أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأب فادي ضو: عن لملمة جراح الإنسان الممزق من “داعش” العراق ونيجيريا و”داعش” القاطن بعقولنا.. (Audio)

– الإمام النيجيري “شافا”: بس ربّي الحقد بقلبي تجاه الآخر، كأني أشرب سمّ، ومتوقع انّو الآخر يموت

رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو ضمن برنامج “جسور” عَ قناة “نورسات”:

عن الحوار

  • الحوار مش هدف بحدّ ذاتو،
    بصير يقولولي يا أبونا: شو طالع من هالحوار بين الأديان، وكأنو الحوار هوي الهدف،
    هيدا غلط، هو منهجية تواصل، ومنهجية حياة،
    الحوار هوي وسيلة بوصلني لمطرح آخر،
    والهدف هوي، الحياة الأفضل لالي ولغيري،
    الحياة الأفضل لإلنا سوا مع بعض.
    الهدف هوي التضامن، والعيش معاً، والسلام، والحب والمحبة
  • الحوار هوي وسيلة بتساعدني لإكتشاف ذاتي من خلال انفتاحي على الآخر،
    افتح فكري وقلبي على خبرة تانية إنسانية أخرى، فيها:
    1 إشيا بتشبهني،
    2 إشيا ما بتشبهني،
    وبالشغلين أنا أغتني، بالأمور اللي بتشبهني بكتشف ذاتي أكتر، بعرف انو اللي انا بعيشو غيري بعيشو،
    وبالإشيا اللي ما بتشبهني، بكتشف انو غيري بعيش اشيا تانية، وانا بتعلّم منا كمان
  • بالحوار بكتشف غنى الآخر، حتى ايمانياً الكنيسة بتقلنا، البابا القديس بولس الثاني، بقول:
    الكنيسة تلتزم بالحوار، مش لأهداف استراتجية، لإقناع الآخرين، او تجذبن لإلن، مش صحيح،
    الكنيسة تلتزم بالحوار بهدف لاهوتي، وهو اكتشاف سرّ الله اللامتناهي الموجود بحياة الآخر

دور مؤسسة أديان

nayla-tabara

  • نسمح للآخر انو يشوفو الإختلاف الديني، والثقافي، والإثني، أو أي اختلاف بالمجتمع،
    حتى يشوفو فيه ثروة، أو فرصة مناسبة أو مؤاتية من اجل يتفاعلو اكثر مع بعضن بعض، لنبني مجتمع أغنى
  • كلنا منقول لبنان بلد غني، لأنو متنوع،
    وكلنا منقول إذا خُيرّنا نعيش ببلد متنوع، او ببلد غير متنوّع آحادي الشكل الديني والثقافي،
    بعتقد اغلبية الناس بتختار البلد والمجتمع المتنوع، لخبرتن، ولجمال هذا المجتمع،
    بس بنفس الوقت هيدا تحدّي، انو كيف نجعل من هالتنوّع مش سبب للصراع،
    أو للأفكار السلبية عن بعضنا بعض، ونجعلو فرصة للتواصل والإبداع اللي هوي اعتبار الآخر مكمّل لإلي، ومش مناقض لإلي

مثال عن تحديات الحوار

  • في فلاسفة كانو يقولو عن الأخر،
    هو الجحيم، او العدو، أو الذئب، أو الكافر…
  • مؤسسة أديان اللي قدّمت جائزة تضامن روحي، للإمام “شافا” مع القس “جيمس يويي” من نيجيريا،
    وبالواقع كانو كامام مسلم وقس انجيلي مسيحي بحالة صراع مع بعضن بنيجيريا، ولكن من بعد ما عملو تجربة شخصية رائعة جداً، التقوا وتصالحو، مع انو كان في أذى مباشر متعرضين لالو،
    وأصبحو اليوم صناع السلام، وعندن مركز لصناعة السلام والمصالحة في نيجيريا
  • بقول آنذاك الإمام “أشافا”: انو انا بس ربّي الحقد بقلبي تجاه الآخر،
    متل الشخص اللي عم يشرب سمّ، ومتوقع انّو الآخر يموت،
    أسوأ سجن للإنسان، هوي الذات.. بما يظنه ان يعرفه عن الآخر
    الإنسان الجاهل هوي اللي بيفتكر حالو انو بيعرف كلشي

