أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


دعونا من الفلسفة والتنظير قليلاً.. (ميشال أبو نجم)

كتب السيد (Michel N Abou Najem) على صفحته الخاصة، معلقاً على التطاول الذي يصيب اللبنانيين، جراء الدعوات التحريضية:

هناك من يرى في دعمِ الجيش والتعبير عنه، وطنيةً فائضة أو مجرَّد ردة فعل انفعالية، وفي المقابل اعتاد التعبير بلغة منمقة وسياق منهجي، ويعتبر نفسه مترفعاً عن التعبير الشعبي العفوي، لأنه يهوى الكلمات والمصطلحات الفصيحة والمفخّمة.

والحالُ هذه، أنَّ جيلنا وجد نفسه دائماً في دولةٍ منقوصة، ووطنيةٍ منتقصة، لا تكاد بعض أركانها تنهض حتى يجدها في موقع التهديد مجدداً. وعينا على أخبار سقوط ثكنات الجيش لأن منظمات فلسطينية ضلت البوصلة والطريق، ولأن هناك من دافع عنها من شعب لبنان. فإذا في العام 2012 نواجه التهديد نفسه، ونرى أن السياسوية والنكنكة، مهدت الطريق لأن يغتال وعناصر جيشنا وضباطه، وبعضهم ما زال في الأسر حتى الآن.

والحال هذه، أنَّنا بعد كل تلك الأعوام، نرى استخفافاً بالمخاطر الكيانية، لا بل مشاركة في التحريض والإجرام، إما عن وعي، وإما عن رغبة زائدة في التفلسف ومحاولة وضع أطر منمّطة ومنمّقة للخطاب الإعلامي والسياسي والشعبي.

لسنا في حاجة إلى من ينظر علينا بكيفية التعبير والخطاب. صفحة فايسبوكية أو تغريدة أو فيديو لم تكن لتحرك الشعب اللبناني، لو لم يجد نفسه في معرض تهديد بجحيم مماثل لما يحصل حولنا، ولو لم يسبق ذلك تحريض ممن ادعوا “الإعلام” و”الصحافة” و”الثقافة” في زمن الرداءة والسخافة…

والجدير ذكره، أن حدس الناس وحسها العفوي، أصدق إنباءً من كتب المنظرين والمتفلسفين، والمرتفعين في أبراجهم الموهومة..

وعلى حبِّ لبنان وجيشه، فائضاً و”حبة مسك”، ما بدّلنا تبديلا…