترجوك العدالة مساعدتَها لمنع السرقة، تهرب وتتهرب، وتجعل من هروبك من لحظة الحقيقة، مناسبةً للادعاء بقمعك واضطهادك وملاحقتك

والمعارضة لا تكون أبدا بأن تَستدرج القضاء الى إجراءٍ قانونيٍ بحت، وتُصرَ عليه لاتخاذه … ثم تفجرَ العالمَ الافتراضي للتضامن معك، نتيجة استدراجِك الواعي والمُتعمَد والمقصود

المعارضة ضرورة، الغوغائية خطورة … وفِي كل الأحوال البلد صغير وكلنا نعرف بَعضَنَا…في زمن الوصاية وفِي زمن السيادة …ايّام الاحتلال … كما في زمن الاستقلال …فلا بطولات وهمية تنفع … ولا مسخرات الضحايا الموهومة تُقنع …

تعالوا نتحاور بالحقيقة… لأنها وحدَها تُحرر