ولكن رغم بذور السلام هذه، نيجيريا الى أسوأ مع امتداد بوكو حرام؟؟
يقول الأب فادي ضو:

ziad-fahed3

  • وهذا ما ينطبق أيضا على لبنان، والعراق، وسوريا،
    يمكن بعض الأشخاص يُحبطوا من هيدا الواقع
  • نحنا تأسسّت “اديان” بـ6 آب 2006، كانت حرب إسرائيل على لبنان،
    نحنا، وبتصور نعمة الهية، فكرنا نصلي، كل واحد بديانتو، وبصلاتو الساعة 9، وكانت الطرقات متقطعة، وإسرائيل عم تكسّر الجسور بالبلد،
    أردنا حتى لو إسرائيل عم تكسر الجسور مادياً، في جسور بتقدر تجمعنا روحياً من خلال الصلاة،
    وهيك رجعنا نلتقى باللقلوق، وبدل الخطوة لورا عملنا 10 خطوات لقدام،
    واليوم صرنا بـ2016: عملنا إنجازات كتير مهمي، وبتفوق طاقتنا، ونحنا منفتخر فيها، ولكن التحديات كبرتْ
  • بنيجيريا، بوكو حرام، في سورية حرب هائلة، بالعراق مآسي،
    ولكن رغم المآسي اللي حوالينا، بتدل على انو الرسالة ما رح تخلص بكرا، والرسالة مش واقفة علينا،
    بدنا آلاف من الأشخاص الملتزمين بهيدي الرسالة..

الخير يغلب

  • أهم شيء تعلمتو، هو الاّ أُحبط،
    واقعياً الشرّ موجود، وبأي لحظة يمكن يدمّر كلشي عملناه،
    سورية 5 سنين حرب، مئات آلاف القتلى، ملايين المهجرين، ومدن مدمرّة، وبعد ما خلصت الحرب..
    يعني هالقد الشر بيقدر يدمّر البشرية وبشريتنا ببعض الأحيان اللي فينا
  • لكن بنفس الوقت، ايماننا كتير كبير، انو اللي قادرين نعملو اكتر من طاقتنا،
    يمكن اللي بيشتغلو بمجال التضامن والسلام والمحبة، اقل من غيرن، بس طاقتن اكبر بكتير
  • أنا بآمن انو عنا طاقة نووية، لسبب بسيط، لأنو فيها قدرة الهية،
    وفيها قدرة الخير، انا بتعلّم من مار بولس، بقلنا: لا تواجهو الشر بالشرّ، بل اغلبوا الشرّ بالخير..

الخطورة

jousour

  • بس يصير في صراع إسلامي – مسيحي، أو ماروني – درزي، او سني – شيعي، او ضمن كل طائفة، بصير في عنا نزعة، انو الشخص اللي أذاني، كل جماعتو متلو
  • انا إذا شفت اليوم مسلم متطرف، فات عَ كنيسة سيدة النجاة ببغداد،
    وقتّل هالعالم كلها، يمكن كمسيحي، يصيرعندي نزعة انو كل المسلمين هنّي هيك،
    هيدي صورة نمطية، بيتمسك فيها الشخص المجروح، واللي بيبقى على جرحو، وعلى خوفو، وما بحاول يخرج من هذا الجرح أو الخوف،
    لاق في مسلمين حدّو

العراق – المطران يوسف توما

  • قديه منقدر نشوف في آلام بالعراق، وجراح عميقة لأكتر ممكن خيال بشري يمكن يتصورو،
    قديه بتشوف يأس، التقيت مع اشخاص عم يقولولي:
    أنا يائس من الآخر، وأنا ما بدي عيش مع الآخر، انا بدي أي فرصة حتى ما عيش بالبلد،
    وبنفس الوقت بتلاقي شخص متل المطران يوسف توما، وغيرو كتار، رغم انّو طُردوا من ضيعن ومدنهم، ترك ديرو، وهوي اليوم موجود بمدينة تانية، وبيفتح بهالمدينة بيوت ل 700 طالب وطالبة مسلم وايزيدي ومسيحي، وبعيشو مع بعض،
    لحتى يرجعو يبنو من جديد حياتن المشتركة،
    سألتو شو الدافع، بقلي:
    إذا شعار داعش الموت، نحنا شعارنا خدمة الحياة
  • في نزعة عند الناس، ببعض الأحيان، وببعض الظروف، انو ان نقارن افضل ما لدينا، مع أسوأ ما لدى الآخر،
    وهذا الكلام مش لنعذر بعض،
    داعش آفة خطيرة جداً، علينا كلنا سوا، وعلى الإسلام،
    وميشان هيك في مسلمين عم يناضلو ليلاً نهاراً، من اجل انو يواجهو هالآفة الخطيرة، ونحنا مع المسلمين كلنا سوا نناضل من اجل مواجهة هذه الآفة

وفي اتصال من سيدة ضمن برنامج جسور، قالت:

  • انا وصلت لعمر، عم شوف داعش من اللي بينهش خيّو، واللي بمصلو دمو،
    اللي هني بياكلو حق أصحابن..
    وصلنا لإيام ما بقا في رحمة..

رصد Agoralealks.com