أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عيد الجيش.. الأمر له ولا أوامر للخونة عليه! / أمين أبوراشد

– كل من يمنع الجيش من الردّ على كل طلقة من المخيمات الفلسطينية عليه، أو دخول مخيَّم نازحين بحثاً عن إرهابيين، هو فلسطيني وسوري أكثر مما هو لبناني..


أخبار عالنار- قبل أن تنهمر التهاني على قيادة الجيش، ويتسابق بعض أهل السياسة لتبييض صفحاتهم السوداء يوم الأول من آب، ننحني أمام رجال البذلة المرقَّطة من القائد الى الجندي ونقول “الأمر لك”.

lebanese-army1

ولسنا نغتنم عيد الجيش لنصرخ الحق، أن الجيش اللبناني يستحق معايدتنا عند كل إشراقة شمس، وحاجتنا إليه في كل دقيقة من أمن يومياتنا وأمان حياتنا، وصباحه صباح وطن.

lebanese-army2

“الأمر له”، ولسنا في موضوع مناقشة التبعية الإدارية للجيش، سواء في سلطة فخامة رئيس الجمهورية كقائد عام للقوات المسلحة، ولا في دور مجلس الوزراء كسلطة سياسية على الجيش، بل نحن في صدد زمرة سياسيين لا يمتلكون الحدّ الأدنى من النقاء الوطني الذي ترمز إليه البذلة المرقَّطة، وكائناً ما كانت مراكزهم، لا أوامر غير مباشرة لهم على الجيش، وكل من لا يؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، لا يُمثِّل إرادة الشعب اللبناني من جهة، ولا يُريد للشعب اللبناني أن يكون عبر مقاومته الشريفة سنداً للجيش من جهة أخرى، ومن لا يعترف بهذه المعادلة، عليه أن يحتكم الى استفتاء الشعب اللبناني وتعديل الدستور، لأن منح الشعب حق الإستفتاء، أسهل من توزيع 120 ألف صاروخ “غير شرعي” على ثكنات الجيش، ليقصفها العدو الإسرائيلي خلال أربعٍ وعشرين ساعة، وفق ما يرغب كل خائن “يعلك” عبارة “الإستراتيجية الدفاعية” وهدفه ليس فقط سلاح المقاومة، بل المقاومة كمؤسسة شعبية حاضنة للجيش.

قبل أن تُعايدوا الجيش أيها السياسيون، عليكم أن تكونوا لبنانيين أنقياء ومعظمكم لستم كذلك،

martyrs

كل سلطة حكومية لم تُعطِ غطاء سياسياً للجيش لدحر العدوان عن أرضنا عبر السنوات، هي عميلة،
كل من لا يعترف بحق الجيش الدفاع عن نفسه هو متواطىء مع المُعتدي…
كل سياسي فَتح بوقه المذهبي بوجه الجيش أو حرَّض عليه، لا يُريد جيشاً بحجم وطن،
كل من يعترض على دخول الجيش، الى كل مدينة وقرية وشارع وحيّ، هو إبن زاروب،
كل من يمنع الجيش من الردّ على كل طلقة من المخيمات الفلسطينية عليه، أو دخول مخيَّم نازحين بحثاً عن إرهابيين، هو فلسطيني وسوري أكثر مما هو لبناني،
كل من يُعارض الجيش في القبض على إرهابي هو إرهابي، وكل من يحرِّض على الجيش، يجب أن يسحقه “رنجر الجيش”
وأخيراً وليس آخراً، كل من يأوي مجرماً اعتدى على الجيش هو خائن، وكل من يُعارض إعدام من ذبحوا ونحروا عناصراً من الجيش، هُم ليسوا فقط خونة، بل هم أقذر وأحقر وأنذل وأخطر من كل الأعداء…

army_leb

كل عامٍ وأنت المؤسسة الضامنة، وشرعيتك من شعبك، وكل عامٍ وأنت شرف الوطن، يا وطن …