أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لحود: “أزمة النازحين” تستوجب التذكير بمن انخرط في الحرب على سورية وتحمّس لها وراهن على نتائجها

اكد النائب السابق اميل لحود أنّ “دعم وتأييد الجيش اللبناني ليس شعاراً يُرفع ولا مناسبة ظرفيّة ولا موضوعاً يُضاف الى البازار السياسي ولا نخوة مستجدّة لم نشهدها في محطات سابقة، كمثل أحداث عبرا، بل هو ممارسة دائمة عبر تسليح الجيش وعدم حرمانه من حقوقه وتوفير الغطاء السياسي له وعدم التشكيك به”.
وشدّد لحود، في بيانٍ له، على أنّ “الأزمة الناتجة عن كثافة وجود النازحين السوريّين والبحث في مسألة عودتهم، كما الأزمة المستجدّة المتصلة بالدعوة الى التظاهر والتحريض ضدّ الجيش اللبناني من قبل سوريّين ولبنانيّين، يستوجب التذكير بمن انخرط في الحرب على سوريا وتحمّس لها وراهن على نتائجها، وموّل وسلّح وأوى المسلحين الإرهابيّين وغضّ النظر عن تجنيدهم وحوّل مناطق لبنانيّة الى بيئة حاضنة لهم، ومعظم هؤلاء يزايدون علينا اليوم في حرصهم على مصلحة لبنان وعلى الجيش”.
وقال لحود: “لن ينال من جيشٍ تمّ توحيده على أساسٍ وطني وتجاوز كلّ مخاض وحقّق أكثر من إنجاز، بعض المحرّضين على مواقع التواصل الاجتماعي، من لبنان ومن سوريا، ولعلّ من المفيد الإشارة الى أنّ التحريض السوري مصدره دوماً حلفاء للفريق السياسي اللبناني الذي كان يُعرف بـ 14 آذار، والذي كان يعوّل على أن يتسلّموا الحكم في سوريا، وها هم يقدّمون لنا اليوم نموذجاً عن تعاطيهم مع لبنان وجيشه”.
وأضاف: “سمعنا في الفترة الأخيرة من يعبّر، ربما عن حسن نيّة، عن خشيته من أن يتحول ملف النازحين السوريين الى نسخة عن قضيّة اللاجئين الفلسطينيّين، إلا أنّ الأمر يختلف تماماً فالانتصارات التي تتحقّق في الميدان السوري بفضل الجيش السوري ومعه المقاومة وحليفيَه الإيراني والروسي، هي الضمانة لعودة النازحين السوريين الى أرضهم التي تعجّل بها مبادرة الحكومة اللبنانيّة للتنسيق مع الحكومة السوريّة وعدم الرهان مجدّداً على الأمم المتحدة التي تستفيد مؤسساتها من أزمة النازحين وبقائهم في لبنان”.
وتابع لحود: “أخطأ لبنان الرسمي في السابق باعتماد سياسة النأي بالنفس والتآمر، وقد دفعنا ثمن ذلك تفجيرات أمنيّة وتسلّل شبكات إرهابيّة الى أراضينا وفوضى نزوح، بينما كان الأجدى للبنان الوقوف الى جانب سوريا التي دعمته في أكثر من محنة وخصوصاً في المواجهات مع العدو الإسرائيلي، وذلك لحماية نفسه من تداعيات الحرب، وما يحصل اليوم هو استمرار لتسديد فاتورة هذه السياسة الخاطئة”، مشيراً الى أنّ “قرار المقاومة التدخل في سوريا هو من جنّب لبنان تحمّل المزيد من التداعيات”.
وختم لحود: “أدّت أزمة بعض الدول العربيّة مع قطر الى نشر غسيل بعضها البعض وظهور ما كنّا نعرفه بشأن وساخته في شأن دعم الإرهاب، وهو أمرٌ نضعه بتصرّف اللبنانيّين الذين فقدوا أحباباً في التفجيرات التي استهدفت لبنان في السنوات الأخيرة وفي مواجهات الجيش اللبناني مع الإرهابيّين، علّ الجميع يدرك من هو المسؤول عن كلّ ما حصل من دول عربيّة وأجنبيّة، ويحاسب ويبصق في وجه سياسيّين لبنانيّين وممثّلين لدول حملت إلينا الويلات، ولو أنّ بعضهم سيظنّون أنّها تمطر في عزّ الصيف”.