أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


كلمة هادئة .. قبل “يوم الغضب”! (أمين أبوارشد)

– الإستجابة الى إقرار تعطيل يوم الجمعة، يلزمه طاولة “حوار وطني” وتعديل دستور

***

أخبار عالنار– من إقرار سلسلة الرتب والرواتب، الى “تطويل” دوام موظفي القطاع العام، الى التعطيل يوم السبت ومنحهم ساعتين يوم الجمعة للصلاة، وصولاً الى بدء السجالات التي انحدرت الى الشارع غضباً، على نواب تيار المستقبل نتيجة عدم اعتراضهم في المجلس على إقرار يوم السبت بدلاً من الجمعة الذي هو يوم صلاة للمسلمين، وانسحب الغضب على مفتي الجمهورية، وذاق الرجل ما يندى له الجبين من كلام شوارعي.

أولاً، لا موجِب لتعطيل القطاع العام يوم السبت، خاصة أن موظفي هذا القطاع غالبيتهم في الدوام نِيام طيلة الأسبوع، أو أنهم يؤكدون  حضورهم صباحاً ويذهبون لأعمال خاصة أخرى، ولا أحد يُزايد علينا في الدفاع عنهم، لأن الرقابة هي بدرجة صفر، ولا يستطيع رئيس مصلحة أو دائرة معاقبة موظف لأنه مدعوم، ثم أن زيادة ساعات العمل 3 ساعات أسبوعياً لا تستوجب تعطيل يوم في دولةٍ مُفلِسة.

ثانياً، في حال الإستجابة الى حفنة غوغائية في الشارع، وإقرار تعطيل يوم الجمعة، فإن هذا يعني وبكل محبة واحترام، أن لبنان بات دولة إسلامية، وهذا لا يتقرر في الشارع وعلى كركرة الأراغيل و”بخبخة” السموم على مواقع التواصل، بل يلزمه طاولة “حوار وطني” وتعديل دستور… وكل ما يلزم من “لوازم” لا يحتملها الوضع اللبناني حالياً.

ثالثاً، كان أجدى بالخبراء الماليين من أخواننا السُنَّة، إبداء الرأي العملي في هذا الشأن، إذا كان النواب والوزراء يجهلون علم العلاقات التبادلية المالية
الدولية، لأن كافة التعاملات المالية الدولية وحركة البورصة العالمية، سيكون لبنان في عطلةٍ عنها يوم الجمعة، ونحن لسنا دولة خليجية راقدة على آبار نفط، بل نحن في آبار الإفلاس والديون!

رابعاَ، كل المحبة والإحترام لأبناء طرابلس، وتحية للبنانية أبنائها، لكنها ليتها تتحرر من حفنة الحاقدين وتتخلَّى عن أيام الغضب التي تُعلنها منذ العام 2011، يوم كان يحرِّكها داعية الإسلام الشهال وعمر بكري فستق وسالم الرافعي ولاحقاً أشرف ريفي، وقبل ذلك في العام 2007 وما تلاه على خلفية الغضب تضامناً مع إرهابيي نهر البارد، ولاحقاً مع أحمد الأسير، والغضب كل الغضب اليوم، ربما يكون، ولا ضرورة لقول ربما، على رحيل “أبو مالك التلَّة” و”موفَّق السوس” وعلى كل الهزائم التي لحِقت بالإرهاب في لبنان والإقليم، ويفرزها البعض من اللبنانيين سموماً أخطر من الكيماوي، في شارعٍ متفلِّتٍ متخلِّف وقوده عمامة متطرِّفة وأتباع أغبياء ولا يُمثِّل أبناء طرابلس ولا يُشبه لبنان..