أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مريم ليسوع المصلوب: أتمنى شفتين تطهرتا بالنار لألفظ اسم مريم

عيد القديسة مريم ليسوع المصلوب في شهر آب المبارك (18 آب)?

من أقوال القديسة مريم يسوع المصلوب.

  • إن أردتم أن تكونوا عظاما كونوا صغارا متواضعين ?
  • القداسة، ليست صلوات ولا رؤى ولا إيحاءات ولا مهارة كلام، ولا مسوحـًا ولا أعمال تكفير، إنها تواضع
  • القلب المتواضع هو الإناء الذي يحوي الله ?
  • هناك في جهنم كل صنف من الفضائل، لكن لا يوجد تواضع، وفي السماء كلّ أنواع النقائص ما عدا الكبرياء ?
  • المتواضع يتمتع بالفرح في الدنيا وفي الآخرة?
  • إن عطشت وقدموا لك ماء، فأعط قدح الماء إلى أخيك العطشان، مع كونك أكثر ظمئـًا منه، وكن على ثقة الرب سيعطيك لتشرب من يده ?
  • ليس إلا الحب يملأ قلب الانسان ?
  • حيث المحبة، فهنالك الله. وإن فكرت في أن تعمل الخير نحو أخيك، فكر الله فيك، وإذا عملت سماء لأخيك فهي تكون لك?
  • المحبة هي الرداء الذي يستر كلّ شيء ?
  • أود قلبـًا أعظم من الأرض ومن البحر لكي أحبك ?

stmariam5

  • الانسان هو أعز على الله من ابن بكر?
  • آه ما كان أحب ايمان مريم للآب السماوي لأنها بايمانها، كانت يوميا تنمي يسوع فيها ?
  • على قدمي مريم أمي الحبيبة قد استعدت الحياة ?
  • كلّ من يدعو الروح القدس، في العالم كان أو في الرهبانيات، ويمارس التعبد له، لن يموت في الضلال ?
  • الجأوا إلى حمامة النار، إلى الروح القدس الذي يوحي بكل شيء ????
  • قال لي يسوع: ” أرغب بكل حرارة أن تقولي بأن كلّ الكهنة الذين يحتفلون بقداس الروح القدس، مرة في الشهر يكرمونه كثيرًا ??
  • ? الرب أراني كلّ شيء ورأيت حمامة النار ??
  • ان شئت أن تعرفني وأن تتبعني، فادع النور أي الروح القدس ?
  • أتمنى شفتين تطهرتا بالنار لألفظ اسم مريم وقلمـًا من ذهب لأكتبه ?✏
  • السلام الملائكي ” هو بمثابة حبة من حنطة. و ” المجد للآب هو سنبلة. فبمقدار ما يكون ” السلام الملائكي ” حارًا تكون حبة الحنطة كبيرة دسمة ? ?
  • أنتم يا جميع المتألمين تعالوا إلى مريم. ?

***

نبذة مختصرة لحياة الطوباوية بواردي
الطوباوية مريم بواردي هي راهبة مسيحية عربية ولدت في قرية عبلين في الجليل، شمال فلسطين، عام 1846 لعائلة من الروم الملكيين الكاثوليك. في عام 1860 التحقت براهبات مار يوسف، لكن أبت الأخوات بالسماح لها بالانضمام اليهم. فقادتها راهبةً إلى الكرمل في باو في فرنسا سنة 1867، ودخلت لاحقاً في تلك السنة للرهبنة متخذة اسم “مريم يسوع المصلوب” ساعدت في إيجاد مرسلي الكرمل في منفالور في الهند وعادت إلى فرنسا سنة 1872.

قامت ببناء دير الكرمل في بيت لحم عام 1875. وتوفيت في 26 آب 1875.
تم إعلانها طوباوية للكنيسة الكاثوليكية في 13 تشرين الثاني 1983، بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني على أنها عاشت “الفضائل المسيحية” وهي المحبة والإيمان والرجاء خلال حياتها الأرضية، ونسبت أعجوبة شفاء لشفاعتها.
وتم إعلانها قديسة في 17 أيار 2015 في الفاتيكان.

نعم فقد حسن لدى الرب أن يختار المتواضعين …. و إبنة العذراء : مريم ليسوع المصلوب الراهبة الكرملية ليست بإستثناء. فالتي سارت على مثال أمها تريزيا الأفيلية سالكةً الى جانب طريق التأمّل والصلاة، حياة العمل والإنتاج و مزهرةً للفضائل الإنجيلية؛ شاء الرب أن يزيّنها، هي من أطلقت على نفسها لقب ” العدم الصغير“ ، بالكثير من المواهب والخبرات الروحية العميقة. يعدد المطران حبيب باشا في كتابه عن ”زنبقة فلسطين“ مواهب عشر خارقة جعلت من الراهبة الأمية حاملة لمشعل الروح و شاهدة لقوة مواهبه في الكنيسة:

من الإنخطافات ، الإنجذاب، الإتسام بالسمات و جرح القلب، الى المشاهدات الغيبية، الرؤى، معرفة السرائر، إزدواجية المكان، الإستحواذ الملائكي، و موهبة الشعر.

في الإنخطافات يتحدث مرشدو مريم و الراهبات أن المشرقية الصغيرة بالرغم من إنتاجيتها كانت غالباً في حالة مشاهدات لرؤى السماء!!! و في براءتها و تواضعها كانت تتحدث عن ”النعاس ” للتعبير عمّا يعتريها. و في سعيها لمكافحته توسلت يوماً الى الأب ماندوس مرشدها و طلبت منه أن يحظّر عليها هذا ”النعاس“ فأجابها الكاهن :“إطمئني يا بنيتي، يمكنك أن تنامي بأمان ”… و عندما إلتمست من المونسنيور لاكروا الأمر عينه أوعز إليها أن تكف عن مقاومة ”نعاسها“ هذا!!

