أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قصة تستحق أن تروى… بعد 96 سنة على بداية الحكي

استغرقت العملية تسعين عاماً من الحكي لا بل تحديداً واحداً وتسعين سنة بالتمام…

ولذلك، فالقصة تستحق أن تروى…

فالمرة الأولى، كانت سنة 1926 …يوم أصدر المفوض السامي، زمن الانتداب الفرنسي، هنري دو جوفنيل، تشريعاً أجاز فيه التنقيب – في لبنان – عن مناجم النفط والمعادن واستثمارها واستخراجها… وكان عمر دولتنا ستة أعوام فقط …

بعدها أمضينا عشرين سنة في الدراسات … قبل السعي جدياً لاستخراج تلك الثروة …

ففي العام 1946، قامت شركة نفط العراق IPC بأعمال حفر في منطقة تربل في الشمال … ثم تمّ حفر بئر أخرى في منطقة يحمر في البقاع الغربي… بعدها عمدت شركة ألمانية إلى حفر بئر في منطقة عدلون، وشركة إيطالية إلى حفر بئرين في سحمر وتل زنوب (البقاع) كما في عبرين شرق البترون،بلا نتيجة …

نام الملف عقوداً … قبل أن يتحرك في التسعينات، ومطلع هذا القرن …بلا جدوى حاسمة أيضاً …

حتى جاءت سنة 2008، فصارت الملف قضية … وصار المشروع ورشة … وصار البحث عقوداً وخرائط ومسوحات وعلماً وأرقاماً …

ولأنه صار جدياً، كثر المتضررون … وتكاثر الطفيليون … وتآمر الأعداء المعلنون والمضمرون …

في المرة الأولى، كان دورة التراخيص على قاب أسابيع … فهرب نجيب ميقاتي … وطير الحكومة …

في المرة الثانية، قبل أسابيع، كادوا يهربون الحكومة ثانية … لكن المؤامرة سقطت … بفضل من صمد … وبفضل من عضد … وبفضل من قال أننا عدنا والعود أحمدْ …

في النهاية، في 14 كانون الأول 2017 … بعد 96 سنة على بداية الحكي … وأقل من عشرة أعوام على انطلاق الفعل … صار لبنان بلداً نفطياً …

مبروك للبنان … مبروك مشروطة بجدول زمني قصير واضح ومحدد …

المصدر: مقدمة OTV