أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بعهد الرئيس عون، بشرّوا القاتل بالعدالة.. “الثعلب لا يؤتمن على الدجاجات”

– خطابان متمايزان للتيار والقوات.. والحريري مقتنع ان حزب الله يريد حماية لبنان

***

لم يخذل احد الجيش يوما مثل الذين يدعون الحرص عليه اليوم . وهل يؤتمن الذئب على القطيع ؟

وصل الوضع منذ اعوام الى درجة ان العسكري كان يخشى التجول والانتقال بالزي العسكري من عكار الى عرسال . جن جنون اوركسترا العمالة والعمولة ورابطة اصدقاء النصرة وداعش قبل ان ينقلبوا بقدرة داهش – ولبنانيون كثر يعرفون من كان داهش – ينقلبون اليوم الى اخوية النفاق والعناق حتى الاختناق والتطبيل والتزمير للجيش .

وهل يؤتمن الثعلب على الدجاجات ؟ 

دائماً وابداً كانوا ضد الجيش . الخارجون على الوطن والخوارج على الكيان ومخرجو افلام الفتنة من اتفاقية القاهرة و17 ايار الى مسرحية ثورة 1958 الى مؤامرة ايار 1973 يوم لقن النقيب المغوار سمير الاشقر واشاوس الجيش جماعة ابو عمار درسا لم ينسه من بقي حيا حتى اليوم الى المؤامرة الكبرى العام 1975 .

وهل يؤتمن العميل على علم بلاده ؟

بالامس البعيد كان هناك ابو عمار ولفيف الدمار والعار وبالامس القريب ابو طاقية وابو كوفية وابو عجينة وابو سفينة واليوم تقفل الدكان وتنتهي صلاحية بضائعها من طالبان لبنان ونصرة الاخوان وداعش لاند من عرسال الى القاع كما اعلن يوما بجلافة وصلافة وغباء طبعاً ابو عجينة نفسه فانتهى به الامر من حلم الامارة الى كابوس النظارة وغدا لابو طاقية قريب ولن تجديه نفعا هذه المرة جماعة الهوبرة والشوبرة والسيف والترس من الذين تقاطروا الى عرسال في الزمن الرديء واوقات الضيق وهم اليوم في مقدمة جوقة الزجل وشعراء البلاط وماسحي الذاكرة .

لم يخذل الجيش والمقاومة احد مثلما خذلهما المنافقون المراؤون والفريسيون . لكن عزاءنا ان احدا لم يكرم شهداء الوطن مثلما كرمهم هذا العهد برمزه وهامته ميشال عون ، الذي اقسم وتعهد وسيفي ويلتزم ويحقق الوعد . وبشر القاتل بالعدالة في العهد الجديد .

بعد تحرير الجرود على يد الجيش والمقاومة وبعد دفن الشهداء تبرز عناوين ملحة للمتابعة تبدأ بانتشار الجيش في المواقع المحررة من الشرعية والمقاومة مرورا بتطهير عرسال ومخيماتها من بقايا ومخلفات الجماعات الارهابية ونفايات النصرة وداعش والقوى الامنية تقوم بعملها خير قيام ومهام وصولا الى فتح ملف عين الحلوة لكن لاقفاله نهائيا هذه المرة بعد تحوله ثغرة امنية خطرة وقاعدة تمركز لتنظيمات ومجموعات وافراد خطرين مطلوبين .

اما العناوين الكبرى التي يتوجب على لبنان الدولة والمؤسسات والحكومة ان تواجهها فتتمثل بملف التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية وملف النازحين السوريين وملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا .

والى الساحة الداخلية احتفالان متزامنان للتيار والقوات في كسروان وخطابان متمايزان في السياسة وزيارة دعم من سعد الحريري الى تمام سلام في المصيطبة وكلام لافت لرئيس الحكومة ومعبر عندما قال ان عدم تحريك الجيش في 2014 جنب البلد انفجارا وكلنا مسؤولون وهذا يعني ان قرارا سياسيا منع الجيش يومها من تحرير العسكريين اما المحطة اللافتة الثانية فهي اشارة الحريري الى انه متوافق مع حزب الله على حماية لبنان وهذا اقرار علني ورسمي من الحريري بأن حزب الله يريد حماية الوطن واستقراره وبأن كلام الحريري رد مباشر واضح وصريح على كلام ثامر السبهان الذي خير اللبنانيين بين حزب الله والسعودية خصوصا وان تغريدة السبهان كانت موجهة الى المستقبل وحزب الله وخصوصا بعد نصر الجرود والغطاء الذي امنه الحريري للتفاوض لكشف مصير العسكريين , بينما يبقى معرفة مصير من سحل وقتل وحرض ونفذ وافتى وغطى خطف ضباط الجيش وعناصره منذ 2012 وحتى اليوم . ومجددا ابو طاقية : بالامس في الامارة وغدا في النظارة