و الإنجذابات كانت أيضاً إحدى الظواهر التي كانت تحدث للقديسة فترتفع في الجو من غير مرتكز منظور. تؤكد رئيسة المبتدئات أنه في 22 حزيران 1873، رأت بأم عينيها مريم في حديقة كرمل بو تتمايل على غير مرتكز فوق قمة شجرة من أشجار الزيزفون و هي تردد : ”الحب، الحب“!! و بعد الحادثة سألتها الأم ” كيف تمّ لك الصعود هكذا؟ فأجابت ”لقد مد الحمل إلي يديه“…

و قد إقتنت العربية الصغيرة موهبة الشعر مع أنها كانت أميّة ! فكانت في ساعات إنخطافها ترتجل الأمثال و الأناشيد و القصائد و المزامير … و هكذا عاين الكرمل الفتاة الريفية المتواضعة الآتية من هضاب الجليل شاعرة ذات عمق فكري و روحي فريدين. إن رينيه شووب و هو كاتب يهودي شهير إهتدى الى المسيحية ، لم يستطع أن يكتم إعجابه بقصائد مريم ليسوع المصلوب و أضاف يوماً :“ فليؤذن لنا بالتمني بأن تصبح هذه الفتية الأمية، عندما يتم إعلان قداستها، شفيعة المثقفين، لإنها وحدها الكفيلة بأن تجردهم من الخيلاء“….

نعم، أن شهادة تواضع مريم ليسوع المصلوب فوق خوراق حياتها لهو تحد صارخ بوجه عصرنا الذي يضع جانباً عالم الروح و يغرق في كبرياء فكري … فهي تشهد كيف أن الخالق يفتح أسرار الألوهة للبسطاء الذين يتقنون لغة الحب في وقت يحجب كبرياء ” فهماء ” هذا العالم روعة السماء. و ليس في الأمر دعوة لإسقاط دور العقل و العقلانية، فتلك صنيعة الرب الذي يدعونا الى إستخدامها كوسائل تساعدنا لإكتشاف حقيقته ومعرفة دوره في حياتنا… و لكن!! حذار من إسقاط الإيمان من معادلة البحث عن الحقيقة. مريم اليوم تدعونا الى خبرة ”الإنجذاب“ الذي عاشته … رفعها الحمل بيديه، لأنها إرتضت أن تقتني قلب طفل، فعاينت الرؤى السماوية… إن الرب في الإنجيل أعطى الطوبى للأطفال والبسطاء، لا لأنه لا يحب الحكماء، بل ليفهمنا أن من يتكل ، حصراً على قوة عقله ليصل الى الحقيقة، سوف يسقط في هوة العدم أما من يتواضع أمام الرب فيمنحه القدير جناحي الإيمان و الحب ليحلّق بهما في عالم أزلي أبدي لا يزول!!!

طفل حديث الولادة يُشفى بشفاعة الطوباوية مريم ليسوع المصلوب
أعجوبة مهّدت الطريق أمام دعوى تقديس الطوباوية الكرملية مريم ليسوع المصلوب من بيت لحم (1846–1878) هي “من أحبّت يسوع من كل قلبها” وهي شفاء طفل حديث الولادة من أوغوستا في صقلية في محافظة سيراكيوز اسمه إيمانويل لو زيتو.

كان والداه يتوقان لأن تتحقق أمنيتهما وتصبح الأم بياجا حاملاً. إنما في الشهر الثامن من حملها، انتبهت الأم إلى أنّ جنينها لا ينمو بالشكل الكافي بالرغم من كلمات الطبيب المطمئنة. وعندما استشارت طبيباً اختصاصياً تبيّن أنّ الحبل السري ملفوف حول عنق الطفل يمنع عنه الغذاء فوجّهها إلى عملية قيصرية عاجلة.

وعند ولادة الطفل في 17 نيسان 2009 أُبعد كل خطر عن الأمّ إنما عندما قدّمت الممرضة الطفل لأمه سرعان ما لاحظت أنّ قدمي الطفل ويديه يميلان إلى الازرقاق فانتقل الطفل إلى مستشفى آخر في اليوم التالي وكانت حالته حرجة، وتبيّن أنّ الطفل يعاني مشكلة في القلب واستمّر الأهل ينقلانه من مستشفى إلى آخر باحثين عن بصيص أمل بما أنّ الأطباء لم يكونوا متفائلين حيال حالته حتى أنّ أحد الأطباء كان متفاجئاً من بقاء الطفل على قيد الحياة فالأوردة الدموية لم تكن تصل إلى القلب.

وفي طريق عودة الوالد إلى المنزل ليجلب لطفله الألبسة التقى بصديق له وأخبره عن حالة طفله فما كان من هذا الأخير إلاّ أن أعطاه ذخيرة تعود للطوباوية مريم ليسوع المصلوب فأعطاها مباشرة لزوجته ولمست بها جسم الطفل قبل أن يتوجّه إلى العملية التي تبدو مستحيلة بنظر الأطباء. وفي الوقت نفسه، قامت سلسلة من الصلوات بشفاعة الطوباوية الراهبة مريم بين العائلة وقرية أوغستا والأصدقاء وصولاً إلى الكرمليين في الأراضي المقدسة.