أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عين الحلوة…و”العين الحمرا”عليها ! (أمين أبوارشد)

– القوى والفصائل الفلسطينية عاجزة وتتاجر بشعبها.. الكيل طفح..أخبار عالنار- إذا كان الشعب الفلسطيني لم يُدرك بعد، أن كل مصائبه التي عاشها وسوف يعيشها، هي من عصابات إسمها “القوى والفصائل”، فالسلام على فلسطين وعلى حقّ العودة، وهذا شأن الشعب الفلسطيني، الذي توجَّه إليه إيهودا باراك يوم كان رئيساً للحكومة الإسرائيلية قائلاً: كيف يمكننا أن نُفاوض 17 فصيلاً فلسطينياً مُعترف بها رسمياً من السلطة الفلسطينية، وهناك عشرات الفصائل الصغيرة أيضاً، ومَن يتَّخذ القرار في التفاوض؟!

تستغل إسرائيل شرذمة الشعب الفلسطيني، للإمعان في كل اعتداءاتها وتكريس إحتلالها وتوسيع مستوطناتها، ويستغلّ “عرب الإعتدال” أصدقاء إسرائيل هذه الشرذمة أيضاً، خلال سنواتٍ من التنصُّل من القضية الفلسطينية، وما زال هذا الشعب المعروف بعلمه وثقافته الواسعة يعيش رهينة عصابات إسمها “القوى والفصائل”.

ولأن الشعب اللبناني تحمَّل وزر القضية الفلسطينية أكثر من سواه، ولأن إتفاقية القاهرة المشؤومة، أعطت الفلسطينيين حق التسلُّح في لبنان لحماية المخيمات، ولأن البحث بما بقي من إتفاقية القاهرة من بؤر عسكرية في قوسايا والناعمة وسواهما ليس أوانه، فلن نسأل ماذا فعل هذا السلاح من أجل القضية، لأن هناك فريقاً لبنانياً يستقوي بالفلسطيني وكانت لديه أحلام تجنيس الفلسطينيين لإحداث توازن ديموغرافي مذهبي لن ندخل فيه حالياَ ولكن…

أن تستمر المخيمات الفلسطينية، بؤراَ لإيواء المجرمين والخارجين على القانون وتتحوَّل مؤخراً الى أوكار للإرهابيين فإن الكيل قد طفح.

?????????????????????????????????????????????????????????

ستة قتلى وعشرات الجرحى، حصيلة آخر اشتباكات بين “القوة الأمنية المشتركة” المُنبثقة عن “القوى والفصائل” والمُناط بها أمن مخيم عين الحلوة، في إشتباكات الأيام الأخيرة مع الإرهابي بلال عرقوب وزمرته، وكالعادة، تمّ الإتفاق على وقف إطلاق النار فجر اليوم الإثنين، وانطلقت التصريحات والتي كان أبرزها لسماحة الشيخ ماهر حمود من صيدا حيث قال:” المسألة تتطلب عملاً أمنياً للقبض على هؤلاء الإرهابيين وإخراجهم من المخيم، لكن القيِّمين على أمنه ليست لديهم الخبرة الكافية”، ولم يستبعد الشيخ حمود، أن يكون بلال عرقوب تعمَّد فتح معركة في قلب عين الحلوة، على خلفية ما يحصل للإرهابيين على أيدي الجيش اللبناني في الجرود.

أحد مسؤولي فتح في عين الحلوة قال مساء الأحد: للأسف، “لم تتوصل القوى والفصائل الى قرار موحَّد لطرد الإرهابيين من المخيَّم!”، وأطلّ مسؤول آخر ليقول: “القوة الأمنية المشتركة عاجزة عن ضبط واعتقال الخارجين على القانون وتسليمهم الى القضاء اللبناني، ونحن لا نستطيع البقاء على هذا الوضع ولدينا مئة ألف نسمة في المخيم يعيشون رعباً دائماً بسبب الفلتان!”.

بناء عليه نتساءل، على ماذا قامت قيامة سكان هذا المخيم الموبوء بالزعران والإرهابيين، عندما بدأ الجيش اللبناني بناء جدارٍ يحمي المخيم ويحمي الجوار من هكذا مخيم؟ والى متى يصبر الشعب اللبناني الذي يقف خلف جيشه ومقاومته لدحر الإرهاب من الجرود، في تحمُّل إرهابيين يسكنون  المخيمات المترامية على الجغرافيا اللبنانية وخاصة المناطق المجاورة لعين الحلوة؟

والجواب، لا نعتقد أن هذا الفلتان سيطول، وإذا كانت عصابات القوى والفصائل، عاجزة عن تأمين الأمن الداخلي للمخيمات وخاصة عين الحلوة، فإن “العين الحمرا” لجيشنا اللبناني ستكون عليه في المستقبل القريب، وليدفع اللاجىء الفلسطيني المُسالِم أثمان تصرفات مسؤوليّ القوى والفصائل التي تتاجر به، وإذا كان من حقِّه أن ينضوي تحت لوائها في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن من حقنا كلبنانيين على أرضنا، أن يكون الأمن كل الأمن، لكل من يتواجد في لبنان من مواطنين لبنانيين ولاجئين ونازحين، تحت عناية وسلطة القوات المسلحة اللبنانية وفي طليعتها الجيش اللبناني، ومعركة نهر البارد يحلو لنا أن تتكرر في عين الحلوة إذا عجِزت عصابات القوى والفصائل عن ضبط الأمور…