أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


السعودية تفتح مشكل جديد مع المانيا.. وعادل يمين: الحريري نصفه لا يزال بالسعودية باحتجاز بنتو وإبنو.. (Audio+Video)

– ألمانيا تهز عرش السعودية! ( دارين دعبوس )

***

في موازاة عمل الدبلوماسية الفرنسية التي نشطت لحلّ قضية الرئيس سعد الحريري، صعّدت الخارجية الإلمانية لهجتها في وجه السعودية، فانتقد وزيرها “زيغمار غابريال” صراحة توجهات السياسة الخارجية للمملكة، معتبراً أنّ معاملة الرياض لرئيس حكومة لبنان غير مُعتادة.

كلام الوزير الإلماني أغضب المسؤولين السعوديين، لا سيما قوله: بعد الأزمة اليمنية، وبعدما حصل من صراع مع قطر، صارت هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت الى ذروتها في معاملة لبنان.

يقول: هذه المغامرات التي انتشرت في الأشهر الماضية، لن نقبلها مستقبلاً من دون تعليق. هذه المغامرات وصلت الى ذروتها في الطريقة التي يجري اللعب بالنار بهذا البلد.

وهذا يحتاج الى لغة واضحة من الإتحاد الأوروبي كلّه.

التصريحات الإلمانية هزّت عرش الدبلوماسية السعودية، فاستنفرت الخارجية السعودية، واستدعت سفيرها لدى المانيا للتشاور، كذلك سلّمت السفيرة الإلمانية لديها مذكرة إحتجاج واصفة كلام “زيغمار” بالشائن والمُستهجن، والعشوائي، وغير المُبرّر…

فلماذا قال “زيغمير” ما قال، وهل هو توزيع أدوارٍ بين باريس وبرلين؟

يقول الباحث السياسي والأستاذ الجامعي الدكتور عادل يمين: 

  • في خشية قوية لدى المانيا، من انو تكون عملية التضييق اللي حصلت على الرئيس سعد الحريري بالرياض، جزء من نهج يوصل الى هزّ الاستقرار في لبنان. وهذا الأمر يُقلق كثيراً المانيا، لأنو ارتداداتو كبيرة على أوروبا، عموماً وعلى برلين خصوصاً، ولا سيما انو موضوع النازحين السوريين..
  • هناك قلق حقيقي لدى الإلمان، من النهج السعودي الجديد، فوق ذلك يمكن رصد ملاحظة تتعلق، بالخلفية العقائدية لوزير الخارجية الإلماني الذي ينتمي الى الحزب الليبرالي الديمقراطي، وهو حزب ايديولوجي، وينظر بتحفظ الى الخلفية المتشددة التي تحكم النظام والسياسة في السعودية.
  • عملياً التصعيد الإلماني أدى الى ضغط إضافي على السعودية، والخطوط المفتوحة، والزيارات المكوكية، والدبلوماسية اللي قامت فيها فرنسا، أنتجت التوصل الى حل.

وكان الحريري قبيل مغادرته الى باريس، قد كتب مغرداً، وبالإنكليزية رداً على الوزير الإلماني، مُسميّاً إياه بالإسم:

قول جرى إحتجازي بالمملكة العربية السعودية، ومن غير المسموح لي بمغادرتها، هذا كذب، وأنا في طريقي الى المطار سيّد زيغمار غابريال، فلماذا كتب الحريري ما كتب..!!

يقول عادل يمين:

  • صحيح انو بطّل داخل الرياض، ولكن نصفه لا يزال في الرياض، لأنو بنتو وابنو الصغير لا يزال في الرياض. كذلك هناك مصالح لالو، وأعمال لا تزال في الرياض.
  • فوق ذلك، نحنا ما منعرف شو الشروط التي تمّت بعملية الخروج المشروط أو المقيّد للرئيس سعد الحريري.

ويرى متابعون أنّ إهتزاز العلاقات بين السعودية والمانيا، الشريان الاقتصادي للاتحاد الأوروبي لم يصل الى مرحلة قطع العلاقات، لكون المصالح هي معيار العلاقة بين الدول.

المصدر: الجديد
رصد Agoraleaks.com