أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أيها العونيون: 7 آب معركة من مسيرة، فلا تتعاركوا عليها ! (أمين أبوراشد)

أخبار عالنار– ليس كل من كان في معركة الحرية يوم 7 آب، هو وحده مَن كان المُناضل، وهو وحده من كَتَب التاريخ، ومع إعترافنا بما أنجزه “شباب 7 آب”، بعضهم اليوم وزراء ونواب وكوادر في التيار الوطني الحر، وبعضهم ترك التيار وارتضى أن يبقى عونياً خارج الإطار الحزبي، وهناك للأسف من فُصِلوا من التيار لأسباب تأديبية لن ندخُل في تفاصيلها، لكن 7 آب ليست وحدها معيار تقييم نضالات.

أنا مثلاً، لم أكن في ساحة 7 آب، وانتميت الى التيار الوطني الحر قُبيل عدوان تموز 2006، إنطلاقاً من إيماني اللبناني الجامع، بين وطنٍ حررته المقاومة وتتصدَّى مع الجيش اللبناني لكل عدوان، ودولةٍ لن يقضي على فسادها ولن يُقفِل مغاور النهب فيها سوى من يمتلك أخلاقية فخامة ميشال عون.

وربما بصفتي العادية كمنتسب للتيار الوطني الحر ولست من كوادره، ساءني الإخراج في موضوع التعيين دون الإنتخاب لرئيس التيار، رغم أن المهندس الوزير جبران باسيل هو رمز النضال والعصامية والكفاءة والآدمية وله موقعه الخاص في ضميري، دون معرفة شخصية به، والتي لم أسعَ
لأن تحصل لأني لا أرغب بإزعاج أحد ولست أطلب شيئاً من أحد.

تابعت على مواقع التواصل منذ يومين ذكرى إحياء 7 آب، وأحصيت تقديرياً حجم من ادَّعوا المشاركة فيها، وعدد من اعتُقلوا، وصُدِمت أن العدد مُبالغٌ فيه، لدرجة أن المُشاركين/ المُدَّعين بلغوا الآلاف، رغم أن من تواجدوا يومها كانوا بالعشرات، ومع تقديرنا الكامل لهم ولمن تعرَّض منهم للضرب والإعتقال، لكن ليسوا وحدهم من يختصر النضال العوني، ولا يحق للغائبين عن واقعة 7 آب إدعاء الحضور و”العنتريات الفارغة”، ولا يجوز بالتالي أن تنحدر النقاشات على مواقع التواصل الى مستوى لا يليق بأبناء المدرسة العونية.

التيار الوطني الحرّ هو اليوم في الحُكم، لكنه لا يدَّعي أنه “الحزب الحاكم”، ووجود فخامة القائد الرئيس على رأس الدولة، يُحتِّم على المنتسبين الى التيار وعلى أبناء “المدرسة العونية” الذين خارج الإطار الحزبي، الإرتقاء عن سجالات “نشر الغسيل”، وإدِّعاء “العونية” أكثرمن الآخر لمجرَّد أنه من المناضلين الأوائل في ساحة 7 آب، لأن الحياة الحزبية استمرارية من جيلِ الى جيل، ما دامت هناك مدرسة نضال في ساحات الآدمية تَشبه ميشال عون، ودعوا فخامة رئيس البلاد يثِق بأنكم مؤتمنون على إرثه، ودَعُوه يتفرَّغ لكل الوطن وكفى “صبيانات” في الزواريب لأنها ليست لكم ولا تليق بكم …