أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


#التيار_القوي: جبران باسيل أقدم لا تتراجع..

وحدهم الذين لا يعملون هم في منأى عن الإنتقاد،

وأنت اليوم في عين العاصفة لا تهدأ ولا تمل من العمل  والمثابرة والخلق، لك في كل مناسبة موقف ورؤية وتصور، من المواقف الجريئة داخل التيار والتي وضعت لها عنوانا الثواب والعقاب، إلى عملك الدؤوب لوضع قانون جديد للإنتخابات.
***
في الشق الأول, وأنت تسعى إلى مأسسة التيار وجعله على مستوى الأحزاب في الدول العريقة بديمقراطيتها وممارستها للعمل الحزبي، وضعت لنفسك حدان الإيمان والإلتزام ، الإيمان بلبنان والإلتزام بمبادئ التيار الوطني الحر وشرعته. إن التيار الوطني الحر على موعد مع استحقاقات كثيرة وكبيرة ولعل أبرزها الاستحقاق الانتخابي، ولقد عملت جاهدا لخلق دينامية وأسس للترشح وإنتقاء المرشحين، وفي هذا كله وضعت مصلحة والتيار الوطني الحر فوق المصالح الشخصية والأنانية، وهذا سيضع أمامك عددا كبيرا من المعترضين والمعرقلين الذين لم يعتادوا بعد على النمط الديمقراطي الجديد، ولكن السواد الأعظم من الحزبيين الملتزمين والمؤيدين سيقف إلى جانبكم في معركة الإصلاح الداخلية.
***
وفي الشق الثاني ها إنك تضع القانون الإنتخابي تلو الآخر، همك إرضاء جميع الأطراف وإعطاء اللبنانيين قانونا عصريا يضمن التمثيل الصحيح لمختلف شرائح المجتمع إلى أي جهة أو طائفة انتمت، ويرفع الغبن الحاصل عن الطوائف المسيحية التي يستولد أكثرية نوابها في بيئة ليست ببيئتها. ولكن وبالرغم من كل ذلك تتبرع أقلية لمهاجمة كل مشاريع القوانين التي تطرح، ولا عجب في ذلك فهذه الفئات تعتبر أن إعطاء المسيحيين حقوقهم في التمثيل، يشكل تهديدا لها ولمكتسبات وحقوق غير مشروعة اعتادت عليها منذ ربع قرن وأكثر، ووفرتها لها سلطات الوصاية.
***
جبران باسيل أقدم، فكل اللبنانيين بأكثريتهم العظمى تدعمكم وتدعم طروحاتكم، وهم يريدون قانونا إنتخابيا جديدا وعصريا؟ يؤمن التمثيل الصحيح ليس للمسيحيين فقط بل لكل شرائح المجتمع.
***
لقد آن الآوان أن يحصل اللبنانيون على كامل حقوقهم في السياسة والإنماء والازدهار، في ظل عهد هو عهدهم وفي ظل رئيس يجسد أحلامهم وطموحاتهم، ولن يقوى أحد بعد الآن من النيل منهم أو التعدي على حقوقهم، لقد ولى الزمن الذي كان فيه الناس مطية لهذا أو ذاك، وإن فجرا جديدا بدأت ترتسم ملامحه في الأفق، ولن يستطيع أحدا بعد اليوم من النيل من حقوق المواطنين المقدسة.
حبيب البستاني