أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الدولة الكردية.. فشلت 7 مرات بِ 100 عام هل تنجح الثامنة؟

صفوان أبو حلا – أخفق الأكراد في إقامة دولتهم المستقلة أسوة بشعوب المنطقة 7 مرات في أقل من 100 عام منذ مملكة كردستان للشيخ محمود الحفيد في السليمانية حتى ظهور “داعش” في العراق وسوريا.

يترقب الشرق الأوسط والعالم الـ25 من سبتمبر الجاري، الاستفتاء المعلن في كردستان العراق على الاستقلال عن بغداد، تمهيدا لقيام دولة كردية في حدود كردستان العراق، وقابلة للاتساع لاحقا لتصل إلى إيران وعمق تركيا وشمال سوريا.

مملكة كردستان 1922
حلم الأكراد بالدولة، يراودهم في العصر الحديث منذ إعلان مملكة كردستان بقيادة محمود الحفيد في السليمانية العراقية سنة 1922 التي وأدها الجيش العراقي مدعوما من بريطانيا بعد عامين على ميلادها، وذلك إثر الكشف عن النفط في كركوك المجاورة وانطلاقا من استراتيجية حماية المصالح البريطانية.

كردستان الحمراء
حلم الأكراد في الدولة، هاجر من العراق، واستوطن في إقليم قره باغ الجبلي بين أرمينيا وأذربيجان المعاصرتين، تحت مسمى دولة “كردستان الحمراء”، التي لم تبلغ ربيعها السادس هناك، حتى قتلت هي الأخرى سنة 1929 بأيدي قادة الاتحاد السوفييتي الذي التحقت به أرمينيا وأذربيجان بعد محاولتهما الخروج عن طوع موسكو عقب الثورة الاشتراكية والانقلاب على القيصر في روسيا سنة 1917.

جمهورية آرارات الكردية 1927
استمرارا لمحاولات أكراد تركيا تحقيق حلم الدولة، أعلنوا عن قيام “جمهورية آرارات الكردية المستقلة” سنة 1927 وذلك في قرية قرب آرارات أعلنوها عاصمة مؤقتة لكردستان الوليدة، وتواصلوا مع أبناء جلدتهم في سوريا والعراق طالبين العون والمؤازرة.
الجيش التركي قضى على آرارات سنة 1930، وأفاق الأكراد من منامهم الذي يرون فيه دولة قائمة في مناطقهم التركية.

جمهورية مهاباد 1946
أعلن أكراد إيران بقيادة قاضي محمد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني عن ولادة “جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية” سنة 1946 وعاصمتها مهاباد على ثلاثين في المئة من أراضي كردستان الشرقية في إيران، لكن فرحتهم امتدت لـ10 أشهر يتيمة سقطت بعدها مهاباد وتبخر حلم الدولة من جديد.

إقليم كردستان العراق 1970
أبرمت الأحزاب الكردية معاهدة للسلام مع الحكومة العراقية سنة 1970 أعطت الأكراد حكما ذاتيا، واعترفت بالكردية لغة رسمية لهم هناك، وأضافت على الدستور العراقي مادة عرّفت العراق بلدا يضم شعبا من قوميتين هما “العربية والكردية”، حتى تحولت منطقة الحكم الذاتي إلى “إقليم كردستان العراق”، الذي صار له علم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان.

جمهورية لاجين الكردية 1992
استغلت بعض القيادات الكردية الفوضى التي عمت الجمهوريات المنبثقة عن الاتحاد السوفييتي، وأعلنت ربيع 1992 عن قيام دولة للأكراد في لاجين التي استولت عليها القوات الأرمينية في إطار النزاع على إقليم قره باغ بين باكو ويريفان.
دولة الأكراد في لاجين، ولدت ميتة لأنها لم تحظ بالتأييد الشعبي اللازم على وقع النزاع الأذري الأرمني في قره باغ، وتدخل القوات الروسية التي فضت النزاع وترابط هناك حتى الساعة.

إقليم روج آفا سوريا 2012
نفوذ الأكراد في شمالي سوريا، ترسخ مع احتدام أزمتها ووهن أجهزتها منذ البدايات الأولى لأزمتها التي اندلعت سنة 2012 وتحولت إلى حرب ما انفك السوريون يطفئونها بعون الحلفاء.
استغلت بعض القوى والتيارات الكردية تقهقر الجيش وسيادة السلطة المركزية، وأعلنت عن قيام إدارة ذاتية مؤقتة في شمالي سوريا سمّتها روج آفا، وهي غربي كردستان بالعربية.

يؤمن الأكراد بحقهم المطلق في أن تكون لهم دولة، بناء على مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.

المصدر: RT