أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


المعركة هي لتدمير الزواج والعائلة دعامة الخلق..

– الأخت لوسيا: لا تخافوا سيّدتنا مريم العذراء قد سحقت رأس الشيطان

* *

(رسالة الأخت لوسيا الى الكاردينال البولوني 2008)

الأخت لوسيا دوس سانتوس هي من بين الأولاد الثلاثة الذين شهدوا على ظهورات مريم العذراء في فاطيما في البرتغال، وقد توفّيت سنة 2005. لكن قبل وفاتها، أشارت إلى أنّ المعركة الأخيرة بين يسوع والشيطان ستكون على الزواج والعائلة. وهذا ما يؤكّده الكاردينال كارلو كافارا الذي يقول إنّ الرائية بعثت له برسالة حول هذه النبوءة، عندما كان رئيس أساقفة بولونيا في إيطاليا.

فقد كشف الكاردينال كارلو كافارا Carlo Caffara رئيس أساقفة بولونيا، (عيّنه البابا بنيدكتوس السادس عشر كاردينالًا، عام 2006) في مقابلةٍ له في 16 شباط 2008 في بلدة بياتريلشينا Pietrelcina- إيطاليا عند ضريح القديس الأب بيو، عن مُحتوى رسالةٍ أرسلتها إليه الأخت لوسيا (شاهدة على ظهور العذراء في فاطيمة، مُتوفّاة عام 2005، وفُتحت دعوى تطويبها في شباط 2015)…

نُشرت المقابلة في مجلّة “صوت الأب بيو ” Voce di Padre Pio” الشهريّة- آذار 2015.

كان البابا يوحنا بولس الثاني كلَّفَه بتأسيس المَعهد الحَبريّ للدِّراسات حول الزواج والعائلة حيثُ هو اليوم كأستاذٍ فخريّ فيه…

سُئِل “الكاردينال كافارا” عَن نبوءة للأخت لوسيا، حول المعركة الأخيرة بين الله ومملكة إبليس، إن كانت فعلًا مُتعلّقة بالعائلة والزواج.

فقال : نعم !
في بداية عملي الذي أوصاني به خادم الله يوحنّا بولس الثاني، بَعثتُ برسالةٍ الى الأخت لوسيا عبر أسقفها، كوني لَم أكن مخوّلاً بالكتابة إليها مُباشرةً. وبما أنّني لم أطلب مِنها سوى صَلواتها لم أكن أنتظر إجابةً ! ولكنّي تلقّيت بعد بضعة أيّام، بطريقةٍ غير متوقّعة، رسالةً طويلةً موقّعةً بخطّ يدها، وهي موجودةٌ حالِياً في أرشيف المَعهَد”.

وفيها كتبت الأخت لوسيا أنّ : “المعركة النهائية بين الرّب وسلطان الشيطان ستَتمحور حول الزواج والعائلة>>. وأضافت: لا تخافوا لأنّ جميع الذين سيعملون مِن أجل قدسيّة الزواج والعائلة سيُضطهَدون ويُعاكَسون دوماً بشتّى الطرق، لأنّها هذه هي المسألة الحاسمة>>. وأنهَت قائلةً: <<مع ذلك، سبقَ لسيّدتنا أن سحقت رأسه !”

في الختام، قال كافارا: “كانت تحذّر أيضاً أثناء التحدث مع يوحنا بولس الثاني مِن أنّ هذه المسألة هي «النّقطة المركزيّة» !! كونها تلمسُ العمود الذي يدعمُ الخلق كلّه، ويدعمُ حقيقة العلاقة بين الرّجل والمرأة عبر الأجيال. فعندما يُلمَس العَمود المركزيّ، ينهارُ البِناءُ كلّه ! فنحن اليوم قَد وَصلنا الى هذه المرحلة وإنّنا نعلمُ ذلك جيّدًا !

وأضاف مُستشهدًا بالقديس الأب بيو: إنّني أتأثّر عِندما أقرأُ سِيَر حياة البادري بيو؛ كيف كان ذلك الرّجل حذِرًا جدًا حول قداسة العائلة وقداسة الأزواج، وأحيانًا صارِمًا بِطريقةٍ شرعِيّة !

* *

إعلان الأخت لوسيا، والذي أفصحت عنه خلال حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني، كان موضوع بحث المجلّة الأسبوعية التابعة لأبرشيّة المكسيك، إثر السجال الذي سبّبه الرئيس إنريكي بينيا نيتو لدى إعلانه عن نيّته بالترويج لزواج المثليّين في بلاده. وبحسب مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، ذكّرت المجلّة بتصريحات الكاردينال كافارا للصحافة الإيطالية سنة 2008، أي بعد 3 سنوات على وفاة الأخت لوسيا.

من الجدير بالذكر هنا أنّ البابا يوحنا بولس الثاني كان قد فوّض الكاردينال لتأسيس “المعهد الحبري للدراسات حول الزواج والعائلة”. فما كان من الأخير في بداية عمله إلّا أن راسل الأخت لوسيا عبر أسقفها، بما أنّه كان يعجز عن فعل ذلك مباشرة، طالباً إليها الصلاة على نيّة هذا المشروع.

لكنّ الغرابة أنّه تلقّى ردّاً ضمن رسالة طويلة – محفوظة حالياً في أرشيف المعهد – كتبت فيها الأخت لوسيا أنّ “المعركة الأخيرة بين الله ومملكة الشيطان ستكون حول الزواج والعائلة”. وأضافت: “لا تخف، لأنّ من يسعى لأجل قدسيّة الزواج والعائلة سيُحارَب ويتمّ اعتراضه في كلّ طريقة ممكنة، لأنّ هذا الموضوع مصيريّ”. ثمّ ختمت قائلة: “ومع ذلك، إنّ سيّدتنا مريم العذراء قد سحقت رأسه”.

تشريع الخطأ لتأسيس المرضى المثلية لعائلة.. وهذا ما ترفضه الطبيعة حتى..

وفي هذا السياق، يضيف كافارا أنّه عندما خاطب البابا الراحل بالموضوع، تأكّد أنّ العائلة هي الجوهر، “بما أنّها دعامة الخلق، وحقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة وبين الأجيال. فإن تضرّرت الدعامة، انهار كلّ شيء. وهذا ما نراه الآن، لأننا بلغنا تلك المرحلة، ونحن نعرف ذلك”.

تطبيق واتس آب وفايسبوك.. يشجّع المثلية أيضاً.. وهذا ما يناقض الطبيعة

 

المصدر: http://www.heartofmaryarabic.com