أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


إقطعوا ألسُن الأفاعي رأفة بلبنان !

– رجل يعتاش من سموم لسانه.. ( أمين أبوراشد )

***

أخبار عالنار – “إقالة” السعودية للرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، ومن الرياض تحديداً وعبر قناة العربية، هي تصرُّفٌ غير مُستهجن لمن يعرف الأسلوب الفوقي الذي تنتهجه المملكة في تعاملها مع الآخرين، خاصة مع مَن يعتاشون على “مكرماتها”، وقد تكون الأزمة التي أحدثتها هذه الإستقالة/الإقالة ليست صغيرة دستورياً، لكن لها علاجها وفق الآليات، وهي ليست قليلة سياسياً وسط الإنقسامات الحاصلة، وكان أحرى وأجدى بمن ارتفع “زعيقهم” من قيادات حزبية ومذهبية، أن يأخذوا المستوى الوطني الراقي والمسؤول الذي انتهجه فخامة الرئيس العماد ميشال عون، من خلال تريُّثه بموضوع البتّ بهذه الإستقالة، وتواصله مع عائلة الرئيس الحريري للإطمئنان والوقوف على المستجدات.

والإطلالة التي خصّ بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله موضوع إستقالة الرئيس الحريري، جاءت كما موقف فخامة الرئيس، وطنية وراقية ومسؤولة، وهذه الميزات هي على كل حال من أدبيات اعتدناها من سماحة السيد، لكن لا يجوز أن نأخذ ما يُناسبنا من كلمته، ونتجاهل ما لا يستهوينا، لأن في الكلمة ما يُعتبر إخباراً للنيابة العامة.

إن الوزير السابق الذي شاء سماحة السيد عدم تسميته، كان قائداً أمنياً، وكان وزيراً للعدل، وبات من الضروري ضبط لسانه “الأفعواني” ومنع اصطياده الدائم في المياه المذهبية الآسنة، وآخر هموم الشعب اللبناني، إذا رضيت المملكة عليه أم لم ترضَ ولكن، سبق وكتبنا مقالات عن هذا الرجل واعتبرناه أخطر ظاهرة على لبنان منذ تأسيس الكيان، لأنه انحدر من أرفع رتبة أمنية في الدولة اللبنانية الى رتبة زعيم زاروب مذهبي، وسبَّب بموت شهداء ودمَّر أحياء، وبات أقذر مثال لأي منتسب للمؤسسات العسكرية في طعن المناقبية واحترام البذلة العسكرية.

وإذا كانت الدولة اللبنانية قدّ خصَّته بستين عنصر أمني للمواكبة، وقامت قيامته عندما تمّ تخفيض العدد الى عشرين، فلأن هذا الرجل يعتاش من سموم لسانه، ومستعد لإشعال كل لبنان لإيجاد حيثية لنفسه، وهو مكروهٌ مكروه من أبناء مذهبه وملَّته قبل أن يكون ممقوتاً من باقي اللبنانيين، وهو رمزٌ للعمالة بكل وجوهها، ومع هذا، ما زالت الدولة “تواكبه” أمنياً، برواتب وتعويضات ومخصصات له ولمرافقيه، كي يخرس لسانه المسموم، ويركد حقده الذي لا ينضب ولكن،

وإذا كانت الدولة حريصة على الإستقرار الأمني، فلا خوف على لبنان من “عواصف حزم” سعودية، وجيشنا ومقاومتنا وشعبنا، يُقهقهون من هلوسات ذلك “السبهان” وبلاهته، إنما المطلوب، هو ضبط الأمور الداخلية وتطبيق العدالة في وقف الفلتان الإعلامي، وعندما يتمّ القبض على شابٍ لبنانيٍ يافع أخطأ في تغريدة على موقع تواصل، أو فتاة غير مُدركة لمخاطر زلَّة لسانها في شؤون وطنية أو سياسية، فالأجدى بالدولة توقيف هذا المذهبي الحاقد، لأنه إذا كان حراً بـ “مرمطة” شرفه العسكري والوطني في الأرض، فهو ليس حراً بأن يبقى الأفعى الفالتة في زاروب، تخرج كل فترة من جُحرها لتقول أنا هنا، لأن هذا الوطن تتولى إدارته فصيلة النسور ولا يجوز بعد الآن أن يبقى رهينة زواحف الجحور والسلام…