أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أخبار عالنار (أمين أبوراشد) 

*أيها الأخوة المصريون: لولا الأقباط ، سُحُوركم “فول” وإفطاركم “طعمية” !

– الحقيقة نقولها كما هي للشعب المصري، على لسان مثقَّفين وإعلاميين مصريين مُسلمين: “نتغنَّى بسبعة آلاف سنة حضارة، ونحن خلال سبعين سنة قضينا على تلك الآلاف من سنوات حضارتنا، ومصر منبع الإرهاب منذ حسن البنَّا مؤسس الأخوان المسلمين الى سيِّد قُطب، وصولاً الى يوسف القرضاوي الذي هو أكبر تكفيري أنبتته أرض مصر وصدَّرته الى الخليج ليشتروه بالملايين، ويُشعل بفتاويه نار الشرق”.

أولاً: إن أكبر جريمة ارتُكِبت بحقِّ مصر، كانت خلال حُكم جمال عبد الناصر، عندما أمَّم قناة السويس وشركات النسيج الكبرى وقال كلمته الشهيرة: “مش عاجبهم الأجانب يرحلوا عن مصر”!
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أن عدد اليونانيين الذين كانوا يعيشون في مصر منتصف القرن العشرين كان ثلاثمئة ألف، ولم يبقَ في مصر حالياً سوى ألف فقط لا غير، علماً بأنهم هُم من بنى المرافق الحيوية والموانىء البحرية والجوية والمؤسسات الصناعية الكبرى، وجرى تهجيرهم بثقافة الغباء والتعصُّب الديني.

ثانياً: الأقباط ليسوا بالأساس ديانة، بل “القُبطية” هي إتنية ينتمي إليها كل الشعب المصري، ومن الأقباط من اتَّبع الإسلام ديناً، ومنهم من بقوا على مسيحيتهم، وعدد المسيحيين الأقباط في مصر حالياً هو 8% يُساهم أغنياؤهم بما يتعدَّى 35% من الإقتصاد القومي المصري، نتيجة الإستثمارات الكبرى التي يمتلكها رجال الأعمال الأقباط وعلى رأسهم عائلة “ساويروس”.

ثالثاً: قبل المجزرة التي حصلت مؤخراً في محافظة المنية، (وهي المنطقة الموبوءة بالتطرُّف ودُمِّر فيها نحو ثمانين كنيسة ودير ومركز إرسالية)، حصلت مجزرة بحق المسيحيين في شمال سيناء، وأطلّ الإعلامي المصري الكبير عمر أديب، وصرخ بالرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً: “شيخ الأزهر الصنم ذا، اللي بيتفرَّج على ذبح أخواننا المسيحيين هو في رقبتك يا سيسي”، مُطالباً بإقصائه عن منصبه، مما دفع البرلمان المصري الى البدء بمناقشة جدوى استمرار الشيخ أحمد الطيّب على رأس مؤسسة الأزهر.

رابعاً: إن المسيحيين في صعيد مصر، سبق وهدَّدوا خلال حُكم فيها محمد مرسي بإعلان استقلالهم عن مصر، وتشكيل دولة للأقباط المسيحيين في الصعيد إذا استمرَّت الإعتداءات عليهم، وما على الدولة المصرية سوى حسم أمرها، وإقفال أفواه شيوخ التكفير من أبناء مدارس حسن البنّا وسيد قطب ويوسف القرضاوي وسواهم، وإنزال الجيش الى كل شارع ودسكرة وزقاق، ووقف المجازر الإرهابية التي تُرتكب بحق المسيحيين والحفاظ على ما بقي منهم، لأن مصر ذات التسعين مليون نسمة، لو هجرها الأقباط، بعد أن هُجِّر منها اليونانيون، ستهجرها السياحة والإستثمارات، وسوف تتحسَّر عليهم، لأنها بدونهم تتسحَّر على فول وتفطر على طعمية وصولاً الى المجاعة والثورة، ومصيرها لن يكون أفضل من مصير جارتها ليبيا…