أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


خاص – علا بطرس عن الإنتخابات الفرنسية: ما بين “لوبان – ماكرون” صراع افكار متناقضة تطال السياسة الخارجية والحفاظ على القومية (Audio)

– مؤشرات وخيارات.. باتجاه جمهورية سادسة؟

مقتطف من حديث الباحثة في الشؤون السياسية والاستراتيجية علا بطرس، فيما يتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية واحتمال التصويت في الدورة الثانية:

تفسير النتائج

elect-fr

  • الانتخابات الفرنسية، بتدّل على تناقضات على المستوى الإيديولوجي،
    منشوف “جان لوك ميلنشون” (يسار راديكالي) حقّق نسبة معادلة لمرشّح (اليمين) “فرنسوا فيون“، وكلى الفريقين حوالي 20% من الأصوات
    وحزب اليسار الراديكالي، ولا مرّة وصل لهالنسبة القوية بفرنسا
  • المفاجأة كانت انّو مرشّح “بونوا هامون” الحزب الإشتراكي، كان دايماً يحصل على نسب مئوية مرتفعة،
    حصل على 6% فقط، وهذا يدلّ الى انّ الحزب الإشتراكي مضعضع، ولم يكن يتجّه الى دعم مرشحو “هامون،
    الحزب الإشتراكي كان منقسم على نفسو، من بعد ما وصلت ايمانويل فالس على الترشيح من داخل الحزب
    بونوا هامون بخطابو، تحدث عن خونة داخل الحزب، وهيدا الشي بدلّ على سعي من داخل الحزب الإشتراكي لدعم “ماكرون” من تحت الطاولة
  • المفاجأة انو “ايمانويل ماكرون” اللي ما بينتمي الى أي حزب تقليدي،
    رغم دخولو الحياة السياسية الفرنسية من 3 سنوات، يعني الشعب الفرنسي ما عندو المام او اضطلاع بشخصية هذا الرجل،
    صحيح انو لعب دور الى جانب الرئيس فرنسوا هولاند، كونو كان مستشارو، وتولّى مهمة وزارية،
    ولكن ماكرون بحصدو نسبة مرتفعة من الأصوات، مؤشر الى أن الفرنسيين وجدوا إنّو أحزاب اليسار واليمين مش على مستوى طموحاتن
  • الخرق الأساسي ظهر، مع “مارين لوبان” (الجبهة الوطنية)
    حصلت نسبة أصوات متقدمة عما كان يحصدو حزب اليمين المتطرف.
    ونسبة 21% اليوم المرتفعة تشير الى أنّ التصويت جاء بمناطق أوروبا، أي مناطق شرق فرنسا، وهيي المناطق الأكثر تصويتاً لليمين المتطرف

الدلالات و الخيارات

presidentielle-2017

نحن اليوم أمام خيار متناقضة بالسياسة الخارجية الفرنسية،

  • 1) بالنسبة لِ “مارين لوبان“، بتسعى الى الخروج من الإتحاد الأوروبي،
    واجراء استفتاء على الطريقة البريطانية،
    ما يهدّد في حال لم تعد فرنسا العامود الفقري للاتحاد الأوروبي الى انهيار الإتحاد.
    وفوزها يعني تهديد للسياسة الفرنسية التقليدية منذ الحرب العلمية الثانية، من اجل بناء الوحدة بين اوروبا، ويللي هيي قائمة على التوازن الإلماني – الفرنسي
  • 2) بالنسبة ل “إيمانويل ماكرون“، سياستو قائمة على التوازن الإلماني الفرنسي،
    سيحافظ على الإتحاد الأوروبي، ورح يعتمد نفس السياسة الخارجية الفرنسية للرئيس هولاند من دون أي تغيير، فقط تعديلات بسيطة كناية عن أسلوب مختلف، لدرجة انو مارين لوبان بتتهمو بانو هوي داعم للعولمة المتوحشة والإتحاد الأوروبي

اليوم المواطن الفرنسي بالدورة التانية، رح يكون أمام خيار نقيضين، إما مارين لوبان، واما ايمانويل ماكرون، ولكن نلاحظ:

marine

– المؤسسة الحاكمة بفرنسا، أو بما يُعرف بالأحزاب التقليدية، لا تسمح بوصول مرشحة اليمين المتطرف الى “الإليزه”
– فرنسوا فيون، يدعم ايمانوال ماكرون بعد خسارتو
– الحزب الإشتراكي مع “هامون” مع ماكرون أيضاً
– “جان لوك ميلنشون” اللي حاصل على نسبة 19% لم يعطي ايعاز للتصويت لأي مرشّح من المرشحين، لا بل دعى الى عدم التصويت

المؤشرات، بتدل الى أنو “ماكرون” رح يكون رئيس جمهورية فرنسا المقبل، إذا ما صار أي حدث طارئ، انو يغيّر موازين اللعبة،
في ايحاءات انو “ماكرون” مدعوم من المؤسسات المالية والإعلامية، وخاصة انّو “فرنسوا فيون” أوّل ما بلش نجمو يطلع، وكان عم يحقّق تقدّم على بقية المرشحين، نعمل كلشي حتى اضعافو، وأثارو بوجو مسألة توظيف مرتو، مع انو بالقانون ما فيشي بيمنع من توظيفا، ولكن بفرنسا يعتبر هالشي، هدر بأموال الدولة

خلاصة

  • الأرقام تشير الى وجود صراع أفكار، 19% “فيون” يعني اليمين موجود،
    19% “ميلنشون” يعني يسار راديكالي موجود..
    الحزب الإشتراكي ضعضعة بداخلو، ولكنو موجود
  • ماكرون (الحزب الوسط) بمنافسة اليمين المتطرف مارين لوبان، تعني انو الأفكار تتناقض،
    وهذا ما يعني أن اجندة السياسة الخارجية الفرنسية مختلفة تماماً ، سيما مع وجود نزعة قومية صاعدة، وسعي لكبتها من قبل أدوات الحكم، سيما وأنو فرنسوا فيون بيعتبر المرشحة “لوبان” تهددّ بوصولها القيم اللي قايمي عليها الجمهورية الفرنسية

لافت جداً.. وسؤال

ايمانويل ماكرون، قال انو نحنا عم نطوي صفحة بتاريخ السياسة الفرنسية.. فهل يشير الى أنّ النظام الفرنسي الشبه الرئاسي، كيف بدها تشتغل مؤسساتو، مع وجود هيمنة للنواب اليسار على المجلس النواب، وفوز إمّا مرشحة اليمين “لوبان” او مرشّح الوسط “ماكرون”..
فهل نحن نتجّه الى جمهورية سادسة بفرنسا؟؟

ما قالته الصحف الفرنسية في هذا المجال ليس بصدفة من خلال العناوين… إنها “قفزة نحو المجهول”